بقلم : جعفر ملا عبد المندلاوي
25 محرم 1434هـ : 10-12-2012م
ألاَ يَا نَاصِبَاً للآلِ حَرْباً ======== شَقِيَّا تَارِكاً للْحَقِّ أَعْمَى
فَآلُ البَيْتِ آلُ اللهِ خُصُّوا === بِفَضْلٍ لا يُدَانَى ليس يُجنَى
هُمُ المِيزَانُ للأَعْمَالِ فَافْهَم == هُم الأَسْبَابُ للْرِحْمٰن زُلْفَى
هُمُ الأَنْوَارُ شعّت قُرْبَ عَرْشٍ == هُمُ الأَبْوَابُ بَلْ سِرٌ تَخَفَّى
فَأهْلُ البَيْتِ نُورٌ بَعْدَ نُورٍ ======= لِمَن في قَلْبِهِ وِدٌّ مُصَفَّى
فَهٰذي زَيْنَبٌ فَرْعٌ نَبيلٌ ========= وأصْلٌ باذِخٌ فَخْمٌ تعَلَّى
لَهَا في الشَّامِ صَرْحٌ مِنْ إبَاءٍ = عَلى رَغْمِ الأَعَادِي سَوفَ يَبْقَى
مَعَ الاَيَّامِ تَسْمُو بِائتلاَقٍ ==== وَيَشْقَى مَنْ بَغَى في النَّارِ يَخْزَى
بَرِيْقُ المَجْدِ يَرْقَى في شُمُوخٍ === فَأضْحَتْ دَوْحَةً لِلعِزِّ أسْمَىٰ
وفي الأنْسَابِ مِنْ أسْنَى البِيُوتِ = لَهَا في دِينِنَا الكَعْبُ المُعَلَّى
فَجَدٌ ، سَيَّدٌ الأكْوَانِ ، طُرَّاُ ===== دَنَا لله بل أدنى وأدْنَى
بهِ الدُنْيَا اسْتَنارَتْ بِابتِهَاجٍ ==== تَدَانَى من حَبيبٍ بلَ تَدَلَّى
وَذِي بِنْتُ الذَّي سَادَ الأنَامَ === عَلِيٌ المُرْتَضَى الطُّهْر المُنَّقَى
وأُمٌ فِي الوَرَى خَيْرُ النِسَاءِ === هي الزَهْرَاءُ في الجَنَّاتِ تَرْقَى
غَدَتْ للْصَّبْرِ عِنْوَانَاً مِثَالاً ==== وَفَخْراً في جَلالِ الخِدْرِ أتْقَى
جِرَاحَاتٍ حَوَتْ حُزْناً سَحِيقاً = فَصَارَتْ كَعْبَةَ الأحْزَانِ حَرَّى
هِي الحَوْرَاءُ فَخْرُ العَابِدَاتِ === رَأتْ جَمْعُ الرَّزَايَا وَهِي تَتْرَى
فَيَوْمٌ المُصْطَفَى لِلْقَلْبِ أذْوَى === وَيَوْمُ المُرْتَضَى لِلْدِّينِ أَدْمَى
وللزهراء أنَّت بانتحابٍ ======= وظلَّت في الأسى للحزن أورى
وَيَوْمُ المُجْتَبَى في الطَّسْتِ كَانَت = بِعَينِ القَلْبِ تَبْكِي لَيْس يُمْحى
وقَتْلُ السِبْط عَطْشَاناً بِطَفٍّ ==== أَذَلَّ الدِّينَ والإسْلامَ أوْهَى
أصُيبَ الشَّرْعُ والأخْيْارُ ضَيْماً ===== هواناً واتِضَاعاً قَدْ تَفَشَّى
رَأتْ أقْمَارَ عِزٍّ في خُسُوفٍ ===== على رَمْضَائها يَقْضونَ صَرْعَى
وَسَاقُوا رَحْلَهَا مِثْلَ السَبَايَا ==== الى الشَّامَاتِ وَالآهَاتِ تُسْـقَى
فَهٰذِي زَيْنَبٌ ؛ دُرٌ النِسَّاءِ ====== تَرَامى في عُلاَها الفَخْرُ أَنْمَى
لَهَا رَمْسٌ عَظِيمٌ في دِمِشْقٍ ===== له الأَلْبَابُ تَهْوي خَيْرَ مَأوَى
نَزُورُ القَبْرَ نَسْتَشْفَي لَدَيْهَا ======= فَأشْيَاعٌ لَهَا نَبْقَى وَنَسْعَى
إبَاءٌ في شُمُوخٍ في سُمُوقٍ ========= وفي حَوْزَاتِها الآيـَّاتِ تُتْلَى
رَوَيْنا مِثْلَمَا أنْتُم رَوَيتُم ======== خِطَابٌ مِصْقَعٌ للْيَوْمِ يُرْوَى
فهدّت مجلس الطغيان فيه ==== وابكت من له قلبٌ فأوعى
كأنَّ المُرْتَضَى فِيهِم خَطِيبٌ === (فَكِدْ كَيِدَكْ) فَدِينِي ليس يفنى
فَلَا يُفْرِحْكَ مَا أحْدَثْت فِينَا ==== لَكَ الخُسرَانُ والنِيرَانُ مَثْوَى
وَمُلْكٌ قَدْ بَنَاهُ البَغْيُ هَاوٍ ===== سَيَلْقَى الشَامِتُ الغَدَّارِ سُوأَى
فيابن الأدعيا شاهت وجوهاً == وفي النيران من ظلم ستُكوى
هُنَاكَ اللهُ يَقْضِي دُونَ رَيْبٍ ==== بِعَدْلٍ ضِدَّ مَنْ يَطْغَى وآذى
لَنَا فَي كُلِّ عَصْرِ أوَ بِلَادٍ ======== قُلُوبٌ تَسْـــــــــتَقي مِنَّا وتَرْوَى
يُوَاسُونَ النبّي الطهر دَوماً ===== هُمُ أشْـــيَاعُنَا بالحشر تُجزى
هم الأنصارُ من أهلُ الوداد == هم القربى الى الجناّت تُدعى
الى مولاتنا أوفى صـــــــــــــلاةٍ ========= مع الأيام والأعوام تتــــرى
لأرض الشام فيها قبر زينبْ ======== سلام الله أنماها وأزكى
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
القصيد رد على ما كتبه بعض السلفيين على جدران الضريح المقدس لمولاتنا زينب عليها السلام (سترحلين عندما يرحل آل الاسد ) ..