لقد خلق الله عز وجل الناس مختلفين في أمور كثيرة. وهذا الاختلاف يشمل ألوانهم وألسنتهم وأجسادهم وأذواقهم، وكذلك عقولهم. بل إن هذا الاختلاف بينهم يعد آية من آيات الله الخالق تبارك وتعالى. وحياة الناس تقوم على اختلاف أذواقهم وميولهم. وقد تقبل الناس هذا الاختلاف بينهم وأصبح جزءاً طبيعياً من حياتهم اليومية. واستطاع البشر أن يتكيفوا مع هذ الاختلاف بأنواعه المختلفة عدا نوع واحد استعصى على بعض الناس تقبله وهو الرأي المخالف لآرائهم فيه، بل جعلوا مخالفة رأيهم جهالة، وقد يوصلها البعض إلى درجة العداوة! وعندنا في العالم العربي يتربى الأفراد، في الغالب، على وجود رأي واحد يجب أن يتلقوه بالقبول والإذعان، ولا يحق لهم مناقشته، فضلا عن التفكير في مخالفته، وهكذا تتكون شخصية ذات تفكير غير متوازن، بل نستطيع أن نصفها بالشخصية السطحية التي تفتقد القدرة على تقييم الأمور والحكم عليها بصورة سليمة.
ويزداد الأمر خطورة إذا كان المخالف من الذين ضاقت عقولهم برأي الآخرين، ولم يستطيعوا أن يميزوا بين آرائهم الشخصية والثوابت الدينية فجعلوا مخالفة آرائهم مخالفة للكتاب والسُّنة، وأوجدوا إرهاباً فكرياً نشروه بين الناس بطرق مختلفة جعل الكثيرين يتحاشون الرد علي آرائهم أو مناقشة أعمالهم خوفاً من أن يتم اتهامهم بالضلال والزندقة أو العمالة لأميركا أو إسرائيل! ومن يطالع ما يكتب في بعض المنتديات يعجب من مستوى التفكير الذي وصل إليه البعض والجرأة على اتهام المخالفين بأبشع التهم وذلك لمجرد أنهم طرحوا رأياً مخالفاً لآرائهم. وهنا، أذكر أستاذة معروفة بنشاطها الاجتماعي المتميز في إصلاح ذات البين، بين الأزواج المختلفين، ومشهود لها بالتميز في عملها في هذا المجال، وقد توصلت إلى أن من أهم الأسباب لحدوث الخلافات الزوجية الجهل بأساسيات الأمور المتعلقة بالجنس بين الزوجين، فاجتهدت في إعداد كتاب لسد النقص في هذا الجانب، وقد بذلت فيه جهداً كبيراً تشكر عليه، ولكن البعض لم يروا في هذا الكتاب إلا نشراً للفاحشة والرذيلة في المجتمع، واجتهدوا في تحليل الغرض من تأليفها له، فمنهم من اتهمها بـ"العمالة" لأميركا لتدمير أخلاقيات شبابنا وإفساد نسائنا. ومنهم من زعم "عمالتها" لإسرائيل. فضلا عمن رماها بـ"الفسق" و"الفجور". وهذا كله لأنها طرحت رأياً جديداً بالنسبة لهم لم يسمعوا به من قبل، فاستعصى على عقولهم تقبله!
ولأن الموضوع له علاقة بالدين والأخلاق فالتصنيف فيه سهل، واستخدام الحميّة الدينية هنا قد يجعل القارئ يتقبل الرأي من غير أن يناقشه أو يفكر في صحة المخالف له على رغم أن ما كتبه بعض أئمة الإسلام الكبار مثل ابن القيم والسيوطي في مثل هذه القضايا أعمق وأكثر وضوحاً وصراحة مما ذكرته المؤلفة، ولكن جهل هؤلاء جعلهم يستخدمون الدين في مهاجمة الرأي المخالف.
وهذا مثال بسيط يبين طرق التفكير لدى البعض منا، وكيف نحكم على المخالفين لآرائنا، ولو تأمل الإنسان مسيرة حياته لوجد أنه كلما اكتسب خبرات جديدة كلما تغيرت نظرته للحياة واختلف حكمه على الكثير من الأمور فيها، وأنه كلما كانت لديه القدرة علي الاستماع لآراء المخالفين والاستفادة منها كلما كانت فرصة هذا الإنسان في النجاح في حياته أفضل من غيره، وذلك لأنه استوعب خبرته وخبرات الآخرين ووظفها في حياته.
شكرا اختي الغاليه اموره المتميزه دائما فيماتنقلين
طبعا انا مع الاختلاف فالله قد خلقنا مختلفين باللون واللسان وبالفكرايضا لذا نحن مع الاختلاف لكن ضد الخلاف من الغلط جدا معاداة شخص لمجرد مخالفته لنا بالرأي قد يكون رأيه هوالصائب
واما بخصوص الاستاذه اخمن اني عرفتها من الكويت شخصيا احب هذه الاستاذه واحييها على جرأتها وعلى صمودها بوجه النقد اللاذع الذي تتعرض له لكن انا ضد الجرأه ومناقشة بعض المواضيع علنا مجتمعنا شرقي ربما مناقشة بعض المشاكل علنا وبدون قيود قد لايروق للجميع
تقبلي مروري وعذرا على الاطاله
شكرا اختي الغاليه اموره المتميزه دائما فيماتنقلين
طبعا انا مع الاختلاف فالله قد خلقنا مختلفين باللون واللسان وبالفكرايضا لذا نحن مع الاختلاف لكن ضد الخلاف من الغلط جدا معاداة شخص لمجرد مخالفته لنا بالرأي قد يكون رأيه هوالصائب
واما بخصوص الاستاذه اخمن اني عرفتها من الكويت شخصيا احب هذه الاستاذه واحييها على جرأتها وعلى صمودها بوجه النقد اللاذع الذي تتعرض له لكن انا ضد الجرأه ومناقشة بعض المواضيع علنا مجتمعنا شرقي ربما مناقشة بعض المشاكل علنا وبدون قيود قد لايروق للجميع
تقبلي مروري وعذرا على الاطاله