|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 81495
|
الإنتساب : Aug 2014
|
المشاركات : 21
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قصيدة دعبل الخزاعي في رثاء الحسين ع
بتاريخ : 25-08-2014 الساعة : 11:14 PM
قصيدة دعبل الخزاعي في رثاء الأمام الحسين عليه السلام
عن أبي الصلت الهروي قال:
دخل دعبل بن علي الخزاعي على الرضا عليه السلام بمرو فقال له:
يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال الرضا عليه السلام هاتها فانشد:
تجاوبن بالارنان والزفرات نوائح عجم اللفظ والنطقات
يخبرن الانفاس عن سر أنفس اسارى هوى ماض وآخرآت
فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت صفوف الدجى بالفجر منهزمات
على العرصات الخاليات من المها سلام شج صب على العرصات
فعهدي بها خضر المعاهد مألفا من العطرات البيض والخفرات
ليالي يعدين الوصال على القلى ويعدي تدانينا على العزبات
وإذ هن يلحظن العيون سوافرا ويسترن بالايدي على الوجنات
وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة يبيت بها قلبي على نشوات
فكم حسرات هاجها بمحسر وقوفي يوم الجمع من عرفات
ألم تر للايام ما جر جورها على الناس من نقض وطول شتات
ومن دول المستهزئين ومن غدا بهم طالبا للنور في الظلمات
فكيف ومن أنى بطالب زلفة إلى الله بعد الصوم والصلوات
سوى حب أبناء النبي ورهطه وبغض بني الزرقاء والعبلات
وهند وما أدت سمية وابنها اولو الكفر في الاسلام والفجرات
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه ومحكمه بالزور والشبهات
ولم تك إلا محنة كشفتهم بدعوى ضلال من هن وهنات تراث
بلا قربى وملك بلا هدى وحكم بلا شورى بغير هداة
رزايا أرتنا خضرة الافق حمرة وردت اجاجا شعم كل فرات
وما سهلت تلك المذاهب فيهم على الناس إلا بيعة الفلتات
وما قيل أصحاب السقيفة جهرة بدعوى تراث في الضلال نتات
ولو قلدوا الموصى إليه امورها لزمت بمأمون على العثرات
أخي خاتم الرسل المصفى من القذى ومفترس الابطال في الغمرات
فان جحدوا كان الغدير شهيده وبدر واحد شامخ الهضبات
وآي من القرآن تتلى بفضله وإيثاره بالقوت في اللزبات
وعز خلال أدركته بسبقها مناقب كانت فيه مؤتنفات
مناقب لم تدرك بخير ولم تنل بشئ سوى حد القنا الذربات
نجي لجبريل الامين وأنتم عكوف على العزى معا ومنات
* * * * * * *
بكيت لرسم الدار من عرفات وأذريت دمع العين بالعبرات
وبان عرى صبري وهاجت صبابتي رسوم ديار قد عفت وعرات
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار لعبد الله بالخيف من منى وللسيد الداعي إلى الصلوات
ديار علي والحسين وجعفر وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار لعبد الله والفضل ضوه نجي رسول الله في الخلوات
وسبطي رسول الله وابني وصيه ووارث علم الله والحسنات
منازل وحي الله ينزل بينها على أحمد المذكور في الصلوات
منازل قوم يهتدى بهداهم فيؤمن منهم زلة العثرات
منازل كانت للصلاة وللتقى وللصوم والتطهير والحسنات
منازل لا تيم يحل بربعها ولا ابن صهاك فاتك الحرمات
ديار عفاها جور كل منابذ ولم تعف للايام والسنوات
قفا نسأل الدار التي خف أهلها متى عهدها بالصوم والصلوات
وأين الاولى شطت بهم غربة النوى أفانين في الاقطار مفترقات
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا وهم خير سادات وخير حماة
إذا لم نناج الله في صلواتنا بأسمائهم لم يقبل الصلوات
مطاعيم للاعسار في كل مشهد لقد شرفوا بالفضل والبركات
وما الناس إلا غاصب ومكذب ومضطغن ذو إحنة وترات
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر ويوم حنين أسبلوا العبرات
فكيف يحبون النبي ورهطه وهم تركوا أحشاءهم وغرات
لقد لاينوه في المقال وأضمروا قلوبا على الاحقاد منطويات
فان لم يكن إلا بقربي محمد فهاشم أولى من هن وهنات
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه فقد حل فيه الامن بالبركات
نبي الهدى صلى عليه مليكه وبلغ عنا روحه التحفات
وصلى الله عليه ما ذر شارق ولاحت نجوم الليل مبتدرات
|
|
|
|
|