وكان رحمه الله متساهلاً في المباحات بل وبعض المكروهات والمحرمات مساعدة للأغنياء من أهل الوقت، فكان لا يكاد يوجد مكروه إلا ويستخرج له دليلا من الفقه يجوزه به على طريقة الأحناف وتوسعهم في ذلك، فكان متفرنجاً في فراش بيته وملابس أهله وأنجاله الذكور والإناث، وفي بيته الصور المجسمة من الرخام في زوايا الغرف، إلا أنها مقطوعة والموجود نصفها الأعلى فقط، وكان بناته يخرجن سافرات لابسات البرانيط، وفي بيته الكلاب الافرنجية الكبيرة، وكان سواق أطمبيله أرمنياً أو يونانياً، فكان أحياناً يأتي إلى الأزهر لإلقاء الدرس ومعه بعض بنات أولاده ممن جاوزت البلوغ، فيدخل هو إلى الدرس ويأخذها ذاك الأرمني في الأطمبيل إلى الطبيب، ثم يعود بها عند العشاء فيقف على باب الأزهر ينتظره، والبنت معه سافرة.
وكان يستمعل النشوق ويخلطه بالطيب والعنبر والمسك ويمضغ العنبر
ويشرب ال -كينا لاروش-وهي فيما يقال مسكره اذا اكثر منها