بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف..
قال الطبراني في الأوسط:6/361: (حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني ، حدثني أبي، عن جدي آدم بن أبي إياس ، ثنا حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص): القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين )
ثم قال الطبراني: ( لايروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد بحفص بن ميسرة )
ورواه السيوطي في الدر المنثور:6/422 ، وقال: (قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه ، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة )
( راجع الجامع الصغير:2/264 والإتقان:1/70 )
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:7/163: (رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ، وبقية رجاله ثقات )
(ورواه في كنز العمال:1/517 ، و:1/541 وقال: الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ، وأبو نصر السجزي في الإبانة ، عن عمر قال أبو نصر: غريب الإسناد والمتن ، وفيه زيادة على ما بين اللوحين ، ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم)
وعدد حروف القرآن الذي بأيدينا ثلاث مئة ألف حرف وكسراً ، فلاتبلغ ثلث العدد الذي قاله عمر، فيكون مقصوده ضياع أكثر من ثلثي القرآن !!
ولا يمكن قبول تفسير السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين ! فلو كان ذلك لبان وشاع ، ولا يعقل أن يكون المنسوخ أكثر من القرآن الفعلي!
وقد تلقى بعض علمائهم هذا الأثر عن عمر بالقبول وأخذ يفسره ، وقد صرح الهيثمي أن أحداً قبل الذهبي لم يطعن أو يتكلم في محمد بن عبيد بن آدم ، الذي هو شيخ الطبراني ، وبقية رواة الحديث ثقاة !
ومن المعروف أن الذهبي كثيراً ما يطعن براوٍ موثق بسبب متن حديث لم يعجبه ، مع أنه راويه ليس مسؤولاً عنه !
أما قول ابن حجر في لسان الميزان:5/276: ( محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني: تفرد بخبر باطل، قال الطبرانيالحديث) فإن أراد به أن معنى الحديث باطل فهو صحيح ، وإن أراد الطعن بمحمد بن عبيد ، فالتفرد ليس طعناً ، وهو من شيوخ الطبراني الموثقين عندهم ، ولذلك اعتبره السيد الخوئي(ره)موثقاً فقال في البيان ص202: (وأخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف ، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار ، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه ) انتهى
وقد ترجم السمعاني في الأنساب:4/191 ، لجده آدم بن إياس ومدحه وترجم له ولم يضعفه ، قال: ( قال أبو حاتم الرازي: حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة: كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ ؟ قال: كان يقرأ رمزاً ، وكان أربعة أنفس يكتبون: آدم ويملي الناس فقال آدم: صدق ، كنت سريع الخط وكنت أكتب ، وكان الناس يأخذون من عندي
وحفيده محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني يروي عن أبي عمير عيسى بن محمد النحاس الرملي ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني )
ثم لو تنزلنا وقلنا إن حديث عمر هذا ضعيف بمحمد بن عبيد ، فإن شواهده الآتية ترفعه إلى درجة الصحيح عندهم
فمن شواهده: ما رواه عبد الرزاق:7/330: (عن معمر ، عن ابن جدعان ، عن يوسف بن مهران ، أنه سمع ابن عباس يقول: أمر عمر بن الخطاب منادياً فنادى أن الصلاة جامعة ، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس لاتُخدعن آية الرجم فإنها قد نزلت في كتاب الله عز وجل وقرأناها، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد (ص)وآية ذلك أنه(ص)قد رجم)
وهذا السند مقبول عندهم ، فجميع رواته موثقون حتى ابن جدعان الذي هو علي بن زيد بن جدعان ، وليس لهم عليه مأخذ إلا أنه كان يتشيع ! والتشيع ليس تضعيفاً عندهم
قال العجلي في الثقات:2/154: (علي بن زيد بن جدعان بصري ، يكتب حديثه وليس بالقوي ، وكان يتشيع وقال مرة لا بأس به )
وحتى الذين لايقبلون حديث ابن جدعان ويضعفونه ، فقد قبلوا روايته عن يوسف بن مهران ! قال الرازي في الجرح والتعديل:9/229: (يوسف بن مهران ، مكي روى عن ابن عباس وابن عمر ، روى عنه علي بن زيد بن جدعان ، سمعت أبي يقول ذلك ثنا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن يوسف بن مهران فقال: لاأعلم روى عنه غير علي بن زيد بن جدعان ، يكتب حديثه ويذاكر به نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن يوسف بن مهران فقال: مكي ثقة )
وقال في هامش: المجروحين:2/103: (علي بن زيد بن جدعان أحد علماء التابعين ، اختلفوا فيه فقوى أمره جماعة كالجريري ومنصور بن زاذان وحماد بن سلمة ، وتكلم فيه الأكثرون قال شعبة: كان رفاعاً ، وقال مرة: حدثنا علي قبل أن يختلط وكان ابن عيينة يضعفه) وقال في هامش سير أعلام النبلاء:2/134، عن حديث آخر: (وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي (3206) في التفسير )
وقال في:3/375: ( وفي سند الطبراني محمد بن سعيد الأثرم وهو ضعيف ، وفي سند البزار علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ، لكن يتقوى كل منهما بالآخر فيحسن ، وآخر من حديث ابن عباس عند ابن عدي:89/2 ، وفي سنده حكيم بن جبير وهو ضعيف ، فالحديث صحيح بهذه الشواهد) انتهى
فهذا الحديث بشواهده صحيح عندهم، فضلاً عن صلاحيته كشاهد لحديث الطبراني عن عمر
ومن شواهده: مارواه ابن عساكر في تاريخه:7/265: (وأخبرنا أبو عبدالله البلخي، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالا: أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي ، حدثني أبي أحمد ، حدثني أبو عثمان البغدادي ثقة ، نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم يكن فيما يقرأ: قاتلوا في الله آخر مرة كما قاتلتم فيه أول مرة ؟ قال: متى ذاك يا أبا محمد؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء
وقد روي هذا الحديث عن ابن أبي مليكة من وجه آخر: أخبرناه أعلى من هذا بأربع درجات أبو بكر بن المزرفي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا دواد بن عمرو، نا نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل الله: جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ قال: بلى قال: فإنا لا نجدها؟! قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن ! قال أتخشى أن يرجع الناس كفاراً قال ما شاء الله قال: لئن رجع الناس كفاراً ليكونن أمراؤهم بني فلان ووزراؤهم بني فلان) انتهى
وقال في الدر المنثور:1/106: (وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها ؟! قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن) !!
(ورواه في كنز العمال:2/567 من مسند عمر وقال: في رواية أخرى: فرفع فيما رفع )!
ومن شواهده: مارواه في الدر المنثور:1/106 وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال: لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله ، ما يدريه ما كله ؟! قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه ) !! انتهى
فهذه الشواهد، وكل أحاديث الباب شواهد له وبعضها صحيح بنفسه كقول عمر(ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد)! ونصوصهم على أن سورة الأحزاب ضاع منها أكثر من مئتي آية ! وأن سورة براءة ضاع أكثرها فهي كافيةٌ للحكم بصحة قول عمر الأول ، وأنه كان يرى أن القرآن الموجود بين أيدينا أقل من ثلث القرآن المنزل ، وأنه فُقد أكثر من ثلثيه بعد النبي(ص) !!
ولو قايسنا قول عمر هذا بمجموع روايات مصادرنا التي تدعي أنهم حذفوا العديد من آيات القرآن في فضائل أهل البيت(ع)ومطاعن قريش ! لكانت شيئاً قليلاً أمام مقولة عمر العجيبة !!
على أنا نرد الجميع ، ونقول بعصمة القرآن عن الزيادة والنقص...
نقول:
ألا تقتنعون من مجموع هذه الأحاديث والآثار الثابتة عن عمر ، الصريحة في نقص القرآن ، بأنه كان يقول بوقوع النقص في القرآن ؟!
لماذا تغمضون عيونكم عن هذه الطامات الموجودة في مصادركم من الأحاديث والآثار ، وفيها الصحيح والحسن والموثق ، وترفعون أصواتكم بالويل والثبور لروايات مشابهة في مصادرنا ، مع أنها أقل منها وأخف ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
وما زلنا مع ابن الخطاب وما تحويه جعبته من كذب وتدليس كاتباعه سبحان الله البرفسور عمر وتلامذته دكتوراه كذب وتدليس ؟!
أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري ومسلم واللفظ للأول : قال عمر بن الخطاب : " إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن :( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) أو ( إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) !!:eek:
وأخرج الطيالسي وأبو عبيد والطبراني عن عمر بن الخطاب قال : كنا نقرأ فيما نقرأ ( لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ) ثم قال : لزيد بن ثابت أ كذلك يا زيد ؟ قال : نعم " ( 1 ) .
( 2 ) صحيح البخاري ج4ص122 ( باب رجم الحبلى من الزنا ) ، صحيح مسلم ج5ص116 كتاب الحدود ( باب رجم الثيب من الزنى ) ، ج4ص167 ، الترمذي ج4ص38ح1432 ، عن المسند للحميدي ج1ح25 ، مسند أحمد ج1ص47وص55 .
ايات قرانية نازلة على عمر بن الخطاب وكأن الله تعالى خصه بهذه الايات من بين الصحابة بل ومن بين الانبياء والمرسلين.. قلنا من البداية ان عمر نبي لكن لم يصدقنا احد ;)
وهذه الجملة بالنظر في باقي روايات أهل السنة الصحيحة يتضح أنـها مما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمحضر الصحابة ، وهذا متّفق عليه بإخراج الشيخين له في صحيحهما عن أبي هريرة ، وهذا نص ما أخرجه البخاري : " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قـال : ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر ) " ( 2 ) .
والحال هنا قول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم نسبه عمر إلى القرآن ! ، إضافةً لضعف أسلوبـها ودنوها عن فصاحة القرآن وبلاغته ،مع ذلك يقول أهل السنة هي من القرآن اتباعا لعمر !
نكمل مهازل عمر وهي كثيرة لكننا سنختصر..
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان يقرأ : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حميّة الجاهلية ، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، فأنزل سكينته على رسوله ) فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث إليه وهو يهنأ ناقة له فدخل عليه فدعا أناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر ، فقال له أبيٌّ : أ أتكلم ؟ فقال : تكلم ، فقال : لقد علمت أني كنت أدخل على النبي صلى الله عليه سلم ويقرئني وأنتم بالباب ،فإن أحببت أن أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وإلا لم أقرئ حرفاً ما حييت ! . قال : بل أقرئ الناس " ( 1 ) .
1 ) الدر المنثور ج1ص 106 ط دار المعرفة بالأوفست . وهو في كنـز العمال ج6ص208ص15371 (عب ، ط ، وأبو عبيد في فضائله ، وابن راهويه ، ورستم في الإيمان ، طب ) وهذه أحرف ترمز للمصنفات التي وردت فيها الرواية ، فراجع الكنـز .
( 2 ) صحيح البخاري ج8ص12 (باب من انتفى عن ولده) ، صحيح مسلم ج1ص57 ، مسند أحمد ج2ص526.
هذه الرواية صريحة في ثبوت قرآنية هذه الجملة إلى ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأين ذهبت ؟ ولم لم ينكر أحد من الصحابة قول أبي بن كعب ؟! بل كيف أقر عمر ووافق أبي بن كعب على أنـها آية من القرآن كغيرها مما في المصحف ؟!
والسر في موقف عمر من هذه الزيادة :
إذ أن الزيادة التي زادها أبي بن كعب كان فيها تعريض مباشر لابن الخطاب وموقفه المخزي في صلح الحديبية بعد أن أغلظ القول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ يرد القول عليه حينما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين أنـهم لن يدخلوا المسجد الحرام في عامهم هذا ، فجاء ابن الخطاب مغضبا حَـمِقا مخاطبا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ( ألست نبي الله ) !! ..وسننقل الرواية من صحيح البخاري.
المستدرك على الصحيحين ج 225 قال الحاكم (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي .
صحيح البخاري ج2ص978 : ( فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا ؟! ، قال : بلى !! قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟! قال : بلى !! قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا ؟! إذا قال : إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري ! قلت : أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟! قال : بلى ! فأخبرتك أنا نأتيه العام ؟! قال : قلت : لا . قال : فإنك آتيه ومطوف به ! قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ، أليـس هـذا نبـي الله حـقـا ؟! قال : بلى ! قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟! قال : بلى ! قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا ؟! إذا قال : أيها الرجل ! إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ! وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به ، قال الزهري قال عمر : فعملت لذلك أعمالا . قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال : فوالله ما قام منهم رجل -أي من الصحابة-، حتى قال ذلك ثلاث مرات . فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك اخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك . فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ! )
قال ابن حجر في فتح الباري ج5ص345-346 ( قوله قال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم . هذا مما يقوي أن الذي حدث المسور ومروان بقصة الحديبية هو عمر وكذا ما تقدم قريبا من قصة عمر مع أبي جندل )
وقال الصنعاني في مصنفه ج5ص330-339ح9720 ( عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم صدق كل واحد منهما صاحبه قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه… فقال أبو جندل : أي معشر المسلمين ! أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله . فقال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ (!!) . قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا ! قال : بلى ! …).
وجاء عند أبي بكر وقال له ( أليس هــذا نبي الله) !! ، فلم يرض ابن الخطاب عن فعل رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم حتى عمل عمر أعمالا أخفى ذكرها وكانت سببا في تمرّد الصحابة على أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قالت الرواية بعد ذكر غضب عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" قال عمر : فعملت لذلك أعمالا فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا ! فو الله ما قام رجل منهم حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد " صحيح البخاري
فكان ما زاده أبي بن كعب في الآية من الجملة السابقة ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حميّة الجاهلية ، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، فأنزل سكينته على رسوله ) تعريضا بموقف ابن الخطاب وبيانا لفساد حميته الجاهلية ، فثار ابن الخطاب حفاظا على كرامته وسداً لباب الطعن فيه لا أكثر ولا أقل ..الى هنا نكتفي بذكر تحريف عمر بن الخطاب للقران ولو ان الحديث يطول في هذا المجال ولو اردنا تسليط الضوء الى كافة جوانب القضية من كتبهم لطال الكلام لكننا اختصرنا قدر الامكان...
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين...
حقيقة مجموعة لطيفة وتجميعة شريفة للاحاديث التي تثبت نظرة البعض من اهل السنة لتحريف القران .
وماعندهم من نصوص عشرات الاضعاف لما عندنا لكن رمتني بدائها وانسلت .
مصيبة القوم انهم لا يعرفون بما جاء في الاتقان للسيوطي على سبيل المثال بالاضافة الى بقية الكتب ؟ بالله عليكم بالله عليكم
سورة توازي سورة البقرة من حيث الطول كل هذا نسخ تلاوة نسخ ؟؟؟ طيب مايقولون في ابن مسعود الذين اسقط المعوذتين من مصحفه اي انه يقول بالتحريف ؟ اختي الفاضلة العزيزة الجزائرية اقولها بضرس قاطع المخالفين يفتحون النقاش المستمر في موضوع تحريف القرآن هروبا من حديث الوصية كتاب الله وعترتي لا يريدون ان نلزمهم او نسألهم لماذا لم تتمسكوا بالكتاب والعترة فأذا قاموا بتفعيل موضوع التحريف الذين هو الثقل الاول يكون لهم عذر للهروب ،،،،
حيا الله الاخوة الافاضل
موالية زينبية,النجف الاشرف, نهروان العنزي,الزلزال العلوي ,الاشتري,راية الكرار مروركم وتعليقكم شرفني ..
الاخ الفاضل عيسى قضية التحريف على لسان عمر بن الخطاب او على لسان عائشة هو اول امر اذا ارادوا الهروب فالهروب يكون منه لان قضية تحريف القران قضية جدا دقيقة ولو دققت النظر اني ذكرت ان الروايات المذكورة في كتبهم من رواة ثقة وكون صحيح البخاري عندهم اصح الكتب بعد القران عندهم لامجال للخطأ فيه بالضافة الى ذلك الرواة فيه ثقة اما كتبنا عندنا فهي قابلة للنقد اليس كذلك؟
لذلك فقضية تحريف القران لامجال بها للهروب ابدا ولدينا الكثير من الاحاديث والروايات التي تفضحهم وتكشف كذبهم وتدليسهم على لسان عمرهم الذي نزلت عليه اية حسب زعمه...
الشكر الجزيل على مروركم وتعليقكم اخي المكرم..