معنى قول النبيّ (صلّى الله عليه وآله): «حسين منّي وأنا من حسين»!
بتاريخ : 11-01-2015 الساعة : 03:03 PM
س: ما معنى قول الرسول الأكرم : «حسين منّي وأنا من حسين»؟
ج: إنّ الفقرة الثانية في الحديث هي الّتي تحتاج الى التفسير والبيان، والوجوه المحتملة المتصوّرة في ذلك خمسة:
1 ـ أنّ المقام الّذي أعطاه الله لرسوله ـ أي مقام الشفاعة الكبرى ـ إنّما هو بسبب رضاه بشهادة ولده وريحانته.
2 ـ أنّ معنى «وأنا من حسين»؛ أنّ بقاء ديني وآثار شريعتي إلى يوم القيامة إنّما هو بسبب الحسين ، فلولا شهادة الحسين لَما بقي من الدين المحمّدي أثر.
3 ـ أنّ معناها أنّ بقاء نسلي ـ أي الّذين هم خلفاء ربّ العالمين وأئمّة المسلمين ـ إنّما هو من الحسين ، فإنّه أبو الأئمّة التسعة المعصومين .
4 ـ أنّ هذا إشارة إلى مضمون جملةٍ من الأخبار الواردة في تفسير (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (سورة الصافّات: 107)، بمعنى أنّ المراد من الذبح العظيم هو الحسين ، ولولا هذه التفدية لَما وُجد لإسماعيل نسلٌ أصلاً، ومحمّد من وُلد إسماعيل.
5 ـ إنّ هذا إشارة إلى مقام الطينة الأصيلة النورانيّة الملكوتيّة، فإنّ أصحاب الكساء (صلوات الله عليهم) كانوا في ذلك المقام من نورٍ واحدٍ ومن طينةٍ واحدة، فحينئذٍ كما يصدق أنّ الحسين من النبيّ فكذا يصدق أنّ النبيّ من الحسين (صلّى الله عليهما وآلهما) (أُنظر: إكسير العبادات في أسرار الشهادات للفاضل الدربندي).