ان من المعيب على امة هي خير الامم ان تتأخذ خلفاء ديدنهم الفسق والفجور
والاتعس من ذلك هو ان تدافع تلك الامة عن هولاء الفساق والفجار بمسمى الدين
كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ 220:[الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الفاسق أبو العباس.
ولد سنة تسعين فلما احتضر أبوه لم يمكنه أن يستخلفه لأنه صبي فعقد لأخيه هشام وجعل هذا ولي العهد من بعد هشام فتسلم الأمر عند موت هشام في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخر سنة ست وعشرين.
وعنه أنه لما حوصر قال: ألم أزد في أعطياتكم؟ ألم أرفع عنكم المؤن؟ ألم أعط فقراءكم؟ فقالوا: ما ننقم عليك في أنفسنا لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله. ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد فقال: بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً فاساقاً ولقد راودني على نفسي. وقال الذهبي: لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة بل اشتهر بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك .....و قال ابن فضل الله في المسالك : الوليد بن يزيد الجبار العنيد لقبا ما عداه و لقما سلكه فما هداه فرعون ذلك العصر الذاهب و الدهر المملوء بالمعاتب يأتي يوم القيامة يقدم قومه فيوردهم النار و يرديهم العار و بئس الورد المورود و المورد المردي في ذلك الموقف المشهود رشق المصحف بالسهام و فسق و لم يخف الآثام]
الكامل في التاريخ لابن الأثير المؤرخ ص: 946
ومما شهر عنه أنه فتح المصحف فخرج: واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيدٍ ابراهيم:15، فألقاه ورماه بالسهام وقال:
تهددني بجـبـار عـنـيدٍ فها أنا ذاك جبار عـنـيد
إذا ما جئت ربك يوم حشرٍ فقل يا رب مزقني الوليد
فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيراً حتى قتل.
تفسير القرطبي ص: 1896
وحكى الماوردي في كتاب {أدب الدنيا والدين} أن الوليد بن يزيد بن عبد الملك تفاءل يوما في المصحف فخرج له قوله عز وجل: "واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد" فمزق المصحف وأنشأ يقول:
أتوعد كل جبـار عـنـيد فها أنا ذاك جبار عـنـيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد
فلم يلبث إلا أياما حتى قتل شر قتلة, وصلب رأسه على قصره, ثم على سور بلده. راجع حياة الحيوان الكبرى للدميري ص:69/466، سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي للعصامي ص: 661!
خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي ص: 235
و "الوليد بن يزيد" بويع سنة خمس وعشرين ومائة بعد موت عمه هشام بن عبد الملك. وقتل الوليد في سنة ست وعشرين، لأنه رمي بالكفر وغشيان أمهات أولاد أبيه. وكان منهمكاً في اللهو وشرب الخمر وسماع الغناء. ومما اشتهر عنه: أنه استفتح المصحف الكريم فخرج له قوله تعالى: "واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيد"، فألقاه ونصبه غرضاً ورماه بالسهام، وقال:
تهددني بجـبـارٍعـنـيد فها أنا ذاك جبارٌ عـنـيد
إذا ما جئت ربك يوم حشرٍ فقل يا رب مزقني الوليد
فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ص: 504
وكان في أيام هشام ينتظر الخلافة يوما فيوما، ففتح يوما المصحف فطلع "واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد" "إبراهيم: 15" فجعل المصحف هدفا للسهام وجعل يرمي نحو تلك الآية ويقول:
تهدد كل جبـار عـنـيد فها أنا ذاك جبار عـنـيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد
واستقبل شهر الصوم في خلافته بالمجون والشرب، فوعظ في ذلك فقال:
ألا من مبلغ الرحمن عني بأني تارك شهر الصيام
فقل لله يمنعني شرابـي وقل لله يمنعني طعامي
ولما بلغه أن الناس يعيبون عليه ترك الصلاة والصيام، قال: ما للناس وعيب ما نحن فيه؟ لنا منهم الدعاء والطاعة ولهم منا العدل والإحسان؛ ثم قال: عجبت لمن يعلم أن الفرح لا يكون إلا بنقصان العقل ولا يجعل درجا هذه الأقداح، وأباح المحارم فأصبح دمه وهو مباح.
الخصائص الواضحة للوطواط ص: 33 ومن ولد يزيد "بن" عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز الوليدُ بن يزيد. وولي الخلافة بعد عمِّه هشام. وكان مناجا زنديقا سفيها. وقصته في المصحف مشهورة حين رشقه بالسِّهام لمَّا استفتح فيه، فخرج له (واسْتَفْتحوا وخابَ كلُّ جَبَّارٍ عَنِيد) فغضب، ونصبه هدفا للسهام. وقال، وهو يرشقه:
أتوعد كلِّ جبـارٍ عـنـيدٍ فهأنذاكَ جبَّـارٌ عـنـيدُ
إذا ما جئتَ ربَّكَ يومَ حشرٍ فقل: يا ربِّ مزَّقني الوليدُ
فالعجب كل العجب من الذهبي واتباعه من ان الوليد ليس كافر رغم مااحرقه من القران الكريم واستهتاره بشهر الله الفضيل