بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
5 محرم 1443ه :: 14 -8-2021م
الى شهيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله الذي قال قبل استشهاده وقد(هبط إليه جبريل فقال يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول لك كيف تجدك ؟ فقال أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا . والحديث متفق على صحته : رواه ابن سعد فيالطبقات الكبرى ج2 ص 259 / والهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب علامات النبوة حديث 14261 / والطبراني في المعجم الكبير - باب الحاء حديث 2822 /وابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ج1 ص293/ والسيوطي في الخصائص الكبرى ج2 ص407/ والآجري في كتاب الشريعة حديث 1130 وغيرهم )
كثُر التساؤلُ أيُّ خلقٍ أكملُ
............................... ومن ارتقى ، ومن الأجلُّ الأفضلُ ؟
أهم الخلائقُ في السموات العلا
................................... قد سبّحوا لله دوما هلّلوا ؟
أم منْ تحلّق قرب ساحةَ قدسه
.............................. رهط الملائك عرش ربّك تحملُ؟
أم كان روحُ القدس في نظرائه
..................................... فمقرّبون همُ فلا يتنقّلوا؟
أم كان خلقٌ غيرهَم في علمه ؟
.................................... برأ الالهُ فهم وجودٌ أجزل؟
أم أيُّها في الخلق كرّمُه السما
.................................... أزكاهُم صُنْعاً وأرقى أمثلُ ؟
هل كان بيتُ الله أشرفَ منزل
................................ من قبلة للناس فهو مفضّلُ ؟
فيه مناسكُ حجِنا وطوافِنا
................................. وهناك مروةُ والصفا والمنهل
وهناك ميقاتٌ لزمزمَ أم منى
..................................... وهناك آياتُ الدعاء تُرتّلُ
وهناك أشواطُ الطواف لمن أتى
....................................... سبعا على أركانها يُتجوّلُ
أم في المقام الطهر تسجد سُنةً
.................................... ووفودُها من كل فجٍ تُقبِل؟
فخذ الجواب على اليقين ، فسِرُّه
................................ نور الوجود أتمُّ خلقٍ يُرسَلُ
هو أحمدُ المختار حافظُ سرّه
............................. بل مصطفاهُ الطهْر ذاك الأنبل
شرفٌ حباه الله من عليائه
.......................... فيمن (دنى) قد بان من هو أكملُ
حتّى (تدلى) وهو أقرب عابدٍ
............................... لسرادق ما كان غيرُهُ يدخلُ
نورٌ الى نورٍ تدانى في العلى
............................... وبه الوجودُ لفيضه يتوسلُ
وجميع موجود الدنى وعمومها
............................ دون النبيْ فالفضل فيه مؤَثَّلُ
حتى تراب القبر حيث يلامسهْ
.............................. فاق الوجودُ سناً فلا يتوصَّلُ
بل زاد رتبتُه على أم القرى
................................ ذا بيتُه ، وهنا حبيبٌ أجملُ
فرَقَى بمجدٍ ليس يرقى مثلُه
............................. فيمن مضى من خلقه أم أقبلوا
الّا الذين اختصّهم ربُّ السما
..................................... واختارهم لرسالةٍ تتَوَقَّلُ
زكَّاهم من كلِّ رجس طُهِّروا
.................................. ومن السرادق مثله فتهلَّلوا
فتفوَّقوا وتميَّزوا وتخيَّروا
.................................. فالمرتضى ذاك الامامُ الأوّلُ
تتلوه فاطمةَ الزكيةَ رفعةً
................................. خيرُ النساء مقامُها لا يُغفلُ
ويليهم الحسنُ الأمينُ المجتبى
............................... علم التقى وكريمُ نفسٍ يبذلُ
ثم الحسينُ السبطُ خامسُ خمسةٍ
........................... خيرَ الورى تحت الكساء تغلغلوا
فأبان فيه المصطفى إجلاله
............................. منّي أنا ، وأنا الحسين ، تأملوا
هو سيّد الشبّان وسطَ جنانها
.................................. هو والدٌ للطاهرين مبجَّلُ
والتسعةُ الابرار من أبنائه
................................ حُججُ الاله على البرايا وُكِّلوا
هم عصبةٌ معصومةٌ مختارةٌ
........................... أمناء وحي الله حيث تسلسلوا
بمحمد بدأت محمد يختم
............................... نورٌ على نورٍ ، اضاء تأصّلوا