نعزي الامة الاسلامية في ذكرى شهادة السيد زينب عليها السلام رائدة الجهاد الاسلامي
بتاريخ : 08-07-2009 الساعة : 03:32 AM
هَلا تأملّت وأنت تلحظ :
أنّ لذّة النصر الأصفر ما كانت تفارق يزيد الطاغية حتى منح الناس إذناً عامّاً كي يشاطروه أفراحه البالية فركب الكرسي المغصوب لينال من العترة الزاكية وفي غمرة ذلك الجوّ الملتهب انبرت له زينب العقيلة لتصكّ مسامعه والحضّار بخطبة عصماء فريدة مشحونة بمتانة الأداء ورفيع البلاغة الممزوجةبروعة الانسياب ودقة الانتخاب مع غاية الجرأة والحماسة العظيمة .
من امرأة مخدّرة خفرة لم يُرَ ظلها قبل وقعة الطف الفجيعة في عقر دار الظالم وهو في ذروة الغرور والنشوة بالجريمة فانقلب المجلس عليه وعلى أقاويله وترهاته السخيفة .
ألا يشمخ في ذهنك أنّ الحقَّ كلّ الحقّ والعلم والفضل ذائبٌ بذات العترة الطاهرة .
ابلغ آيات الحزن والعزاء بمناسبة وفاة عقيلة بني هاشم الحوراء زينب عليها السلام .
نرفعها الى ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف والى جميع العلماء والسادة الفاطمين
والى الاخوه اعضاء منتدانا الكريم
والى جميع المؤمنين والمسلمين في جميع انحاء الارض
قصيدة مهادة الى السيدة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام
فسلامٌ عليكِ يا مَن واسيتِ
أخاكِ في مُهمّتِه،
وشاركتِه في نهضتِه،
وناصرتهِ في جهادهِ،
ولم تَضْعفْ عزيمتُكِ بعد استشهادهِ
سلامٌ عليكِ يا مَن
تظافرت عليها المصائبُ والكروب،
وذاقَتْ من النوائب ما تذوب منها القلوب
موئلَ آمال الأملين،
ومُلتقى وفودِ الزائرين،
ويتمسّك بضريحها وولائها
جميعُ المحبيّن والمحتاجين،
ويؤمُّ قبرَها القدسيَّ
الخلائقُ في كلٍِّ حين
***
المعزي وكاتب
مرتضى العاملي
****
زينب عليها السلام في سطور
اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها (عليها السلام)، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين انها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون الى ان وفاتها سنة 65هـ.
واتفق المؤرخون على ان وفاتها (عليها السلام) كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب المرجب.
ومن اشراقات عظمة السيدة زينب (عليها السلام) ان تتنافس البقاع والبلدان على ادعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي اكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب (عليها السلام).
ولقد اختلف الباحثون في مكان وفاة السيدة زينب (عليها السلام) ومحل قبرها، وشاء الله تعالى ان يكون ذلك سبباً لاظهار عظمتها وابراز شأنها ومجدها.
ولكن تشير بعض الروايات الى ان عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب (عليها السلام) الى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب (عليها السلام) في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.
وقد ذكر بعض المحققين: ان الأمويين نفوا السيدة زينب عليها السلام من المدينة المنورة الى قرية من قرى الشام، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن، ومن المحتمل: ان أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من بني أمية قد دسوا السم الى عقيلة بني هاشم زينب (عليها السلام) فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على عروشهم.
ويقع مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب (عليها السلام) وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها المقدس كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها..
والمقام يشتمل على ضريح فضي وقبة مذهبة و مئذنتين شامختين واروقة مزخرفة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
هذا بالإضافة الى الحوزات العلمية التي تأسست في جوارها ببركة هذه السيدة العظيمة وقد وضع آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حجر الأساس لاول حوزة علمية في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، فأسس (الحوزة العلمية الزينبية) المباركة في سنة 1395هـ 1975م وهي تقوم بتربية العلماء والفضلاء لخدمة الدين الإسلامي.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لمرضاته وان يجعلنا من خدمة دينه وان يرزقنا شفاعة ربيبة وحيه عقيلة الطالبيين زينب (عليها السلام) انه سميع مجيب.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
عظم الله لكم الاجر والثواب في ذكرى شهادة عقيلة الطالبيين زينب بتا امير الؤمنين عليهم السلام
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العاملي ; 08-07-2009 الساعة 03:53 AM.