أطلق مواطن شيعي ما سماه نداء استغاثة طلبا لوظيفة تكفل له حياة كريمة بعد معاناة طويلة من المطاردة والسجن والفصل من عمله الحكومي على خلفية طائفية.
وناشد السجين السابق محسن التركي من بلدة سنابس في محافظة القطيف من لديه القدرة على المساعدة في توفير العمل المناسب "الذي يكفل لي ولعيالي حياة كريمة".
جاء ذلك في رسالة بعث بها التركي لشبكة راصد الإخبارية عارضا فيها معاناته بعد نحو أربعة أشهر من اتمامه محكومية بالسجن دامت سبعة أشهر بتهمة سب الصحابة.
ومضى التركي المعلم السابق في شرح معاناته بالقول "فصلوني من الخدمة المدنية منذ عام كامل وأنا حتى هذه الساعة بدون وظيفة.."
مضيفا بأنه بحث عن فرصة عمل يكفل له ولعياله الحياة الكريمة على حد وصفه لكن جهوده باءت بالفشل بالرغم من حمله مؤهلا علميا جامعيا في التربية.
وألمح إلى مواجهته مضايقات لم يفصح عن تفاصيلها عند تقديمه طلبات التوظيف في القطاع التعليمي الخاص.
وبرر التركي استغاثته بالقول "لولا العوز والحاجة لما كتبت هذه الكلمات حتى لا يقال أن محسن التركي اشترى بقضيته مشاعر الناس حتى يستميل عطفهم".
مستدركا بالتساؤل "ما عساي أن أصنع فقد أرهقتني الحياة بمطالبها التي لا تنتهي والغلاء المتزايد..".
وختم بتوجيه ما دعاه بنداء استغاثة لكل من يجد في نفسه المقدرة على المساعدة في توفير العمل المناسب "الذي يكفل لي ولعيالي حياة كريمة.."
وتعود قضية التركي للعام 1999 حين اعتقلته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة بتهمة سب الصحابة.
وحكم عليه قضاة المحكمة الكبرى بالقطيف في وقت لاحق بالسجن لسبعة أشهر والجلد 350 جلدة في مكان عام.
وأجبر التركي على ترك عمله بمجال التدريس ونقل للعمل موظفا بالمكتبة العامة في القطيف إلى حين اقالته نهائيا من الخدمة المدنية بالحكومة في اكتوبر 2006.
وألقت السلطات الأمنية بمنفذ الخفجي القبض عليه في فبراير وزجت به في السجن العام بالقطيف إلى حين الافراج عنه في أغسطس الماضي في حين أعفي من تنفيذ عقوبة الجلد لدواع صحية.