فعن الامام الصادق عليه السلام انه قال : إن الناس أخذوا يميناًً وشمالاًً وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم .. يا فضيل بن يسار إن المؤمن ، لو أصبح له ما بين المشرق والمغرب ، كان ذلك خيراًً له ولو أصبح مقطعاًً أعضاؤه كان ذلك خيراًً له .. يا فضيل بن يسار إن الله لا يفعل بالمؤمن .. إلا ما هو خير له .. يا فضيل بن يسار لو عدلت الدنيا عند الله عز وجل ، جناح بعوضة .. ما سقى عدوه منها شربة ماء .. يا فضيل بن يسار إنه من كان همه هماًً واحداًً كفاه الله همه .. ومن كان همه في كل واد ، لم يبال الله ، بأي واد هلك .. الكافي ج2ص246 طاعة الله ورضاه ، أفضل من أودية الضلال ..
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور,وبالتوكّل عليه الكفايه من كل محذور, وأستعينه على دفع البأساء والضرّاء, وأرغب إليه في حالتي الشدّه والرخاء, سبحانه مسبّب الأسباب وإليه المرجع والماب, والصلاة والسلام على البشير النذير والداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير والبحر الزاخر, أبي القاسم محمد المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين المعصومين الذين اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
هذا الحديث الصحيح الصريح في دلالته ومعانيه والذي يبين فيه الإمام الصادق صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الأطهار ـ مكانة المؤمن عند الله تعالى، وشدة عنايته به، ومزيد ألطافه إليه بحيث أنه لا يختار الله له، ولا يفعل به إلا ما هو خير له فلو ملك الدنيا بأسرها كان ذلك خيراً له، ولو قطع جسده عضواً عضواً، وقطعة قطعة لكان ذلك خيراً له، وما ذلك إلا للنعمة الكبيرة التي حصل عليها المؤمن وهو ما عبر عند الإمام (ع) بقوله: إن الناس أخذوا يميناً وشمالاً، وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم"
وهذا ما عبر عنه الرسول (ص) في الحديث المشهور... وستفترق أمتي من بعدي إلى كذا فرقة، فرقة ناجية والباقون في النار. وهل الفرقة الناجية إلا الفرقة التي تمسكت بالكتاب الكريم والعترة الطاهرة، كما جاء في الحديث الصحيح الذي لم تنله أيدي التشويه والتحريف حيث قال (ص): إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وقد روى هذا الحديث الكثيرون من علماء الأمة الإسلامية في صحاحهم وغيرها بألفاظ مختلفة والمعنى واحد مما يدلنا ويؤكد لنا صحة وصدق روايته.
فتلك العناية الإلهية الخاصة لا ينالها ولا يحصل عليها إلا من صدق في إيمانه بالله تعالى وبملائكته وكتبه واليوم الآخر وبالأنبياء جميعاً وخاتمهم نبينا المصطفى (ص)، وبأئمة الهدى من عترة الرسول (ص) وكان مع ذلك كله يعمل الأعمال الصالحة حسب طاقته واستطاعته، وتواصى بالحق وتواصى بالصبر كما نصت على ذلك سورة العصر من القرآن الكريم والتي جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
الراحله الى ربها في وقت غير معلوم: خادمة السيد الفالي