جهود الائتلاف الوطني تكلل بالنجاح، (تفاصيل التصويت على قانون الانتخابات)
بتاريخ : 12-11-2009 الساعة : 12:58 PM
وأخيرا تكللت جهود الخيرين في مجلس النواب من اسقاط المؤامرة البعثية لتعطيل العملية السياسية من خلال انشاء فراغ دستوري ناجم عن عدم وجود قانون للإنتخابات، وتم التصويت مساء اليوم على قانون الانتخابات وقد حوى كل الخيارات التي تضمن حق محافظات المقابر الجماعية وأصحاب التوجهات الوطنية، فقد جاء القانون وهو يحوي مواد القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة وتقييد الاجراءات التي تسمح بالتلاعب بالانتخابات أو تسمح بالنفاذ لأعداء العملية السياسية بالدخول فيها.
وتجمع الكتل السياسية بأن الائتلاف الوطني العراقي هو صاحب الفضل الأكبر في تمرير القانون نتيجة الجهود المكثفة التي بذلتها قياداته من أجل اقناع الكتل المتصارعة حول مادة كركوك، ويعزى الفضل الأكبر إلى جهود الشيخ الصغير والحاج هادي العامري والنائب بهاء العرجي الذين كانوا بصدد تحركات مكوكية دؤوبة أستمرت حتى اللحظات الأخيرة من عملية التصويت على القانون، وقد أشار صحفي كان حاضراً في القاعة الخارجية لمجلس النواب إن الشيخ الصغير ظل يتفاوض مع مجموعة المطلك وظافر العاني وعمر الجبوري وعبد مطلك الجبوري إلى أن أقنع الغالبية من هؤلاء ما عدا عبد مطلك الجبوري بالدخول إلى قاعة مجلس النواب لكي يخرج المجلس باجماع عام على القبول بالقانون رغم صيحات علت هنا وهناك حول بعض الفقرات او الإجراءات.
منظر مجلس النواب كانت تهيمن عليه الجدية والتوتر الشديد، والقلق مسيطر على الجميع ولكن المميز إن الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون كانا في الغالب متفقين على المواد القانونية ما عدا مادة واحدة كان ائتلاف دولة القانون قد خالف بها الآخرين ولكن نجح الائتلاف الوطني من تحشيد الأصوات الكافية للفوز بالمقترح المتقدم والمتضمن خيار القائمة المفتوحة ومضاعفة عدد المرشحين لكل كيان مما يعزز من قدرة المواطنين ويوسع خياراتهم ويقلل فرص التنازع على الحصص بين كتل الائتلافات لكثرة من سيمكن ترشيحه، وهذا الخيار سيتيح للمواطنين بدلاً من أن يصوتوا لواحد من 311 نائباً أن يصوتوا لواحد من 622 نائبا مرشحا.
مصدر نيابي ذكر ان التعاون بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني والحزب الإسلامي كان واضحاً جدا، وللجميع يعزى فضل الوصول إلى هذه النتائج.
ولكن هذا التعاون سرعان ما تعرض لهزة حينما حاول الشيخ خالد العطية أن يمنح مجلس النواب عطلة لما بعد العيد!! وسط تهديد عدد من نواب ائتلاف دولة القانون (السيد عبد لفتة) بمقاطعة جلسات المجلس لو تم رفض المقترح!! ولكن تم التصدي لهم وبعد لأي شديد وضغط من نواب الائتلاف الوطني اضطر العطية لاعلان استمرار الدوام ليوم غد، وقد أشار المصدر النيابي إلى إن السبب يكمن في الرغبة بمنع استجواب الدكتور حسين الشهرستاني المقرر يوم الأربعاء القادم!!