اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مع احترامي لرأي بعض الاخوة حول فرضية سقوط المالكي وتحذيرهم من أنه لو سقط فقد سقط العراق وسقط شيعة العراق وكأن نهاية العراق ونهاية الشيعة ستكون بسقوط شخص واحد وإستبداله بآخر !!!!
وكأن حكومة المالكي هي الحكومة التي كان يحلم بها الشعب العراقي !!!!
كأن حكومة المالكي هي التي وفرت الامن والأمان وقضت على الارهاب بشكل نهائي وحمت الشيعة !!!
المشكلة التي وقع فيها الاخوة الذين يتخوفون من سقوط المالكي وقدوم البعث بديلاً عنه أنهم لم يرجعوا ويعودوا الى أصل المشكلة وأساس المصيبة التي أوصلت الحال بالعراق الى ماهو عليه اليوم وكأن ما يحصل اليوم حصل فجأة ومن دون مقدمات ومن دون أسباب !!! وهذا ما لا أتفق به مع الاخوة مع شديد احترامي لرأيهم من دون تجريح أو إنتقاص . . .
لنعود الى أصل المشكلة التي يتخوف منها الأخوة ، وقبل أن نبحث عن الحلول وعن وجوب دعم المالكي في هذه المرحلة التي وصل اليها أو بالأصح التي أوصلنا إليها لنرجع قليلاً الى الخلف ونشاهد كيف حدثت وحصلت هذه المعضلة والمشكلة و الورطة التي وضع المالكي نفسه و وضع ( الشيعة ) على أساس هوه ايهمه ( التشيع و شيعة العراق ) فيها لنعود الى الوراء قليلاً ونفتح ذاكرتنا وبالتحديد قبل وفاة السيد عبد العزيز الحكيم (رضوان الله عليه) الى آخر لحظة من قبل ( غلق ) الباب بوجه الكتل السياسية التي ستدخل الإنتخابات ، كم مرة طالبه ( اخوة الامس ) وكم مرة ( حذروه ) من خطورة التفرد في دخول الانتخابات والجميع يشاهد أن ( الأطراف الأخرى ) دخلوا ( متوحدين ) ومتماسكين ، أسألكم بالله الذي تعبدونه كم مرة طلب منه السيد عمار أن يعود الى الائتلاف !!!!!
وأسألكم هل تتذكرون حتى في اثناء تشييع السيد عبدالعزيز في ذلك الظرف الصعب على السيد عمار لم ينسى ( مصلحة الشيعة ) التي تبحثون عنها اليوم وتبكون عليها الآن حتى هو في تلك اللحظة الرهيبة بعد دفن السيد عبدالعزيز طلب من رئيس وزراء العراق السيد القائد العام للقوات المسلحة الاستاذ نوري كامل المالكي (حفظه الله) أن يدخل في الائتلاف ولكنه لم يهتم ولم يكترث وكان يهزء بهذا المطلب !!!
أسألكم بالله كم مرة ( توسل ) نعم وصل الحال بالشيخ جلال الدين الصغير أن ( يتوسل ) بالمالكي بأن لا ينفرد ويدخل الانتخابات لوحده ولم يتوسل من قبلها أي شخص والى اليوم لم يتوسل أي شخص من أجل ( مصلحة شيعة العراق ) لماذا لم يهتم ؟؟؟!!!!
لماذا ضرب رغبة السيد عبدالعزيز الحكيم (رض) بعرض الجدار مع أنه هو الذي دعمه وأوصله وبذل كل ما لديه من أجله ؟؟؟!!!!
لماذا ضرب برغبة كل تلك الشخصيات ولم يسمع منهم أي شيئ بل المصيبة أنه راح يروج على أنهم يريدون أن يسقطونه !!!!!!
يا الله !!!!!
أتذكر جيداً بعد أن خرج من باب المرجعية في آخر زيارة له كانت بعد ( غلق باب ) التسجيل ههههه لمن يصدق بأن هذا الشخص يهتم بالمرجعية وبالتشيع !!! دخل على المراجع بعد أن نفذ رغبته ليخرج من ذلك البيت ويقول ( كانت رغبة المرجعية الدخول في الانتخابات بإئتلاف موحد ) !!!!!!!! رغبته كانت أفضل من رغبة كل المراجع وكل تلك الشخصيات !!!!!
ماشاء الله هو يقول بنفسه أن ( المرجعية تقدره وتحترمه ) فأين إحترامه لها ؟؟!!!
طيب أسألكم مرة أخرى إذا كنتم تعتقدون وتنظرون بأن ( التشيع ) في خطر فمن الذي أوصلنا الى هذه الحالة ؟؟؟!!!
أم فقط علينا أن نتقبل الوضع الحالي ونمشي كيفما يريد القائد المهاب !!!!
وأسألكم بالله الذي وصل الى الكرسي وهو كان يملك 7 أصوات هل سيمنعونه وهو يملك أكثر منهم !!!!
كان بإمكانه أن يشترط عليهم حصوله على الكرسي حتى نعرف من الذي اوصل الامور الى ما هي عليه اليوم !!!!
فبما أنه أراد أن يكون ( لوحده ) ويتحمل كل شيئ لوحده وهو ( واثق ) من نفسه فاليتحمل نتيجة تهوره وعناده ورفضه فلماذا يتحمل الآخرين ( قراراته المنفردة ) ؟؟؟!!!!
لماذا تريدون تحميل الآخرين أخطاءه !!!!
ومن ناحية أخرى كيف نثق بشخص غدر بكل من وقف معه وسانده ودعمه في ( بداية ) ظهوره وفي أحلك الظروف وفي أصعب القرارات !!!! هل حقاً تريدون منا أن نثق به لقيادة بلد !!!! البعض يعتبر هذا ( ذكاء ) وشطارة ودهاء !!! فهذه ثمرة ذلك الذكاء وغباء الآخرين !!!! هذا ما جنيتموه !!!
لنضع الامور أمامنا بشكل تفصيلي قليلاَ :
أولاً : الخوف من عودة البعث
أعتقد أنه لا يوجد عراقي اليوم يتخوف من عودة البعث من جديد إلا من هو مرعوب الى هذه الدرجة من الطاغية المقبور ، نعم البعثيون موجودون في كل دوائر ومفاصل الدولة دولة رئيس الوزراء الذي يعرف كيف يحارب البعثيين !!!!
الى اليوم ما نزال نشاهد وجوههم الكريهة في الوزارات وفي الدوائر الحكومية بل عادوا بمناصب قيادية أقوى من قبل فلماذا تخافون منهم وهم أساساً موجودين ولم يرحلوا !!!! وما يزالون موجودين ويعملون ويعيشون بيننا ونشاهدهم كل يوم ؟؟؟!!!!
هل هم من تخافون منهم !!!! فمن أعادهم بحجة المصالحة !!!
ثانياً :
من تخافون منهم أسمائهم موجودة لدى هيئة المسائلة والعدالة والتي يرأسها أحد أعوان رئيس الوزراء فهل تخافون من هؤلاء والسيد رئيس الوزراء يعرفهم !!!!
ولماذا لم نرى من هذه الهيئة أي حركة ضد البعثيين منذ استشهاد علي اللامي !!!
ثالثاً :
لماذا تخافون على العراق وتجعلون من ( شخص واحد ) بوجوده يكون العراق وشيعته بخير !!!! ومن دونه سيتعرض العراق الى انهيار !!! نعم أوافقكم أن الاعراب موجودين وأن خططهم لتمزيق العراق ما تزال تنفذ وأن مشروعهم في العراق لم ينتهي ، ولكن كيف تعتقدون وتتصورون أنه فقط ( شخص واحد ) يستطيع أن يقف بوجههم ؟؟؟!!!!
ألا يوجد في العراق شخصيات قيادية وذات كفائة سوى المالكي !!! هل العراق بعد سقوط الصنم وفي تلك الظروف التي لا أعتقد أنها ستعود مرة أخرى كان المالكي يقود العراق !!!!
لا أدري لماذا تصورون من المالكي هو المنقذ والبطل والمخلص وكل شيئ !!!! لماذا تعطونه حجماً أكبر من حجمه !!!!
رابعاً :
رجل سياساته فاشلة لا يثبت على أساس يستطيع من خلاله تسيير أمور حكومته ، فمن يتفق ومن ثم ينقض اتفاقه ويدخل البلد في هذه الدوامة ويوصلها الى حالة استعانته في الدول المجاورة ومن خلال توسط هذه الدولة أو تلك من أجل انقاذه فهذا لا يستحق حتى أن يدير مشروع شخصي صغير !!!! فكيف تريدونه أن يقود بلد !!!! شخص يتكلم أكثر مما يفعل !!!
شخص يعد ولا يفي بوعوده !!! شخص تخلى عن كل القيم والمبادئ من أجل الجلوس على الكرسي !!!
وماذا اقول بعد !!!
أخيراً أقول كلمة واحدة :
اذا كنتم تريدون من الشيعة أن يتوحدوا حول شخصية واحدة فلا يمكن أن نلتف حول الشخص الذي مزق الشيعة !!!!
فهذه معادلة خاطئة التي تطلبونها والمسألة ليست مسألة خدمات وسرقات أو أنه حقد وكراهية للشخص بل هذه هي حقيقة و واقع يجب أن تدركوه بأن الشخص الذي مزق الشيعة لا يمكن أن يكون هو الذي يوحدهم فأبحثوا لنا عن شخص ( حقاً ) يهتم بمصلحة الشيعة و مصلحة العراق وإن شاء الله سأوافقكم حول دعمه والدفاع عنه والوقوف الى جانبه . . .
وأبشركم لا تخافون إنه لن يسقط لأنه وصل بعد أن فعل المستحيل ولهذا سيفعل المستحيل وأكثر حتى لا يسقط مهما كلفه الثمن !!!
تحياتي لكم .