بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
كثيرا ما طرح موضوع خروج عائشة على امام زمانها امير المؤمنين علي صلوات الله عليه وتم تناول الموضوع باساليب شتى من قبل الاخوة لذى فالقضية معروفة ,,
وما اعادتها الا من باب التأكيد على ان بغضنا للاصنام الثلاثة والصنم الرابع عائشة لم يأتي من فراغ انما كان وليد تتبع ودراسة لتاريخ حافل بافعالهم التي شكلت طريقا واسعا للارهاب والدماء الى يومنا هذا ..
لست بصدد كتابة مقال بافعالهم المشينة والمسيئة للاسلام والمسلمين لاننا لو اردنا ذلك لعجزت اناملنا ولكرهت صفحاتنا ما خُط عليها ولضجت تنادي اه على من اتبع الظلال واصبح يسايره ويترضى عليه ..
الحديث في ذلك ذو شجون لذا نختصر مانريد قوله بكلام مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها في خطبتها الفدكية مخاطبة فيها ابا بكر :" ابتدارا زعمتم خوف الفتنة الا في الفتنة سقطو وان جهنم لمحيطة بالكافرين.."
والعبد بالعصا والحــر تكفيه الاشارة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود الى اصل الموضوع خروج الفقيهة عائشة على امام زمانها امير المؤمنين علي صلوات الله عليه , وقد قال الله تعالى فيما أمر به نساء النبي صلى الله عليه وآله في محكمات الكتاب
لكن عائشة خرجت على الإمام بعد انعقاد البيعة له ، وإجماع أهل الحل والعقد عليه ، وكان أول من بايعه طلحة والزبير من السابقين الأولين إلى ذلك .
حيث جاء في تاريخ الطبري ج 4 / 474 ، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 / 228 ، أسد الغابة ج 2 / 38 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 2 / 481 ط 1
خرجت هذا الخروج من بيتها الذي أمرها الله أن تقر فيه وكان خروجها على قعود من الإبل ، تقود ثلاثة آلاف من طغام الناس ، وأوباش العرب ،
وفيهم طلحة والزبير ، وقد نكثا البيعة ، فكانت تعلو بجيشها الجبال ، وتهبط الأودية ، وتجوب الفيافي وتقطع المفاوز والقفار ،
حتى أتت البصرة وعليها من قبل أمير المؤمنين عثمان بن حنيف الأنصاري ، ففتحها بعد تلك الدماء المسفوكة ، والحرمات المهتوكة ، وكان ما كان مما لم يكن في الحسبان من فظائع وفجائع ..
وتعرف هذه الواقعة عندهم بوقعة الجمل الأصغر ، وكان لخمس بقين من ربيع الثاني سنة ست وثلاثين للهجرة ، وذلك قبل مجئ علي عليه السلام إلى البصرة ..
ثم لما أتى إلى البصرة بمن معه نهدت إليه عائشة بمن معها تذوده عنها ،فكف يده ودعاها إلى السلام بكلام يأخذ بالأعناق إلى ذلك ،
لكنها أصرت على الحرب وبدأته بالقتال ، فلم يسعه حينئذ الا العمل بقوله تعالى : ( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) وبذلك فتح الله عليه ،
لكن بعد جهاد عظيم أبلى فيه المؤمنون بلاء حسنا ، وتسمى هذه الواقعة وقعة الجمل الأكبر وكانت يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين للهجرة..
لذا فوقعة الجمل متواترة لدى الفريقين وقد ذكرها كل من ارخ حياة عائشة وعلي والصحابة وسائر من كان مع كل منهما من الصحابة والتابعين من أهل المعاجم والتراجم,,
يكفينا الاستيعاب وأسد الغابة ، والإصابة ، وطبقات ابن سعد وغيرها من المصادر التي ذكرت الواقعة بالتفصيل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وقال كل من صنف في السير والأخبار " فيما نص عليه ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة : " ان عائشة كانت من أشد الناس على عثمان ،
حتى انها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصبته في منزلها ، وكانت تقول للداخلين إليها : هذا ثوب رسول الله لم يبل ، وعثمان قد أبلى سنته..
(( تاريخ أبى الفداء ج 1 / 172 ، أنساب الأشراف ج 5 / 48 و 88 ، الأغاني لأبي الفرج الاصفهانى ج 4 / 180 ، الغدير ج 8 / 123 وج 9 / 77 , المعيار والموازنة ص 21 ، شيخ المضيرة أبو هريرة ص 181 ).
(قالوا ) : أن أول من سمى عثمان نعثلا لعائشة ، وكانت تقول : " اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا ، اقتلوا نعثلا فقد كفر .. (النهاية لابن الأثير الجزري ج 5 / 80 ،
تاج العروس ج 8 / 141 ، لسان العرب ج 14 / 193 ، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 2 / 77 ط 1 وج 6 / 215 تحقيق أبو الفضل وج 2 / 408 ط مكتبة الحياة وج 2 / 121 ط دار الفكر ،
الغدير ج 9 / 80 و 81 و 84 ، شيخ المضيرة أبو هريرة ص 181).
وروى المدائني في كتاب الجمل وغير واحد من اثبات السير ( قالوا ) : لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة ، وحين بلغها قتله لم تكن تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر ، فقالت : بعدا لنعثل وسحقا ، ايه ذا الاصبع أيه أبا شبل ايه يا ابن عم ، لكأني أنظر إلى اصبعه وهو يبايع ..
وروى الطبري وغيره بالإسناد إلى أسد بن عبدالله عمن أدركهم من أهل العلم : ان عائشة لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة ، لقيها عبد ابن أم كلاب ، وهو عبد ابن أم سلمة ينسب إلى أمه ، فقالت له : مهيم ؟ قال : قتلوا عثمان فمكثوا ثمانيا . قالت : ثم صنعوا ماذا . قال : أخذها أهل المدينة بالإجماع ، فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز ، اجتمعوا على علي بن أبي طالب فقالت : والله ليت أن هذه انطبقت على هذه ان تم الأمر لصاحبك ، ردوني ردوني فارتدت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما ، والله لاطلبن بدمه . فقال لها ابن أم كلاب : ولم ؟ فوالله ان أول من أمال حرفه لانت ، ولقد كنت تقولين " اقتلوا نعثلا فقد كفر " قالت : انهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير من قولي الأول .... انتهى ..
بعد ان استعرضنا موقف عائشة من عثمان قبل مقتله وبعد مقتله وطبعا لم نذكر المحرض الرئيس على الفتنة لان موضوعنا حول فقيهتهم عائشة ..
وهنا يلح سؤال :" ترى لو لم يتبوأ علي منصب الخلافة, أكانت عائشة ستحمله دم عثمان ؟!!
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين..
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله بكم اختي المباركة وطيب الله انفاسكم
سرد رائع للواقع التاريخي المريخ واختيار جيد للكلمات في وصف الفقيهة المخبولة !
وما كان منها الا ضغائن قوم ؟ كما اشار النبي صلى الله عليه وآله في الرواية المعروفة !
انها لضغئن فيصدر عائشة وحسد لامير المؤمنين ( ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ) !!
واما بالنسبة لسؤالكم الموقر ؟
فنعم كانت عائشة ستلزم دارها وترضى بالهوان ايا كان يامر المسلمين ( إلا امير المؤمنين زوج البتول ) ؟
الم ترضى باخس الناس وهي تعرفهم حق المعرفة ؟ الصنمين من عدي وتيم !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي الجزائريه احسنت طرح رائع لم اجد شخص في التاريخ يبغض امير المؤمنين عليه السلام مثل بنت ابي قحافه فمن حقدها عليه لاتذكر اسمه بل تقول زوج فاطمه وهذا الحقد اورثته لابنائها الوهابيه الانجاس
بوركتم أختنا الجليلة على هذا الموضوع
المسألة عند القوم بسيطة وهينة جدا
صحابة عدول وأصحاب رأي أجتهدوا واختلفوا في أجتهاداتهم
وكل أخذ أجره المصيب منهم أجران والمخطأ(مع حفظ عدالته) أخذ اجرا واحدا
واللي أكلهة أولاد الخايبة (اكثر من عشرين الف قتيل)
مصيرهم مجهول لا للجنة ولا للنار.
هكذا يعتقد القوم
والحمد لله على نعمة العقل.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الاخت الجزائرية ... أحسنت و أجدت.. لكنني احب أن أضيف موضوع مهم جدا
(( فرحة عائشة لشهادة الامام علي ( عليه السلام ))
يحدثنا ابو فرج الاصبهاني في كتابه مقاتل الطالبيين ص 54-55 باسناده الى اسماعيل بن راشد ..فقال :
لما أتى عائشة نعي أمير المؤمنين (عليه السلام ) تمثلت (بقول الشاعر) :
فألقت عصاها واستقر بها النوى === كما قر عينا بالاياب المسافر
ثم قالت : من قتله ؟ فقيل : رجل من مراد ، فقالت :
فان يك نائيا فلقد بغاه === غلام ليس في فيه التراب
فقالت لها زينب بنت أم سلمة : ألعلي تقولين هذا ؟؟؟؟؟
فقالت : اذا نسيت فذكروني !!!!!!!!!!!!!!!!
ثم روى أبو الفرج باسناده عن أبي البختري قال :
لما ان جاء عائشة قتل علي ( عليه السلام ) سجدت....؟؟؟؟؟؟؟؟
اما ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج9 ص198 قال :
ماتت فاطمة ، فجاء نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهن الى بني هاشم في العزاء الا عائشة فانها لم تأتي ، وأظهرت مرضا ونقل الى علي ( عليه السلام ) عنها كلام يدل على السرور ..
والطريف كل مواقفها لخدمة الحزب الاموي لم تنفعها ولم تشفع لها لانها أصبحت حجر عثرة في طريق معاوية
(( قتل معاوية عائشة بحفر بئر لها وغطى فتحة ذلك البئر عن الانظار ))
كتاب حبيب السير لغياث الدين بن همام الدين الحسيني ص425 ....
وكانت عائشة قد ثارت على معاوية لقتله أخيها عبد الرحمن وتخاصمت علنا مع مروان بن الحكم والي معاوية على المدينة فألحقها معاوية بأخويها عبد الرحمن ومحمد ابن ابي بكر سنة 58 للهجرة....... والسلام
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
حيا الله الاخوة الموالين من اول اسم الى اخر اسم مر ونقش باحرفه الطاهرة على صفحتنا المتواضعة
وفقكم المولى القدير ..