ثت قناة البغدادية سيئة الصيت والمعروفة كزميلتها الشرقية بعدائهما السافر للعملية السياسية ونشر كل السلبيات السياسية بعيدا عن اي تحليل منطقي ومتزن او محايد و بعيدا عن اي ايجابية , اضافة الى تلفيق الاخبار ونشر الاكاذيب والفساد الاخلاقي
مع صور وفيديو ..
فتنة النائبة مها الدوري واكتشافها الخطير ؟!!!
بقلم طلال النعيمي
بثت قناة البغدادية سيئة الصيت والمعروفة كزميلتها الشرقية بعدائهما السافر للعملية السياسية ونشر كل السلبيات السياسية بعيدا عن اي تحليل منطقي ومتزن او محايد و بعيدا عن اي ايجابية , اضافة الى تلفيق الاخبار ونشر الاكاذيب والفساد الاخلاقي والسياسي , بثت لقاءا مباشرا مع النائبة عن التيار الصدري الدكتورة مها الدوري المشهورة بالقاء كل اخطاء العملية السياسية على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والكيل بمكاييل , حتى باتت تصريحاتها اضحوكة في مواقع التواصل الاجتماعي يتندر بها العديد من المشتركين في هذه المواقع , وبدت الدوري هذه متشنجة وعصبية للغاية وهي تلقي بتصريحها وبأكتشافها الخطير وكانها وجدت مفتاح كل المصائب والرزايا او هي كمن عثر على شئ خطير للغاية كان سببا في تاخر الامة الاسلامية وتحطم العراق ومصائب العراقيين ؟!!! . كما راحت تلقي كلماتها بسرعة وكأنها تخشى ان يسبقها احد الى البوح بما تريد بوحه من سر خطير مما جعل المذيع يطلب منها التريث والهدوء لاكثر من مرة .. ليفهم جيدا كلماتها ؟!!
اكتشاف الدكتورة الدوري ألخطير ؟!!
لقد قالت الدوري انها رأت نجمة سداسية , في بناء ضريح الامام علي عليه السلام في النجف الاشرف وفي عدة اماكن منه , فوق الضريح وفي القسم المخصص لزيارة الرجال وكذلك النساء كما اكدت انها ايضا رأت الصليب في واجهة مرقد الامام علي عليه السلام , وعززت قولها بصور قالت انها التقطتها بنفسها , كما اكدت على وجود اعداد كثيرة من النجمة السداسية في واجهة ضريح الامام موسى الكاظم عليه السلام
, وطالبت بقوة وبتشنج وعصبية المسؤولين بضرورة ازالة هذه النجوم السداسية عن بناء الضريح , وجاء طلبها هذا بشكل يجعل المتلقي وكأن الحكومة الحالية التي تختص الدوري بانتقادها على كل صغيرة وكبيرة وتترك الكيانات والاحزاب الاخرى وكانها منزلة من السماء , وكأنها (الحكومة) هي التي وضعت هذه النجوم وهي المقصرة في ذلك ؟!! .. وامام هذا التصريح وهذا الاكتشاف الخطير جدا للنائبة مها الدوري لنا عدة وقفات
أولا .. ان النجوم السداسية التي اكتشفتها الدوري فادهشتها وسارعت الى قناة البغدادية للبوح بسرها الخطير , انما هي من ضمن البناء القديم للعتبتين العلوية والكاظمية والتي يعود تاريخها الى عشرات السنين
ثانيا ... من فرحتها باكتشافها الخطير خلطت الدكتورة في لقائها لاكثر من مرة , بين نجمة داود السداسية وشعار الماسونية الذي يتكون من مسطرة وفرجال يتوسطهما الحرف اللاتيني جي
ثالثا ... ألم يكن من الأفضل للدكتورة الحريصة على دينها أن تذهب الى ادارتي العتبتين العلوية والكاظمية وتقديم اكتشافها والبحث فيه مع المسؤولين , ابتعادا عن الفتنة التي ستثيرها , وعدم اعطائها الفرصة لاعداء الدين والمذهب من الصهاينة والوهابية لأن يفرحوا بذلك ويستغلوه للطعن بالمذهب الجعفري وبالعتبات المقدسة لدى الشيعة !!؟
رابعا .. فات النائبة الدوري ان تسأل احد العارفين او المختصين وتستشيره بالامر خوفا من ان يسرق احدهم اكتشافها فركضت به الى قناة البغدادية الفاسدة , وهي لاتدري ان البناء العربي القديم كان يحوي على هذه النجمة كنجمة وحسب , كذلك لم تدري ان
النجمة السداسية زخرفة اسلامية وليست يهودية ؟!!؟
فقد أكد مدير منطقة آثار نويبع،الاثري عبد الرحيم ريحان أن الاكتشافات الأثرية في سيناء أثبتت أن النجمة السداسية التي اتخذها اليهود شعاراً لهم وأطلقوا عليها نجمة داوود لا علاقة لها باليهود، بل هي أحد الزخارف الإسلامية التي وجدت على عمائر إسلامية، منها قلعة الجندي في رأس سدر في سيناء، التي تبعد ٢٣٠ كيلو مترا عن القاهرة، وأنشأها صلاح الدين الأيوبي، حيث وجدت هذه النجمة على مدخل القلعة.وأن النجمة وجدت أيضاً على طبق من الخزف ذي بريق معدني ينتمي إلى العصر الفاطمي (٣٥٨ - ٥٦٧ هجرية) و(٩٦٩ - ١١٧١م)، مشيراً إلى أنه تم الكشف عنها بواسطة بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام ١٩٩٧ في منطقة رأس راية في طور سيناء
. وأوضح ريحان أنه لا أثر للنجمة السداسية في أسفار العهد القديم، مشيراً إلى أنها لم تصبح رمزاً لهم بشكل ملموس إلا فى القرن ١٩، مما دعا الحكومة الفرنسية لإصدار قرار عام ١٩٤٢ يلزم اليهود بعدم الظهور في الأماكن العامة دون نجمة داوود .. وقد كان أول من اهتم بتجميع إشكال النجوم الزخرفية الإسلامية الفرنسي جول بورغوان في ثلاث كتب نشرها في نهاية القرن التاسع عشر يتضمن واحد من هذه الكتب لوحات عديدة لتنوعات من استعمال النجوم في الزخرفة الإسلامية هذه النجوم التي أطلق عليها المصريون في المرحلة المملوكية تسمية أطباق نجميه تتضمن العديد من الإشكال الهندسية من المثلث والمربع والمخمس والمسدس إلى أخره وقد استعملت النجوم في الزخرفة بشكل واسع منذ القرن الرابع عشر في مصر وسورية والعراق وإيران ولاحقا في أفغانستان وفي ماوراء النهر وخاصة في سمر قند وبخارى ويميل العديد من الدراسين المعاصرين الإيرانيين والعرب إلى ربط هذه النجوم والأشكال الهندسية بإبعاد روحانية وفلسفية وتواجه الباحث هنا مسالة انعدام نصوص قديمة تربط مباشرة بين استعمال النجوم وهذا المعنى المسقط الحديث كذلك تغيب مسالة بداية استعمال الأشكال الهندسية أن استعمال هذه الأشكال بدا يتكون بعيد ترجمات العرب لأعمال أوقليديس في الهندسة والأعمال الحسابية اليونانية والهندية فزاوجوا بين علوم الحساب والهندسة لإنتاج إشكال هندسية جديدة لكن استعمال الأشكال الهندسية لم يخترعه العرب والمسلمون بل أن استعمال الأشكال الهندسية والنجوم السداسية والثمانية كان عنصرا من عناصر الزخرفة الرومانية واستعمال الأشكال الهندسية .
من ناحية اخرى , أن رفضنا لكل ما يمت بالصهيونية او الماسونية ومنها الشعار والعلم , لايعني بالضرورة اننا نرفض ونعادي اليهودية والنصرانية كدين سماوي يمتلك معتنقيه كتابا مقدسا , , نعم اذا قامت مؤسسة او حتى محلا تجاريا بوضع النجمة السداسية على واجهاتها او منشوراتها او في اي مكان ظاهر على انها النجمة الصهيونية خاصة اذا ما وضع فوقها وتحتها خطين ازرقين مما يشكل علم الكيان الصهيوني الغاصب ,فهذا ما نرفضه ويرفضه كل مسلم , لكن ان نرى هذه النجمة في المراقد وحتى في الكعبة المشرفة كما اكدت كذلك الدكتورة مها الدوري فهذا لا يمت للصهيونية بشئ طالما ان هذه النجمة وضعت على انها شكلا هندسيا او زخرفة جميلة كانت توضع في العمارات الاسلامية والابنية المختلفة , بل حتى في بعض البيوت العربية والاسلامية
وأخيرا ...
لم يكن لقاء الدكتورة مها الدوري , النائبة عن تيار سياسي له ثقله في العملية السياسية على قناة معروفة بوضع السم بالدسم , لم يكن موفقا بل كان مثيرا للسخرية ودافعا الى فتنة بغيظة , واكتشافها الخارق الذي اكتشفته وتشنجت وتعصبت وصرخت لآجله كان اكتشافا أحمقا وغبيا للغاية.. واترككم لمشاهدة اللقاء