|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 53658
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 592
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المؤرخ
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 20-07-2012 الساعة : 08:38 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
اللهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنتم أخانا الفاضل المؤرخ
قد لا يذكر النص علة الحكم ولا ينبه الى ملاكه كما هو الغالب
الا أنه أحياناً يمكن أن نتصيّد العلة والملاك من هذا الدليل او ذاك او من ملاحظة مجموع الأدلة
وفي مثل صلاة الليل قد يمكن التعرف الى علة كراهة تركها بما في الترك من تفويت لمصالح أدائها وآثار الالتزام بها مثلاً ، كما ربما يدل على ذلك ما ورد عن سليمان الديلمي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( يا سليمان لا تدع قيام الليل ، فان المغبون من حرم قيام الليل )
والقرآ الكريم يصف لنا حال القائمين في الليل ويصوّر لنا صورتهم فيقول : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) ويقول : ( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) ولا شك أن تفويت هذه الحالة مبغوض شرعاً
أو تكون علة كراهة الترك أن تركها ملازم للنوم عادة وغالباً ولأجل ما في النوم طيلة الليل وخاصة في السحر
من آثار سلبية وأن صاحبه يصير مرتعاً للشيطان كُره ترك قيام الليل والصلاة ، كما ربما يدل على ذلك ما ورد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( ليس من عبد إلا يوقظ في كل ليلة مرة أو مرتين فإن قام كان ذلك وإلا فحج الشيطان فبال في أذنه أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متخثر ثقيل كسلان ) ، وعنه أيضاً قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( إن العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل ، فإن لم يقم أتاه الشيطان فبال في اذنه )
وعلى أي فالتعرف الى علل الأحكام وملاكاتها غير مهم بلحاظ الامتثال
وفقكم الله تعالى
|
|
|
|
|