(( عيونٌ.. لأتنام))
***
عُيونٌ لا تَنامُ ، تَحتَ ظِلّ الْقمرْ
أَرْهَقَهَا السُهادُ ، فيْ صَمتِ السَهرْ
**
شموعٌ تتراقصُ ، بِمرآةِ الْبَصَرْ
دُمُوعٌ تَجري ، تَفِيضُ كالْبَحَرْ
**
الأمَانِي عَلِيلةٌ ، تَحتَ سَمْعِ الْبشرْ
ضَاعتْ الْمَجَاديفُ ، وَالحُلمُ احْتضَرْ
.**.*******
الْلَومُ يُسَامرُ أَحَاديثَ النْفسْ
تَحتَسي الظُنُونُ مِنْ مُرّ الْكأسْ
رِحْلَةُ الأيَّامِ بَينَ الْغدِ ، وَالأمسْ
مَدٌّ وَجَزرٌ ، بَينَ ضحكاتٍ ، وَيأسْ
أَقْدارٌ تُلوّحُ بِدِروبِ الْيأسْ
صَوَاهلُ الْوحدّّةِ ، بِسياطِ الْبأسْ
..********
تُحلّقُ الأفْكَارُ بِأَجْنحةِ الألمْ
تَنْتَفضُ الأحْزَانُ كَألْسنَةِ الْحِمَمْ
تَشْهقُ النفْسُ ، تَهْوي مِنْ قِممْ
يَلفّهَا الأَنِينُ ، تَسْتَقي مِنْ نَدَمْ
تَصْحُو ذِكْرَيَاتٌ كَانتْ كَالنَغَمْ
تُعَانِي الْوَهْنَ ، أُصِيَبتْ بِالسَقمَْ
تُلَمْلمُ زَمَانَ الصبَا ، وَجِِرَاحَاً لا تَلتئمْ
.*********
.
ألْرِيحُ تَصْفقٌ أَبْوَابَ الأمَلْ
تَنْحَنِي الْوُرُودُ ، وَالْغُصْنُ يَحْتملْ
تَنْطَفيءُ الشُمُوعُ ، وَالْعَقلُ ثَمَلْ
تَنْكَسرُ الْكُؤوسُ ، وَيَتَبَلْلُ الأَمَلْ
تَعْصِفُ بِالأَحْلامِ ، وَتَنقَطِعُ السُبُلْ
لا يَقوَى حِرَاكَاً ، كَأنّهُ جَبَلْ
عَنْ حِدّةِ الأقْدَارِ لا، تَسَلْ
**.*****.
بين تلافيفِ الفكرِ ، تتأرجحُ الذكرياتْ
تنكسرُ أشر عةُ الصبرِ ، في بحورِ الأنّاتْ
يهتاجُ الموجُ ، يغشى دروبَ النجاةْ
يشرئبُ الأملُ ، يبحثُ عنْ مرساةْ
تفوحُ رائحةُ الوهمِ ،وتسكنُ الآهاتْ
في أعماقِ الأنينِ ، تُلَمْلمُ الحياةْ
لحلمٍ مُسجّى ، تحتويهِ النهاياتْ
*******..
دربُ الحياةِ يسيرُ ، بألوانٍ شتّىْ
يمتزجُ الفرحُ بالحزنِ ، حتّىْ
فاضتْ بحور المرِّ ، واكتوتْ اللذّةْ
حظٌ ، لهو ٌ ، أمْ ، قدرٌ أنتّْ
تُلقي سِهَاماً تَضْرِبُ ،مَنْ يُرِيدُ الرَحْمَةْ
وتُسْقِي الشَهْدَ ، مَنْ يريدُ الفتنةْ
تلاشتْ البسمةْ ، وصاحتْ الصرخةْ
.**.*****
أيّهَا الطَيرُ السَابِحُ بِأَرْجَاءِ الْفضاءْ
هَلْ لَكَ حُلمٌ مِثلِي ، وَلكَ رَجَاءْ
هَلْ تَدْمَعُ لإنْسٍ يُلمْلمُ الأملَ وَالْعَنَاءْ
أَمْ تَدْمعُ حِينَ يُضَيّق عَلَيكَ السَمَاءْ
يَجْتَاحُ فََضَاءكَ ، كَيْ تُصْبحَ وَلِيمَةَ عَشَاءْ
يَمْنَحُكَ الْحُريةََ ، بَينَ قُضْبَانٍ سَودَاءْ
لِمَا لا ، تُدَافعُ عَنْ حَقّك فِيْ الْبَقاءْ
**.*****
.
إِنْ كُنتُ فِيْ رَيْبٍ مِنْ وَقْعِ الأقدارْ
يَبقَى السَبِيلُ لَدَى مَالك الأَسْرَارْ
رَبُّ الْعالمين مُجْرِي الريحَ والبحارْ
وَأظَلّ أَنَا ، كَالْمَاء يُطْفِيءُ مَنْبَتَ النَارْ
مَشِيئةُ اللُه تَجْري بِهَا رِحْلةُ الأَقْدَارْ
لا مَنّاصَ إلاّ الرِ ضَاءَ ، لاَ خيارْ
الْبَلاءُ حَقٌ ، ، يَجْتبِي الأَخْيَارْ
**..******
اغْفْ يَا قَلبُ ، وَلَمْلمَ الأحْزَانْ
لَنَا ربّ ، وَللطيرُ ، يَهِبُ الأَمَانْ
لاَ تَعْجَبُ مِنَ الأيّام، وَلاَ تَنقمُ عَلَى الزَمَانْ
الْمَاضي لاَ يَعُودْ ، مِنْ طَيّ النسْيَانْ
وَالْغدُ آتٍ ، فَاْحْسبهُ أَفْضَلَ مِمّا كََانْ
مِنْ عَلاّت الْمَرءِ ، أَنْ يَرْضَى بِالأَهْوَاء ِسُلْطَانْ
فَلا تُطِعْ سُوءَ النَفْسِ ، تَتَقِي سُبُلَ الْهَوَانْ
***
ولكم خالص دعائي وتحيااتي
شاعر موالي