قال بحث جديد نشرت نتائجه الأربعاء إن فيروس كمبيوتر غامضا من المعتقد أن مصدره من روسيا أصاب مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في أنحاء العالم بعدما هاجم القيادة المركزية للجيش الأميركي واكتشف عام 2008 في اختراق لم يسبقه مثيل.
وأبلغ كوستين رايو مدير الأبحاث في شركة كاسبرسكي ومقرها موسكو رويترز إن 400 ألف جهاز كمبيوتر شخصي على الأقل في روسيا وأوروبا أصيبت بالفيروس الذي سمي "ايجنت.بي.تي.زي " وذلك وفقا لعدد الإصابات التي رصدها برنامج منع الفيروسات الخاص بشركته.
وقال إنه يعتقد أن مشغلي الفيروس توقفوا عن الاتصال بالفيروس بعدما وصلت الإصابات إلى ذروتها عام 2001.
ولم تصدر بيانات كثيرة فيما مضى عن الفيروس لذا ربما سلط بحث شركة كاسبرسكي الضوء على مدى تعقد عمليات التجسس الإلكتروني.
وقال رايو إن الشركة نشرت تحليلها عن هجمات الفيروس لأنها تعتقد أن هذه الهجمات مرتبطة على الأرجح بعملية تجسس معقدة جارية اسمها "تورلا" تستهدف مئات الأجهزة الحكومية في اوروبا والولايات المتحدة.
وقال رايو إن اكبر عدد للإصابات بالفيروس "ايجنت.بي.تي.زي" في روسيا تلتها إسبانيا ثم إيطاليا. ومن بين البلدان الأخرى التي وجد فيها ضحايا كازاخستان وألمانيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا.
وتفاصيل الهجوم الإلكتروني على القيادة المركزية للجيش الاميركي التي كانت تتولى في عام 2008 إدارة حربي العراق وأفغانستان اعتبرت سرية من جانب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ولهذا لم ينشر إلا القليل جدا عن الهجوم.
وقال مسؤولون أميركيون إن وكالة تجسس أجنبية مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني عام 2008 والذي حدث عندما وضعت شريحة ذاكرة وميضية في جهاز كمبيوتر محمول تابع للجيش الاميركي في قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط.. غير أن المسؤولين لم يحددوا اسم دولة بعينها في المنطقة حدث فيها ذلك.