لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية
رقم البيان : 161 / ح / 2008
التاريخ : 30/ 12 / 2008
أصر الكيان السعودي على تأكيد الأخبار التي تسربت في الفترة الأخيرة قبل الهجوم الإسرائيلي على غزة والتي اتهمته وبالتواطئ مع النظام المصري والأردني على اعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب الفلسطينيين في غزة .
والمعروف بأن الكيان السعودي يستخدم سياسة التعتيم الإعلامي سواء في داخل البلاد أو خارجه من خلال السيطرة على وسائل الإعلام المحلية والخارجية .
وتأكيدا لهذا الإصرار الأجوف فقد قمع الكيان السعودي يوم أمس 29 ديسمبر مظاهرة نظمها مواطنون شيعة من مدينة القطيف دفعتهم الغيرة العربية على المواطنين العرب من أهالي غزة. وهذه هي المظاهرة الثانية التي تخرج في القطيف في غضون أسبوعين منددة بالعدوان الإسرائيلي المريع على غزة الذي خلف المئات من القتلى والجرحى , حيث ردد المتظاهرون فيها شعارات مناوئة للولايات المتحدة ولبعض الدول العربية المتخاذلة , ولقد وصلت أعداد كبيرة من قوات الأمن السعودية في حافلات لمدينة القطيف ضمت عناصر من القوات الخاصة وفرق مكافحة الشغب , وقامت على الفور بإغلاق مداخل حي القلعة في مدينة القطيف الذي شهد خروج التظاهرة.( هذا المكان البارحه ماتدخله السيارت لان الشرطه محاصرة
كل المداخل المؤديه إلى القلعه والسيارت الاتدخل تكون مفتشه .. ومعظم القرآت الحسينيه كان فيها ومن ظمنها الشيخ مصطفى الموسى )
ضمت المظاهرة أعداداً كبيرة من المواطنين الشيعة الغاضبين الذين بدأوا من شارع (الملك) عبد العزيز في القطيف وحتى مركز المدينة , وقامت قوات الأمن بمحاصرة المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه الحارة وهاجمتهم بالعصي والهراوات المكهربة ومن ثم أطلقت الرصاص المطاطي والحي عليهم مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين المشاركين في المظاهرة , الأمر الذي جعلهم يشتبكون مع قوات الأمن ويرمونهم بالأحذية والحجارة , وأصيب نتيجة الاشتباكات العشرات من المواطنين الشيعة كما تم اعتقال العشرات من المتظاهرين الذين جردوا وحسب إفادات شهود عيان من ملابسهم قبل أن يتم حشرهم في الحافلات واقتيادهم إلى جهة مجهولة , كما تم نقل بعض الجرحى للمستشفيات .
والجدير بالذكر أن مدينة القطيف قد خضعت لحصار أمني منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة شمل وضع نقاط تفتيش عند مداخل المدينة والشوارع الرئيسية فيها , وسبق ذلك تحذير رسمي من نائب محافظ المنطقة الشرقية (جلوي بن عبد العزيز) لعدد من علماء الدين والوجهاء الشيعة يوم الخميس الماضي الذي أبلغهم امتعاضه الشديد لخروج التظاهرات الاحتجاجية يوم الجمعة 19 ديسمبر وقال لهم وبكل وقاحة إن من يطالب بإطلاق سراح متظاهري غزة سيعتبر عدواً للدولة السعودية ، وسيكون مصيره مثل مصيرهم .
ولقد أوردت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية في بيانها السابق أسماء عدد من المعتقلين الذين شاركوا في تظاهرة 19 ديسمبر , كما عرف اثنان من المعتقلين السابقين وهما عبد الناصر حسن أبو الليرات وأمين علي آل سماح . ( أحدهم مدرس والان اهله لايعرفون عنه اي شي )
وفي مدينة صفوى التابعة لمحافظة القطيف خرجت مسيرة في نفس اليوم ضمت أكثر من 200 رجل وامرأة نددت أيضاً بالعدوان الإسرائيلي على غزة , وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لإسرائيل والحكام العرب المتخاذلين .
وانطلقت المظاهرة من حي (الشرية) في صفوى , وبعد ساعات تفرق المتظاهرون دون حدوث تدخل من قوات الأمن السعودية التي رافقت المظاهرة من بداية انطلاقها حتى تفرقها .
وقامت عناصر أمن الكيان السعودي باعتقال مواطنين شيعة لم يشتركوا في المظاهرات كان من بينهم الشاب محمد صالح غريب , 16 عاماً , من مدينة صفوى حيث اعتقل بسبب وجود صورة للسيد حسن نصر الله في سيارته , وكذلك المواطن (السيد منير آل أسعد) وهو معلم سابق من مدينة صفوى رفع شعارا مناصرا لغزة على حائط منزله , والمواطن (علي حسن) من مدينة العوامية يعمل بائعا متجولا أتهم ببيع قمصان سوداء تتضمن عبارات حسينية وصورا للسيد حسن نصر الله.
تحذر لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة الشرقية والتي تؤدي من المحتمل إلى تعرض العديد من المواطنين الأبرياء للاعتقال على يد سلطات الكيان السعودي الظالمة التي لا تتوان عن ارتكاب أسوء الأفعال بحق المواطنين الشيعة وفي هذا الوقت بالذات والذي يشهد توتراً شديداً على المستوى العالمي والعربي بسبب جرائم العدو الصهيوني البشعة بحق مواطني غزة والتي تتجه فيه أصابع الإدانة إلى الأنظمة والكيانات العربية والتي من ضمنها الكيان السعودي الذي كان من الذين هيئوا الأرضية لهذا الهجوم الإسرائيلي , كما أن الكيان السعودي يعد العدة وفي كل عام لمناسبة شهادة الإمام الحسين عليه السلام في هذا الشهر والتي تعتبر الملهم الثوري لشيعة الجزيرة العربية الشرفاء من سكان القطيف والاحساء , كما يخشى هذا الكيان الخانع من تكرار انتفاضة المواطنين الشيعة والتي حدثت في محرم من عام 1979 والتي أفرزت المد الثوري الشيعي الرافض لحكومة الكيان السعودي الظالمة والتي تمثل الجانب المظلم لهيكل معسكر يزيد الأموي .
تناشد اللجنة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للضغط على الكيان السعودي للكف عن استهداف المواطنين الشيعة الذين يريدون أن يعبروا عن استيائهم وغضبهم من ممارسات الكيان الإسرائيلي بحق مواطني غزة , وامتعاضهم من الأنظمة العربية المتخاذلة , وهو حق مشروع أقرته جميع القوانين والمعاهدات الدولية , وتمارسه الآن جميع الدول المتحضرة .
كما تناشد اللجنة مراجع الدين العظام لإدانة الكيان السعودي بسبب ممارساته التعسفية تجاه المواطنين الشيعة المسلوبة حقوقهم في أرض المقدسات .
أينك ايها الطالب بالحق .. يا ابا صلح أدركنا أدركنا فقد عادالظلم والسبي
قد عاد يزيد وعمر يااااااااا ابا صالح ادركنا ..
التعديل الأخير تم بواسطة لحن القمر ; 02-01-2009 الساعة 12:06 PM.