نرى في الآونة الأخيرة تيارات تدعو لتقسيم العراق وإقامة الأقاليم ومنها اقليم الجنوب الشيعي، وأغلب هذه الدعوات في الحقيقة تدعو الى تقسم العراق الى دول وتكون هنالك دولة شيعية في الجنوب، تحتفظ بنفطها لنفسها، وعلى الرغم من رفض المرجعية لهذه الدعوات مرارا وتكرارا إلا إننا لا نزال نرى من يدعو إلى هذه الأقاليم او الدويلات.
ولكن ماذا لو تم بالفعل تقسيم العراق الى دويلات؟
1- ستكون هذه الدويلات او الأقاليم متناحرة فيما بينها.
2- إن الجنوب وإن كان غارقا بالنفط فهو لا يملك مصافي كافية.
3- أهل الجنوب لا يستطيعون شرب النفط، والمصادر المائية تأتي من الشمال والغرب وستكون تابعة لدول أخرى وسيقطعون عنا الماء، بحجة شح المياه أو سيصدرون لنا الماء مقابل النفط!
4- لدينا نسبة لا بأس بها من العوائل الشيعية السنية، فهل سنطلب من الأزواج تطليق زوجاتهم؟ ام إننا سنعطيهم لجوءً؟
5- إن لدينا في المنطقة الكثير من الأعداء من الوهابية والصهاينة والأمريكان، والدول الصغيرة لا تتمتع بعمق استراتيجي للدفاع عن نفسها.
6- هنالك شيعة في المحافظات السنية، فهل نستطيع توفير مساكن لهم في الجنوب؟
7- ماذا عن سامراء؟ هل نتخلى عنها لأنها جغرافيا منطقة شمالية؟ وهل سننكر أئمتنا وننسى زيارتهم؟
8- هل سنتراجع الى الخلف ونترك سنة العراق لقمة سائغة للسعودية وغيرها كي يعبثوا بأفكارهم ويحولوهم جميعا الى وهابية؟
نحن أخوان في الدين وشركاء في الوطن، وإن اختلفنا فهذا الخلاف يحصل بين الاخوة أيضا، يجب أن نتجاوز النظرات الضيقة والمصالح القصيرة الأمد وأن نعرف عدونا الأول لنقف بوجهه، وبدلا من تقسيم العراق يجب أن نوحده وأن نحل أصل المشكلة الموجودة في العراق وهي انعدام الثقافةالدينية، فحتى ابن تيمية لم يُكفر الشيعة تكفيرا معينا كما يفعل الوهابية اليوم، بل إنهم انحرفوا حتى عن مسار ابن تيمية والتزموا مسار محمد بن عبد الوهاب، وإن الرد عليهم وتوضيح خطأهم أمر سهل ولكنه يحتاج الى مجهود جماعي لا مجهود أشخاص وأنا هنا أعلن استعدادي للقيام بأي مجهود يتفق الأخوة على القيام به بصورة جماعية لعلنا ننقذ شخصا واحدا من الانحراف أو من القتل ظلما...
الأخ ياسر ودماء ابناؤنا التي تنزف بدون مبرر نحن ندافع عن ممتكاتهم واعراضهم وهم يسلمون ابناؤنا كلقمه مستساغه ماذا تقول عنهم وهذا النزيف لاينقطع بما ان الشعب الساكن ضمن الرقعه الجغرافيه التي تقاتل فيها ضد مقاتليك فلايمكن لك تسجيل انتصارات والشاهد آمرلي كون اهل المنطقه يؤازرون القوات المسلحه والحشد الشعبي سجل انتصارات عظيمه هل لديك مشروع لأنقاذهم ام يستمر نزيف الدم هل نقاتل عن العالم بأجمعه بأبناؤنا
عزيزي السقيم ،
حياكم الله ،
لاعتقد ان دعوة تكوين الأقاليم الان في العراق هي في وقتها المناسب وبالضرورة المستحكمة لأجلها ،
ياعزيزي ،
الان وفي هذا الظرف الحساس الذي نعيشه نحن العراقيون فان افضل الطرق والسبل لمداواة الجروح ومعالجة الأخطاء وتصحيح الوضح السياسي والاقتصادي هو الوحدةالواحدة للعراق ،
مع إعطاء صلاحيات واسعة لإدارة المحافظات وبالحكم المركزي القوي وتوزيع صلاحيات التربية والادارات المحلية بكل خدماتها للمحافظات ،
ربما في ذلك هناك الكثير من الخطوات التي فيها أخذ ورد من كل القوى السياسية في العراق ،
الفدرالية الان ليس وقتها المناسب في العراق ،
موضوعة الاقاليم في العراق دستورية شريطة ان لاتكون على اساس طائفي أو قومي .. فقط اقليم كردستان حالة قائمة قبل سقوط النظام السايق فأقرها الدستور .. ومن الناحية الواقعية لا يمكن تطبيقها ، لان هناك محافظات مختلطة ، وهناك حدود المحافظات متداخلة .. والدعوة الحالية لاقامة أقاليم طائفية لها مبرراتها بسبب ان الكتل السياسية الحاكمة طائفية ، ولكن غير واقعية وغير ممثلة حقيقية لجماهيرها ، وحتى لاتمثل المصالح العليا للوطن .. وهذا يتطلب التأكيد عليه ، وانتخاب عناصر وطنية تتجاورز الطائفية الى المصالح الوطنية .
ماهو الدليل العملي الملموس حول ان الدعوة الى الإقليم هي دعوات طائفية او من يدعوا لها هم ناس طائفيون ،
حسنا ،
مانقول او نرد حول من يدعوا الى الإقليم الاداري ،