|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 76190
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 1,222
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
كم عدد الذين قتلهم معاوية ؟!
بتاريخ : 07-07-2013 الساعة : 03:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
كم عدد الذين قتلهم معاوية ؟!
كان معاوية حاكم الشام لمدة عشرين سنة ، ثم تسلط على الأمة عشرين سنة ! فكم عدد الذين قتلهم في الأربعين سنة؟ ! وكم عدد الذين لم يصلنا خبرهم؟ !
1 ـ بلغ عددهم في حرب صفين وحدها أكثر من سبعين ألفاً !
منهم نحو خمسين ألفاً من جيشه ، ونحو خمس وعشرين ألفاً من جيش أمير المؤمنين عليه السلام ، وفيهم أكثر من مئة من الصحابة ، منهم خمس وعشرون بدرياً .
وقد صرح معاوية عن هدفه من قتاله بقوله: (ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وعلى رقابكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون ! ألا وإني كنت منَّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لاأفي بشئ منها له) ! قال الأعمش رحمه الله : (هل رأيتم رجلاً أقل حياء منه؟ قتل سبعين ألفاً فيهم عمار ، وخزيمة ، وحجر ، وعمرو بن الحمق ، ومحمد بن أبي بكر ، والأشتر ، وأويس ، وابن صوحان ، وابن التيهان وعائشة ، وأبي حسان ، ثم يقول هذا ؟!!) (الصراط المستقيم:3/47) .
2 ـ ثلاثين ألفاً في غارة بُسر بن أرطاة على الحرمين واليمن !
أفظع غارات معاوية على بلاد المسلمين في عهد أمير المؤمنين عليه السلام غارة بُسر بن أرطاة على المدينة ومكة واليمن ، وقد تقدم أن معاوية قال له: (سر حتى تمر بالمدينة فاطرد أهلها ، وأخِفْ من مررت به ، وانهب مال كل من أصبت له مالاً ممن لم يكن دخل في طاعتنا ، وأوهم أهل المدينة أنك تريد أنفسهم ، وأنه لابراءة لهم عندك ولا عذر ، وسر حتى تدخل مكة ولا تعرض فيها لأحد ، وأرهب الناس فيما بين مكة والمدينة ، واجعلهم شرادات ، ثم امض حتى تأتي صنعاء ، فإن لنا بها شيعة ، وقد جاءني كتابهم ! فخرج بسر ، فجعل لا يمر بحي من أحياء العرب إلا فعل ما أمره معاوية حتى قدم المدينة).(تاريخ اليعقوبي:2/197).
ومن فظائعه في هذه الغارة أنه سبى النساء المسلمات ! ففي الإستيعاب:1/161: (ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن فسبى نساء مسلمات ، فأُقِمْنَ في السوق) ! أي باعوهن ! (والإكمال للخطيب/28 ،ونهاية الإرب/4419) .
وفي الغارات للثقفي/640: أن بسراً قال لمعاوية بعد عودته من مهمته الأجرامية:
(أحمد الله يا أمير المؤمنين أني سرت في هذا الجيش أقتل عدوك ذاهباً جائياً ، لم ينكب رجل منهم نكبة ، فقال معاوية: الله قد فعل ذلك لا أنت ! وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفاً ، وحرق قوما بالنار ! فقال يزيد ابن مفرغ:
تعلق من أسماء ماقد تعلقـا ومثل الذي لاقى من الشوق أرق
إلى حيث سار المرء بسر بجيشه فقتل بسر ما استطاع وحرق
ثم ذكر الثقفي أن علياً عليه السلام دعا على بسر بن أبي أرطاة فقال: ( اللهم إن بسراً باع دينه بدنياه وانتهك محارمك ، وكانت طاعة مخلوق فاجر آثرَ عنده مما عندك ! اللهم فلا تمته حتى تسلبه عقله ! اللهم العن معاوية وعمراً وبسراً أما يخاف هؤلاء المعاد؟ ! فاختلط بسر بعد ذلك فكان يهذي ويدعو بالسيف ، فاتخذ له سيف من خشب ، فإذا دعا بالسيف أعطي السيف الخشب فيضرب به حتى يغشى عليه ، فإذا أفاق طلبه فيدفع إليه ، فيصنع به مثل ذلك ! حتى مات لا رحمه الله) ! انتهى.
3 ـ قَتَلَ الألوف المؤلفة من أولياء الله ، وزعماء العرب وشخصياتهم !
وقد استعمل أساليب القتل العلني والسري ، المباشر وغير المباشر ، بالسيف والسم ، ووسائل أخرى ، وشملت أوامره بالقتل والتنكيل الأصناف التالية:
الذين لايبايعونه ، أو يبايعونه ولايشهدون أنه أمير المؤمنين .
الذين يَتَصوَّر أنهم قد يثورون عليه .
الذين لايرضون أن يتبرؤوا من علي عليه السلام ويسبوه علناً ، حتى لو بايعوا معاوية .
الذين ارتبطت أسماؤهم بعلي عليه السلام ارتباطاً جعلهم جزءاً منه .
الذين بارزوا فرساناً في حرب صفين وقتلوهم ، أو كان لهم مواقف مميزة فيها .
الذين كان يشعر تجاههم بحقد خاص ، يدفعه الى قتلهم على أي حال .
الذين يلتفُّون حول أولاد علي عليهم السلام ولايقطعون ارتباطهم بهم .
الذين يعترضون على ولاته ، ويعكرون خضوع الأمة له .
الذين عارضوا أو يمكن أن يعارضوا توليته لابنه يزيد .
الذين يروون عن النبي صلى الله عليه وآله أو غيره شيئاً في فضائل علي عليه السلام .
الذين يروون شيئاً في الطعن بأبي سفيان أومعاوية أو عثمان أو أبي بكر أو عمر .
وإذا أردنا أن نُقدِّر عدد من قتلهم من هذه الأصناف وأخذنا نموذجاً سمرة بن جندب واليه على البصرة ، وزياد بن أبيه في الكوفة ، فربما وصل العدد الى مليون مسلم ! لأن سمرة قتل في البصرة في ستة أشهر فقط ثمانية آلاف وأكثر!
قال الطبري في تاريخه:4/176: (حدثني محمد بن سليم قال: سألت أنس بن سيرين: هل كان سمرة قتل أحداً ؟ قال وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب؟ ! استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة ، فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له: هل تخاف أن تكون قد قتلت أحداً بريئاً ؟ قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت ! أو كما قال !... عن أبي سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلاً ، قد جمع القرآن !) . انتهى.
وكان غياب زياد ستة أشهر ، ففي أنساب الأشراف للبلاذري/1230: (وكان يقيم بالبصرة ستة أشهر وبالكوفة ستة أشهر ، وكان سمرة يحدث أحداثاً عظيمة من قتل الناس وظلمهم.... كنت واقفاً على رأس سمرة بن جندب فقدم إليه بضعة عشر رجلاً ، فكان يسأل الرجل منهم ما دينك؟ فيقول الإسلام ديني ، ومحمد نبيي ! فيقول: قدماه فاضربا عنقه ، فإن يك صادقاً فهو خير له ! !
أقبل سمرة من المربد فخرج رجل من بعض الأزقة فتلقى الخيل ، فحمل عليه رجل من القوم فأوْجره الحَرْبة ، ثم مضت الخيل ، ومر به سمرة وهو يتشحط في دمائه ، فقال: ما هذا ؟ فقيل: رجل أصابته أوائل خيل الأمير ، فقال: إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا أسنتنا ) ! (وكامل ابن الأثير:3/318 ، والعسكري في الأوائل170، ونهاية الإرب/4451 ، وابن خلدون:3/10) .
أقول: ويعلم الله كم قتل سَمُرَة قبل أن يعزله معاوية عن ولاية البصرة ، ويصير بعد سنة نائباً لزياد في غيابه ! فقد قال سمرة لمَّا عزله معاوية: ( لعن الله معاوية ، والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية لما عذبني أبداً ) ! (تاريخ الطبري:4/217) .
وسمرة هذا ، هو الذي حكم عليه النبي صلى الله عليه وآله بأنه مضارٌّ مؤذٍ ! ففي من لايحضره الفقيه: 3/103، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كان لسمرة بن جندب نخلة في حائط بني فلان، فكان إذا جاء إلى نخلته نظر إلى شئ من أهل الرجل يكرهه الرجل ، قال فذهب الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكاه فقال: يا رسول الله إن سمرة يدخل عليَّ بغير إذني ، فلو أرسلت إليه فأمرته أن يستأذن حتى تأخذ أهلي حذرها منه ! فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فدعاه فقال: يا سمرة ما شأن فلان يشكوك ويقول: يدخل بغير إذني فترى من أهله ما يكره ذلك ، يا سمرة استأذن إذا أنت دخلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يسرك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك؟ قال: لا ، قال: لك ثلاثة ؟ قال: لا ، قال: ما أراك يا سمرة إلا مضاراً ، إذهب يا فلان فاقطعها واضرب بها وجهه). ورواه في الكافي:5/292 ، وفيه: (إن أردت الدخول فاستأذنْ ، فأبى ! فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله ، فأبى أن يبيع ! فقال: لك بها عذق يُمَدُّ لك في الجنة ، فأبى أن يقبل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري: إذهب فاقلعها وارم بها إليه ، فإنه لا ضرر ولا ضرار ). انتهى.
وسمرة هذا هو(الصحابي)الذي اشترى معاوية دينه بأربع مئة ألف درهم ليكذب له على الله ورسوله صلى الله عليه وآله ويطعن في علي عليه السلام : (قال أبو جعفر الإسكافي: وروي أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ . وأن الآية الثانية نزلت في ابن ملجم وهي: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ . فلم يقبل ، فبذل له مأتي ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل ، فبذل أربعمائة فقبل ، وروى ذلك !
وقال: إن معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام ، فاختلقوا ما أرضاه ! منهم أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير) .(شرح النهج:4/73 ، والغارات:2/840).
أما عدد قتلى زياد في الكوفة فهم أكثر من قتلى سمرة ! ففي الإحتجاج:2/17: (وكتب زياد بن أبيه إليه في حق الحضرميين: إنهم على دين عليٍّ وعلى رأيه ! فكتب إليه معاوية: أقتل كل من كان على دين عليٍّ ورأيه ! فقتَلهم ومَثَّل بهم ! وكتب كتاباً آخر: أنظروا من قبلكم من شيعة علي واتهموه بحبه فاقتلوه . وإن لم تقم عليه البينة فاقتلوه على التهمة والظنة والشبهة ! فقتلوهم تحت كل حجر حتى لو كان الرجل تسقط منه كلمة ضربت عنقه ، حتى لو كان الرجل يُرمى بالزندقة والكفر كان يكرم ويعظم ولا يتعرض له بمكروه ، والرجل من الشيعة لا يأمن على نفسه في بلد من البلدان ، لا سيما الكوفة والبصرة ، حتى لو أن أحداً منهم أراد أن يلقي سراً إلى من يثق به لأتاه في بيته فيخاف خادمه ومملوكه ، فلا يحدثه إلا بعد أن يأخذ عليهم الإيمان المغلظة ليكتمنَّ عليه ، ثم لا يزداد الأمر إلا شدة حتى كثر وظهرت أحاديثهم الكاذبة، ونشأ عليه الصبيان يتعلمون ذلك).
وقال محمد بن حبيب البغدادي في المحبر/479: (وصلب زياد بن أبيه مسلم بن زيمر ، وعبد الله بن نجيّ الحضرميين على أبوابهما أياماً بالكوفة ، وكانا شيعيين وذلك بأمر معاوية ! وقد عدَّهما (أي اعترض بسببهما)الحسين بن علي رضي الله عنهما على معاوية ، في كتابه إليه: ألست صاحب حجر والحضرميين اللذين كتب إليك ابن سمية إنهما على دين عليٍّ ورأيه ، فكتبت إليه: من كان على دين على ورأيه فاقتله ومَثِّل به فقتلهما ومّثََل بأمرك بهما؟ ودينُ عليٍّ وابنُ عم عليٍّ الذي كان يضرب عليه أباك ويضربه عليه أبوك ، أجلسك مجلسك الذي أنت فيه ! ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرحلتين اللتين بنا من الله عليك بوضعهما عنكم.... في كتاب طويل يوبخه فيه بادعائه زياداً ، وتوليته إياه العراقين).انتهى. ومع السلامة.
|
|
|
|
|