لخص الكاتب مجتبى السادة في كتابه " إرهاصات اليوم الموعود وأحداث سنة الظهور" في الفصل الثالث و الأخير و في آخر صفحات الكتاب تسلسل علامات الظهور بدءا من شهر رجب معتمدا على الروايات في تحديد الايام و الشهور .
و قد بين الكاتب في مقدمة الكتاب ان عمله هذا هو صلب مافي الكتاب لأنه سد ثقرة في المكتبة الاسلامية.
و لاشك للمتامل أن هذا العمل البسيط الذي لخصه ربما في صفحة واحدة يوفر الكثير من الوقت في تسهيل الحفظ و الربط بين الروايات و الاحداث. و لا أخفي عن نفسي اني لحظة ان اطلعت على تلك الصفحة حفظت في دقائق مالم احفظه و ان قرات عنه على مر سنين.
و الباحث المتخصص ادرى بمثل هذه المواضيع. فان كان هناك خطأ في التسلسل فالحكم لهم.
------------
ملخص الاحداث:
14رمضان الشمس كسوف الشمس (غير العادة).
23يوم الجمعة رمضان من السماء الصيحة نداء جبرئيل: (ان الحق مع المهدي(عليه السلام)
وشيعته) بعد الفجر نداء ابليس: (إن الحق مع عثمان وشيعته) قبل الغروب.
25 رمضان القمر خسوف القمر (غير العادة).
----- الشام مبايعة 30 ألفاً من كَلَب (الدروز) للسفياني.
-------------------------
شوال قرب مدينة ديرالزور سوريا- معركة قرقيسيا (قتل 100 ألف من الجبارين)
وينتصر فيها السفياني
-------------------------
ذي قعدة العراق-سوريا تمير القبائل (تتقاتل من اجل الطعام)
(21-22) ذي قعدة العراق يرتكب السفياني مجزرة بغداد (يقتل ثمانين الفاً)
-------------------------
10ذي الحجة العراق يرتكب السفياني مذبحة الكوفة (يقتل 70 عالم دين صالحاً).
(10-11) ذي الحجة مكة المكرمة اضطرابات منى (سلب الحجاج - إنتهاك المحارم).
25 ذو الحجة مكة المكرمة قتل ذي النفس الزكية - في الحرم المكي بين الركن والمقام.
المدينة المنورة قتل رجل هاشمي (محمد وأخته فاطمة) وصلبهما على باب
مسجد النبي (ص)
-------------------------
9 محرم مكة المكرمة توافد أنصار الإمام (عليه السلام) إلى مكة (313رجلاً)
10 محرم مكة المكرمة يوم الظهور (السبت – عاشوراء) بين الركن والمقام، الخطبة –
البيعة - نداء جبرائيل
12 محرم المدينة المنورة غزو جيش السفياني لمدينة الرسول صلى الله عليه وآله وهدم القبر
الشريف وكسر منبر الرسول صلى الله عليه وآله وروث بغال
الجيش في المسجد (احتلال المدينة مدة ثلاثة أيام).
15 محرم بين المدينة ومكة الخسف بجيش السفياني في البيداء.
اقتباس :
15 محرم بين المدينة ومكة الخسف بجيش السفياني في البيداء.
واقول :
1- عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) (البحار: 52 /204 ).
2- عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال (من المحتوم الذي لا بدّ أن يكون من قبل قيام القائم: خروج السفياني وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكيه والمنادي من السماء*)
كنت اتسآئل كيف يكون الخسف بالبيداء من الحتميات الخمسة قبل قيام القائم ، حسب الروايات ، بينما جعله بعد القيام وفي 15 محرم ، اي بعد قيام القائم في 10 محرم سيكون الخسف ، وهو المفروض حسب الفهم الظاهر من صيغة الرواية قبل القيام . هل هناك تفسير لهذا
الاخ العزيز عابر سبيل سني المحترم
ادناه وجدت سؤال تم تو جيهه الى مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي ، بخصوص الاستشكال الذي طرحناه سابق وهو الفرق بين الخروج والقيام ، وترتيب الاحداث زمانيا على اثره وخاصة وبالدقة حادثة يوم العاشر من محرم في مكة المكرمة والتي فيها يعلن الامام خطبته الاولى علناً للناس وتبايعه الملائكة والمخلصين من اصحابه . وكما ادناه
السؤال:
هل هناك فرق بين ظهور الإمام عليه السلام، وخروجه، وقيامه؟ حيث أنه من المعلوم أنّ الروايات نطقت بالمصطلحات الثلاثة؟ وكما نعلم أنّ المعصوم عليه السلام لاينطق بلفظ جزافاً.
الجواب:
يفهم من بعض الروايات أنّ الظهور يُعنى به الظهور العلني للمهدي عليه السلام في مكة، وأنّ الخروج يُعنى به خروجه عليه السلام من المدينة إلى مكة، حينما يبعث السفياني جيشه خلفه، وانّ القيام هو قيام دولته عليه السلام وتصرفاته عقيب ذلك.
فعن الأول ورد مثلاً عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: (إذا ظهر القائم عليه السلام ظهر براية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه...)، فهذه المعاني تتناسب مع الظهور العلني له عليه السلام.
وعن الثاني في رواية طويلة: (...ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة، فينفر المهدي عليه السلام منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أنّ المهدي قد خرج إلى مكة فيبعث جيشاً على اثره...).
فهذه الرواية عبّرت عن المهدي عليه السلام بأنّه خرج من المدينة إلى مكة.
وعن الثالث (القيام) وردت روايات كثيرة، مثل ما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: (إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم).
هذا، والصحيح من القول هو بانّ هذه الألفاظ إذا اجتمعت اختلفت، وإذا تفرقت اجتمعت، بمعنى انها لو وردت في رواية واحدة فيكون لكل لفظ منها معنى يغاير معنى اللفظ الآخر، أمّا إذا وردت في روايات مختلفة فتكون معانيها متحدة، وهذا معناه أنّ الإمام عليه السلام قد يعبّر عن الظهور بالخروج أو القيام.
******************
الول : الجواب لا اجده مقنعا لي ، للتفررق بين كلمة / مصطلح الخروج والقيام ، فاذا كان الخسف بجيش السفياني بعد الخروج ( اي حادثة يوم العاشر من محرم في مكة والخطبة والبيعة له) ، فان القيام قد يكون متعلقه حدث او اثر لاحق على هذا ويكون بعد الخسف ، حسب ظاهر الروايات التي تجعل الحتميات الخمسة قبل القيام ، علما اني وحسب عموم فهمي واطلاعي اعتقد ان حادثة الخسف تحصل كما جائت بالطرح اعلاه ، اي بعد حادثة يوم العاشر من محرم في مكة / بيت الله ، والذي نصطلح عليه الخروج ( او القيام احيانا ) .
او لعله هناك فهم خاص لحل الاستشكال ، ونكمل لاحقا للتدقيق
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 14-10-2014 الساعة 11:08 PM.
انقل ادناه ( من كتاب عصر الظهور للشيخ الكوراني ) ما يفيد لعله الفهم بخصوص الاستشكال السابق
********************************************
وقد ورد أن اجتماعهم في مكة يكون في ليلة جمعة ليلة التاسع من شهر محرم، فعن الإمام الصادق عليه السلام *قال: (يجمعهم الله في ليلة جمعة، فيوافونه صبيحتها إلى المسجد الحرام ولايتخلف منهم رجل واحد) *(بشارة الإسلام ص210). وهو ينسجم مع ما ورد في مصادر الفريقين من أن الله تعالى يصلح أمر المهدي عليه السلام *في ليلة واحدة، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم* قال: (المهدي منا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة. وفي رواية أخرى: يصلحه الله في ليلة) *
الحركة الإختبارية ـ شهادة النفس الزكية:
تكون القوى الفاعلة في مكة عند ظهور المهدي عليه السلام كما تذكر الروايات، ويدل منطق الأمور، كما يلي:
الحكومة الحجازية، التي تجمع قواها رغم ضعفها لمواجهة احتمال ظهوره، الذي يتطلع إليه المسلمون من مكة، وتنشط له فعالياتهم في موسم الحج.
ومخابرات الدول الكبرى، التي تعمل في مساعدة حكومة الحجاز وقوات السفياني، أو بشكل مستقل، لرصد الوضع في الحجاز، وفي مكة خاصة.
ومخابرات السفياني،التي تتعقب الفارين من قبضتها من المدينة، وتستطلع الوضع لدخول جيش السفياني عندما يقتضي الأمر، لضرب أي حركة مهدية من مكة.
وفي المقابل: لابد أن يكون لليمانيين دور في الحجاز وفي مكة، خاصة وأن دولتهم الممهدة تكون قامت قبل بضعة شهور.
كما لا بد أن يكون لأنصاره الإيرانيين وجود في مكة أيضاً، بل لابد أن يكون له أنصار أيضاً من الحجازيين والمكيين ومن عباد الله الصالحين في قوات حكومة الحجاز.
في مثل هذا الجو المعادي والمؤيد، يضع الإمام المهدي أرواحنا فداه خطة إعلان حركته من الحرم الشريف وسيطرته على مكة.
ومن الطبيعي أن لا تذكر الروايات تفاصيل عن هذه الخطة، عدا تلك التي تنفع في إنجاح الثورة المقدسة، أو لا تضر بها.
وأبرز ما تذكره أنه عليه السلام *يرسل شاباً من أصحابه وأرحامه في الرابع والعشرين أو الثالث والعشرين من ذي الحجة، أي قبل ظهوره بخمسة عشر ليلة لكي يلقي بيانه على أهل مكة.
ولكنه ما أن يقف في الحرم بعد الصلاة، ويقرأ عليهم رسالة الإمام المهدي عليه السلام، أو فقرات منها، حتى يثبوا إليه ويقتلوه بوحشية، داخل المسجد الحرام بين الركن والمقام. ويكون لشهادته المفجعة أثر في الأرض وفي السماء!
تكون هذه الحادثة حركة اختبارية ذات فوائد متعددة، فهي تكشف للمسلمين وحشية سلطة الحجاز، ومن ورائها القوى الكافرة. وتمهد بظلامتها وتأثيرها لحركة المهدي عليه السلام، التي لا تتأخر عنها أكثر من أسبوعين، كما أنها تبعث الندم والتراخي في أجهزة السلطة، بسبب هذا الإقدام الوحشي السريع.
وأخبار شهادة هذا الشاب الزكي في مكة، متعددة في مصادر الفريقين، وكثيرة في مصادرنا الشيعية، وتسميه الغلام، والنفس الزكية، ويذكر بعضها أن اسمه محمد بن الحسن.
فعن أمير المؤمنين عليه السلام *قال: (ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين. قال: قتل نفس حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة مالهم ملك بعده غير خمسة عشر ليلة. قلنا: هل قبل هذا من شيء أو بعده؟ فقال صيحة في شهر رمضان، تفزع اليقطان، وتوقظ النائم، وتخرج الفتاة من خدرها). (البحار:52/234)
والظاهر أن عبارة: (قوم من قريش) *مصحفة، حيث لا يستقيم لها معنى.
وفي رواية طويلة عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام *قال: (يقول القائم لأصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم. فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: إمض إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم، وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم* وسلالة النبيين، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا، وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا، فنحن نستنصركم فانصرونا. فإذا تكلم الفتى بهذا الكلام، أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي النفس الزكية. فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه: أما أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا! فلا يدعونه حتى يخرج، فيهبط من عقبة طوى في ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً، عدة أهل بدر، حتى يأتي المسجد الحرام فيصلي عند مقام إبراهيم أربع ركعات، ويسند ظهره إلى الحجر الأسود، ثم يحمد الله ويثني عليه، ويذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم* ويصلي عليه، ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس). (البحار:52/307).
وطُوى: أحد جبال مكة ومداخلها، وما ورد فيها عن النفس الزكية قوي في نفسه، لكن المرجح في كيفية ظهوره عليه السلام *أنه وأصحابه يدخلون المسجد فرادى، كما يأتي.
وقد أورد ابن حماد ص89 و91 و93 عداة أحاديث حول النفس الزكية الذي يقتل في المدينة، والنفس الزكية الذي يقتل في مكة منها ص93: (إن المهدي لايخرج حتى تقتل النفس الزكية، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، وهو يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وتخرج الأرض نباتها وتمطر المساء مطرها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط). (وابن أبي شيبة:15/199)
وفي ص91 عن عمار بن ياسر قال إذا قتل النفس الزكية وأخوه، يقتل بمكة ضيْعةً نادى مناد من السماء: إن أميركم فلان، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقاً وعدلاً). انتهى.
تتفاوت الروايات بعض الشيء في كيفية بداية حركة الظهور المبارك، وفي وقته. لكن المرجح أنه عليه السلام *يظهر أولا في أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر، ويدخلون المسجد فرادى مساء التاسع من محرم، ويبدأ حركته المقدسة بعد صلاة العشاء، بتوجيه بيانه إلى أهل مكة، ثم يسيطر أصحابه وبقية أنصاره في تلك الليلة على الحرم وعلى مكة.
وفي اليوم الثاني، أي العاشر من محرم يوجه بيانه إلى شعوب العالم بلغاتها! ثم يبقى في مكة إلى ما بعد آية الخسف بجيش السفياني، ثم يتوجه إلى المدينة المنورة بجيشه البالغ عشر آلاف، أو بضعة عشر ألفاً.
وينبغي الإلفات إلى أن الأحاديث الشريفة تسمي حركته عليه السلام *من أولها في مكة: (ظهوراً، وخروجاً، وقياماً)، ويبدو أنها تعابير مترادفة.
لكن بعض الروايات تفرق بين الظهور والخروج، فتسمي حركته عليه السلام *في مكة (ظهوراً) *وتحركه منها إلى المدينة (خروجاً) وتذكر أن ظهوره في مكة يكون بأصحابه الخاصين، وخروجه منها إلى المدينة يكون بعد أن يكمل له عشرة آلاف من أنصاره، بعد أن يخسف بجيش السفياني، فعن عبد العظيم الحسني(ره) قال: (قلت لمحمد بن علي بن موسى (الإمام الجواد عليه السلام) *إني لأرجو أن تكون أنت القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فقال: يا أبا القاسم، ما منا إلا قائم بأمر الله، وهاد إلى دين الله، ولست القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملؤها عدلاً وقسطاً وهو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله *صلى الله عليه وآله وسلم* وكنيه، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأرض أظهر أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى. قال عبد العظيم، قلت له: يا سيدي، وكيف يعلم أن الله قد رضي؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة). (البحار:51/157).
وعن الأعمش عن أبي وائل أن أمير المؤمنين عليه السلام*نظر إلى ابنه الحسين عليه السلام فقال: (إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم* سيداً. وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيكم فيشبهه في الخلق والخلق، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة من الحق، وإظهار من الجور، والله لو لم يخرج لضرب عنقه، يفرح لخروجه أهل السماء وسكانها، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً) *(البحار:51/120).
وقوله عليه السلام: (لو لم يخرج لضرب عنقه) *يدل على أن أجهزة الأعداء قبيل ظهوره تكشف أمره، وتكاد تكشف خطته، بحيث يكون مهدداً بالقتل لو لم يخرج!
وعن إبراهيم الجريري عن أبيه قال: (النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن، يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض، فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل، فإذا خرجوا بكى لهم الناس، لايرون إلا أنهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها. ألا وهم المؤمنون حقاً، ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان). (البحار:52/217).
وهذا يدل على أن أول ظهوره عليه السلام *يكون في عدد قليل من أصحابه بحيث يشفق عليهم الناس، ويتصورون أنهم سيقبض عليهم ويقتلون!
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ويهز الراية المغلبة. قال علي بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام *فقال: وكتاب منشور). (البحار:52/306).
ولا يعني ذلك أنه يعلن ظهوره من ذي طوى مع أصحابه قبل دخوله المسجد، بل يعني أن مجيئهم إلى مكة يكون من ذي طوى، أو بداية حركتهم إلى المسجد من هناك.
والراية المغلبة هي راية النبي صلى الله عليه وآله وسلم*التي ذكرت الروايات أنها تكون معه عليه السلام *وأنها لم تنشر بعد حرب الجمل، حتى ينشرها المهدي عليه السلام.
ومعنى قول الإمام الكاظم عليه السلام *في تعليقه على الحديث: (وكتاب منشور) *أنه يخرج الناس كتاباً منشوراً أيضاً، ولعله العهد المعهود له بإملاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم* *وخط أمير المؤمنين عليه السلام *كما تذكر الرواية في نفس المصدر.
وذكرت الروايات أن معه أيضاً مواريث النبي صلى الله عليه وآله وسلم* ومواريث الأنبياء عليه السلام. فعن الإمام زين العابدين عليه السلام *قال: (فيهبط من عقبة طوى في ثلاثماية وثلاثة عشر رجلاً، عدة أهل بدر، حتى يأتي المسجد الحرام، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ويسند ظهره إلى الحجر الأسود، ثم يحمد الله ويثني عليه، ويذكر النبي ويصلي عليه، ثم يتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس، فيكون أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل). (البحار:52/307).
وقد ذكرت الروايات فقرات من خطبته عليه السلام، أو بيانه الأول الذي يلقيه على أهل مكة، وبيانه الثاني الذي يوجهه إلى المسلمين والعالم.
من ذلك ما في مخطوطة ابن حماد ص95، عن أبي جعفر قال:
(ثم يظهر المهدي عند العشاء، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم* وقميصه وسيفه، وعلامات ونور وبيان. فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول:
أذكِّركم الله أيها الناس، ومقامكم بين يدي ربكم. فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً، وأن تحافظوا على طاعة الله وطاعة رسوله، وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات ن وتكونوا أعواناً على الهدى، ووزراً على التقوى، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وآذنت بوداع، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته. فيظهر في ثلاثماية وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، على غير ميعاد، قزعاً كقزع الخريف، رهبان بالليل، أسد بالنهار، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم. وتنزل الرايات السود الكوفة، فتبعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده في الآفاق، ويميت الجور وأهله، وتستقيم له البلدان).
وقَزَع الخريف: غيومه التي تكون متفرقة في السماء ثم تجتمع. وأول من شبه تجمع أصحاب المهدي عليه السلام بذلك أمير المؤمنين عليه السلام كما في نهج البلاغة خطبة رقم166، ولعله أخذ ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ويحتمل أن يكون ظهور المهدي عليه السلام وتجمع أصحابه في مكة في فصل الخريف، أو آخر الصيف كما أشرنا.
وعن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر( الإمام الباقر عليه السلام): (والله لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه، ثم يقول: يا أيها الناس: من يحاجني في الله، فأنا أولى الناس بالله.
أيها الناس: من يحاجني في آدم، فأنا أولى الناس بآدم.
أيها الناس: من يحاجني في نوح، فأنا أولى الناس بنوح.
أيها الناس: من يحاجني في إبراهيم، فأنا أولى الناس بإبراهيم.
أيها الناس: من يحاجني في موسى، فأنا أولى الناس بموسى.
أيها الناس: من يحاجني في عيسى، فأنا أولى الناس بعيسى.
أيها الناس: من يحاجني في محمد، فأنا أولى الناس بمحمد.
أيها الناس: من يحاجني في كتاب الله، فأنا أولى الناس بكتاب الله.
ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين). (البحار:52/315).
وجاء في روايات أخرى بعض الإضافات، منها أنه يقول:
(يا أيها الناس: إنا نستنصر الله ومن أجابنا من الناس، وإنا أهل بيت نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم* *ونحن أولى الناس بمحمد، فأنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد.
ألا ومن حاجني من سنة رسول الله، فأنا أولى الناس بسنة رسول الله. فيجمع الله عليه أصحابه، ثلاثمائة وثلاثة عشر، ويجمعهم على غير ميعاد. فيبايعونه بين الركن والمقام. ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم* قد توارثته الأبناء عن الآباء). (البحار:52/238).
وتذكر بعض الروايات أن رجلاً من أصحابه عليه السلام *يقف أولاً في المسجد الحرام فيعرفه الناس، ويدعوهم إلى الإستماع إليه وإجابته، ثم يقف هو عليه السلام **ويلقي خطبته، فعن الإمام زين العابدين عليه السلام *قال: ( فيقوم رجل منه فينادي: يا أيها الناس، هذا طلبتكم قد جاء كم، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم*. قال فيقومون فيقوم هو بنفسه فيقول: أيها الناس، أنا فلان بن فلان ابن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم*، أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله، فيقومون إليه ليقتلوه، فيقوم ثلاث مئة ونيف فيمنعونه). ( البحار:52/306).
ومعنى رجل منه: أي من نسبه. ومعنى فيقومون: فيقفون ليروا المهدي عليه السلام *الذي يهلج الناس بذكره وينتظرونه.ويحتمل أن يكون معناه فيقفون ويأخذون بالإنصراف خوفاً من السلطة. والذين يقومون إليه ليقتلوه لابد أنهم من سلطة الحجاز. والرواية بدقتها تصور حالة المسلمين في التشوق إلى الإمام المهدي عليه السلام وطلبهم له وبحثهم عنه، وخوفهم من الإرهاب والبطش في نفس الوقت.
وينبغي الإلفات إلى أنه من المستبعد أن يكفي أصحابه الخاصون عليه السلام **لتحرير الحرم ومكة في مثل ذلك الجو الشديد الذي تذكره الأحاديث الشريفة، والذي يكفي أن نعرف منه حادثة قتل النفس الزكية قبل الظهور بأسبوعين بنحو وحشي لمجرد أنه قال أنا رسول المهدي وبلغهم عنه كلمات لذلك لابد أن يكون الإمام المهدي عليه السلام *مضافاً إلى ما أعطاه الله تعالى من أسباب غيبية، قد أعد العدة بالأسباب الطبيعية لكي يتمكن من إلقاء خطبته كاملة، ثم ليسيطر أصحابه على الحرم الشريف ثم على مكة، وذلك بواسطة المئات أو الألوف من أنصاره اليمانيين والإيرانيين والحجازيين، بل من المكيين أنفسهم الذين ذكرت الروايات أنه يبايعه عدد منهم.
فهؤلاء هم القوة البشرية والعسكرية الذين يقومون بالأعمال والمهام المتعددة الضرورية لإنجاح حركته المقدسة، والإمساك بزمام الأمر في مكة وتحويل التيار الشعبي المؤيد له إلى حالة حركة متكاملة.
ويكون دور أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر دور القادة والموجهين لفعاليات الأنصار.
ولا يعني ذلك أن حركة ظهوره عليه السلام *تكون حركة دموية، فإن الروايات لا تذكر حدوث أي معركة أو قتل في المسجد الحرام، ولا في مكة.
وقد كنت سمعت من بعض العلماء أن أصحاب المهدي عليه السلام *يقتلون إمام المسجد الحرام في تلك الليلة، لكني لم أجد رواية فيه، وغاية ما وجدته ما نقله صاحب الزام الناصب(ره) في:2/166، نقلاً عن بعض العلماء قال: ( وفي اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة، يدخل المسجد الحرام يسوق أمامه عنيزات ثمان عجاف (ثماني عجافاً) *ويقتل خطيبهم، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة، فإذا جنة الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثة مائة وثلاثة عشر، فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها، فيصبح يوم السبت ويدعو الناس إلى بيعته).
ولكن هذا النص ليس رواية، مضافاً إلى ضعف متنه كما أشرنا.
لهذا، فإن المرجح أن حركة ظهوره عليه السلام *تكون حركة بيضاء لاتسفك فيها دماء، بسبب الإمداد الغيبي وإلقاء الرعب في قلوب أعدائه، وبسبب التيار الشعبي الباحث عنه والمتشوق لظهوره. ثم بسبب الخطة المتقنة للسيطرة على الحرم وعلى مراكز السلطة والمواقع الهامة في مكة بدون سفك دماء.
ولا يبعد أن يكون ذلك مقصوداً بعناية منه عليه السلام، لكي يحفظ حرمة المسجد الحرام ومكة المكرمة وقدسيتها.
في تلك الليلة المباركة تتنفس مكة الصعداء، وترف عليها راية الإمام المهدي الموعود عليه السلام وتشع منها أنواره.
بينما يبذل الأعداء وإعلامهم العالمي جهدهم لكي يعتموا على نجاح حركته المقدسة، أو يصوروها إذا تسرب خبرها بأنها حركة واحد من المتطرفين المدعين للمهدية، الذي سبق أن قضي على عدد منهم في مكة وغيرها.
وينشطون في تحريك عناصرهم داخل مكة، لجمع المعلومات عن قائد الحركة وقواته، واكتشاف نقاط الضعف المناسبة، وتقديمها إلى قوات السفياني، التي يصدر إليها الأمر بالتحرك إلى مكة بأسرع وقت ممكن.
وفي اليوم التالي لظهور عليه السلام *يوم عاشوراء، ويكون يوم سبت كما تذكر بعض الروايات، يدخل الإمام المهدي عليه السلام *المسجد الحرام ليؤكد عالمية حركته ويخاطب شعوب المسلمين كلها وشعوب العالم بلغاتها، ويطلب منهم النصرة على الكافرين والظالمين.
فعن الإمام الباقر عليه السلام *قال: (يخرج القائم يوم السبت يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام *). (البحار:52/285).
وقد تقدمت الرواية بأنه يخرج يوم الجمعة بعد صلاة العشاء، ووجه الجمع بينهما ما رجحناه من أن ظهوره عليه السلام *يكون على مرحلتين، وأن سيطرته على الحرم ومكة ليلة العاشر من محرم تكون مقدمة لإعلان ظهوره للعالم يوم السبت يوم عاشوراء.
ولابد أن يكون لذلك وقع على دول العالم، ودوي كبير في الشعوب الإسلامية، خاصة عندما يخبرهم عليه السلام *بأن المعجزة الموعودة على لسان جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم*سوف تقع ويخسف بالجيش السوري السفياني الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته.
والروايات عن مدة بقائه في مكة وأعماله فيها قليلة، تقول إحداها: (فيقيم في مكة ما شاء الله أن يقيم) *(البحار:52/334)، وتذكر أخرى أنه يقيم الحد على سراق الكعبة الشريفة، وقد يكون المقصود بهم حكام الحجاز قبله، ولا بد أن يكون من أعماله عليه السلام مخاطباته للشعوب الإسلامية، وإعلان خطه السياسي العالمي.
وتذكر الروايات أنه يخرج من مكة إلا بعد أن تحصل معجزة الخسف بجيش السفياني، ولكن هذا الجيش على ما يبدو سرعان ما يتوجه إلى مكة بعد إعلان الإمام حركته، لكي يقضون عليها، فيخسف الله بهم قبل أن يصلوا إلى مكة.
نعم تذكر الروايات ردة الفعل الشديدة عند أئمة الكفر الغربيين والشرقيين على نجاح حركته عليه السلام، وأن ذلك سوف يغيظهم كثيراً ويفقدهم أعصابهم!!
فعن الإمام الصادق عليه السلام *قال: ( إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب. قلت له: مم ذلك؟ قال: مما يلقون من بني هاشم) *(البحار:52/363)،
وفي روايةمما يلقونه من أهل بيته قبله)، وهذا يشير الى الحركة الممهدة قبله عليه السلام *وأنه يقودها في الغالب سادات من بني هاشم، وأن الكفر العالمي يلاقي منها ومن تيارها الإسلامي متاعب كثيرة.
ثم يتوجه الإمام المهدي عليه السلام *من مكة إلى المدينة بجيشه المؤلف من عشرة آلاف أو بضعة عشر ألفاً كما تذكر الروايات، بعد أن يعين والياً على مكة.
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله. ويستعمل على مكة، ثم يسير نحو المدينة، فيبلغه أن عامله قتل. فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك) *(البحار:52/308).
وعن الإمام الصادق عليه السلام *قال: ( يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة (أي أهل مكة) *فيطيعونه، ويستخلف عليهم رجلاً من أهل بيته، ويخرج يريد المدينة، فإذا سار منها وثبوا عليه فيرجع إليهم، فيأتونه مهطعين مقنعي رؤوسهم، يبكون ويتضرعون ويقولون: يا مهدي آل محمد التوبة التوبة! فيعظهم وينذرهم ويحذرهم، ويستخلف عليهم منهم خليفة ويسير). (البحار:53/11)، وهذه الرواية لا تشير إلى وجود حركة مقاتلة في وجهه في مكة، وقد يكون المقصود بأنه يقتل مقاتلتهم في الرواية الأولى الأفراد الذين قتلوا واليه على مكة.
وفي طريقه إلى المدينة، يمر على مكان الخسف بجيش السفياني كما تذكر رواية تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام: (فإذا خرج رجل منهم (من آل محمد) معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم* عامداً إلى المدينة، فيقول هذا مكان القوم الدين خسف الله بهم، وهي الآية التي قال الله عز وجل: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ. أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ). انتهى.
شكرا اخي العزيز عابر سبيل ، ولكن المشكلة لم تنتهي بعد وتحت البحث الدقيق ، وانتظر اخونا العزيز الباحث القدير مرتضى علي الحلي ليدلي برايه هنا . او اي من الاخوة الكرام .
وعلى أساس ما تقدم يظهر أنّ الخروج هو أول بروز جزئي من خفاء أو إلى مكان آخر
كما في الروايات .
وأما الظهور فهو معنى أوسع من الخروج تماماً
وأما القيام فهو المرتبة العليا من الخروج والظهور قطعاً بإقامة الدولة والحكم والعدل والإصلاح
والروايات لاحظت ذلك التفريق فإهتمت به بيانا وإشراطاً ونتاجا ودلالة
ففي محل إشكالكم تنفك العقدة بجعل القيام هو البروز الكلي فعلاً بعد تحقق كل العلامات الحتمية بلا تنافٍ أبدا
وخاصة في مفاد الروايات محل التعارض بين التأريخين تأريخ الخروج وتأريخ الخسف
على ما فهمت أخي الطائي الفاضل .
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء )
(البحار: 52 /204 ).
فالقيام هنا هو الفصل الأخير في حراك الإمام المهدي (عليه السلام) وقطعا يكون مسبوقاً بتحقق علامة الخسف ولايضر حصول الخسف بعد الخروج (كون الخروج يباين مفهوما القيام بالمعنى الذي ذكرنا) فلا تعارض أبدا
بعبارة أخرى أنَّ الإمام المهدي (عليه السلام) سيخرج أولاً في مكة ومن ثم تحصل علامة الخسف بالبيداء بجيش السفياني فيكون الخسف بعد الخروج وقبل القيام
وهناك ثمة روايات كثر أخذت التغاير المفهومي بين الخروج والظهور والقيام أمراً مسّلما ومؤسسا عليه .