بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
آخر صفر 1442ه :: 15-10-2020
.................. فخر الدنى تبقى مدى الآباد
............... أسخى الورى بل أكرم الأجواد
مختارُ من ربِّ العُلى مستخلصٌ
................. هادي الأنام الطّاهر الأجداد
أفنيت عُمراً في نجاة الأمّة
................. بين الرُبى والسهل والأطواد
أظهرت دين الحقَّ أجلى جهلهم
.................. فالدين منهاج لرُشْدٍ هادي
أوصيتهمُ خيراً بخير العترة
............. خير الورى مذ ساعة الإيجاد
تمضي الى المولى بقلبٍ واجم
............... سيل الأذى يأتي من الأوغاد
تمضي الى الرحمن مكروب الحشا
................. مغموم قلبٍ عالي الأمجاد
يوم الرزايا غصّة في كربةٍ
................ ردّوا عليك القول بالإفساد
لم يمهلوك القوم أن توصي لهم
.......... في (حسبنا ) بانت مدى الأحقاد
إذ عارضوا تُملي لهم عهد الهُدى
................ فيهم كتابا هادي الارشاد
.............. ذي فرية زادت على الالحاد
........... بغياً تعدُّوا كانوا بالمرصاد
.......... يقضي شهيداً كامد الأكباد
كان اجتراءً واعتراضا فاضحاً
............. بالمنع والانكار والأصداد
نالوا عظيم الوزر في إعراضهم
............ زادوا عليه الإثم في الإبعاد
إذ أهملوا الجسم المسجّى بينهم
.... وانضمّوا تحت السقف والأعواد
وابتزّوا أمراً موثقا في بيعة
........... يوم الغدير أوثق الإسناد
ثمّ اعتدوا جورا على الزهراء مذ
......... جاروا ، كما قالوا مع الأشهاد
زوراً رووا في أنّه لا يورث
............... اذ لفّقوا اخبارها الآحاد
إذ داهموا دار الهدى في حرقها
.......... واستنفروا الأجلاف بالإيقاد
........ ويلٌ لهم مِنْ باعث الأجساد
هم من ارادوا قتله من ربوةٍ
....... فافتُضحوا وانساقوا نحو الوادي
قالوا افتراءً من حديث كاذبٍ
............. زورا رووا ما قال بالأضداد
فرُّوا مراراً من حروب خاضه
......... فرُّوا من الزحف الشديد الجاد
............ مثل رماة الحرب والأجناد
............... يا كوثراً عزّ عن الأنداد
يا شاهداً يا ماحياً يا عاقباً
......... يا شافعاً في الحشر بالإنجاد
........ في الحوض والجنات والإرفاد