[مازن الفيصل]

قال الليل لفجره الدامي
لماذا
سلمتك من كان ينير صفحاتي
صلاةً وصياما
مناجاةً وقياما
من كان يخافه عدوه
ويأنس به حبيبه
لماذا يا فجر التاسع عشر من رمضان
الم أسلمك عليا حيا
لماذا غفلت عنه
لماذا سلمته لقطعان الحقد
لبراثن الشر
لاشقى الاشقياء
لمن أورثنا الى اليوم
الهم والبلاء
لماذا تهاونت يا صبح بحراسته
لماذا يا سيف ابن ملجم طاوعت صاحبك
ونسيت سيدك
ايها الحديد كيف خنت مهمتك وغدرت بعلي
كيف يا سماء لم تحميه
كيف يا جدران المسجد تأوين ابن ملجم بين حناياك
كيف يا جبال صبرت على قتل الامام
على قتل الهمام
على قتل نفس سيد الانام
وصيه ووليه من بعده
كيف يا صبر تحملت الضربة على رأسه الشريف
يا ألم كيف تجرأت على المساس بعلي
يا عيون كيف لم تغرقي الكون بالدموع لفقد علي
يا آهات كيف لم تزلزلي الارض حسرة لفقد علي
يا غيوم كيف تنظرين لمقتل علي
ولم تمطري حجرا من سجيل على الظالمين
اعاتبك يا صبح يا فجر
انا الليل نديم من إلتَحَفَ الصبر
رفيق هل أتى على الانسان حين من الدهر
توأم الشفع والوتر
من لم يعرف سيفه سوى النصر
من تشرفت الكعبة بمولده
من تقدست نفس احبته
وفازت أمة تبعته
وعلت شيعة تولته
وزهت هامات بالصدر أسكنته

مازن الفيصل