الأول : أحبّها حبّاً عظيماً ، و فعل كل شيء من أجلها ، قدّم لها الهدايا و كل ما تحتاجه .. أخذ ينتظر دوران عقارب الساعة حتى يأتي موعد لقائهما ، كان سعيداً لدرجة أنّه أحسّ نفسه قد قفز مع فيليكس من الفضاء !
الثاني : كانت سيارته التي اشتراها حديثاً ، قد شغلت كلّ تفكيره و وقته ، كان يقضي الوقت فيها أكثر مما كان يقضيه في المنزل .. كانت مصدر سعادته و كانت ببساطة .. كل شيء في حياته !
الثالث : كان حلمه منذ أن كان في الثانوية ، تأليف كتاب .. كبُر و تخرج من الجامعة و ذاك الحلم يراوده و يأتيه العزم على تأليفه كل فترة ... و أخيراً قرّر البدأ في تأليف الكتاب ، و لم تمضِ سنة حتى كان قد أنهى كتابته .. ثم نشره و راج الكتاب بعض الشيء في دولته ... و حينئذ كان هذا الشاب هو الأسعد على الإطلاق ..
بعـــــــــــــــــــد مرور فترة من الزمن
الأول : فقد محبوبته و افترقا .. فكان الحزن يخيّمُ على قلبه ....
الثاني : خسر وظيفته ، و دخل في ضائقة مالية ، فاضطّر إلى بيع سيارته التي كانت محور حياته .. حينها أصبح أتعس إنسان !
الثالث : كانت الأمور تجري بشكل طبيعي في حياته ، مثله مثل سائر البشر و كانت المشاكل تأتي و تذهب كما هي سنّة الحياة ، و لكن سعادته لم تكن أبداً لتغادر روحه !
العبرة أصدقائي سأدعها مع عبارة العبقري اينشتاين : " لو أردت أن تكون سعيداً ، قم بربطها بهدف وليس بشخص أو بشيء "..
شكرآ للطرح الرائع
فعلآ الهدف من الأسباب المهمة للنجاح في الحياة وقليل مانشاهد منا من يحدد هدف ليومهِ وغده لذلك نجد الكثير منا يعيش حالة الرتابة والملل وبالتالي اعماله ومايقدم نراها مصحوبة بالفشل