العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

ام زهراء الربيعي
عضو جديد
رقم العضوية : 37976
الإنتساب : Jun 2009
المشاركات : 5
بمعدل : 0.00 يوميا

ام زهراء الربيعي غير متصل

 عرض البوم صور ام زهراء الربيعي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي الاتفاقية الاستراتيجية .. احتلال دائم وطويل
قديم بتاريخ : 04-07-2009 الساعة : 01:38 AM



الاتفاقية الإستراتيجية .. احتلال دائم وطويل



الاتفاقية الإستراتجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين العراق أدخلت الشرق الأوسط في خارطة سياسية جديدة وأسست لصراع من طور جديد يختلف عن سابقه ، فقد ساعدت الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم على وجود هذه الاتفاقية من جهة ، وما تترتب عليها من مضاعفات دولية وإقليمية من جهة أخرى ، وبذلك فان هذه الاتفاقية هي بمثابة بوابة سيدخل منها النظام العالمي الجديد بقيادة (المجهول) هكذا سنطلق عليه في الوقت الراهن..؟!
إن القوى الفاعلة على الساحة الدولية اليوم تتقارب من الاصطفاف في خانة واحدة ، وسيتزايد الاقتراب مع تنامي حدة الأزمة المالية المتوقع استمرار آثارها طويلا ، أو على الأقل استمرارها لحين ما تتبدل موازين القوى الدولية بحسب الكثير من الاستنتاجات المتوقعة وربما المؤكدة ... إن الأزمة المالية وتداعياتها الخطيرة أجبرت الولايات المتحدة على إعادة النظر في الكثير من سياساتها الخارجية ، ويبدو هذا واضحا من خلال السياسة التي يعتمدها أوباما ، فهي بالحقيقة سياسة حكيمة !! لكن الرجل مضطر إليها فلم يعد بوسع الولايات المتحدة أن ترفع العصا ، بل لم يعد أمامها سوى الدخول في تقارب مع خصمائها ، وعلى ذلك كانت المحاولات الأمريكية للدخول في مفاوضات مع إيران وإعادة وضع الإستراتيجية العسكرية في أفغانستان عبر تصدي القوات الباكستانية لحركة طالبان والقاعدة إضافة الى محاولة أوباما إبداء مرحلة جديدة في شكل العلاقات العربية الإسلامية الأمريكية.... فهذه السياسة الوحيدة أمام الولايات المتحدة للحفاظ على بقائها الدولة العظمى الوحيدة في العالم ، لكن ذلك لن يدوم طويلا !!
ومن اجل ذلك تعتبر الاتفاقية الإستراتجية العراقية الأمريكية في حقيقتها بناء الدولة العراقية على أساس تخدم فيه المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط عموما .. لكن الملاحظ أن اغلب مفاصل هذه الاتفاقية تخدم المصلحة العراقية أو على الأقل يجد البعض أنها تخدم هذه المصلحة بما تحمل من تعاون اقتصادي وثقافي وعلمي وتكنولوجي وصناعي وتجاري ، لكن بعد التمحيص الدقيق خلف نوايا هذه الاتفاقية نجد أن الدوافع الدينية والمستقبلية هي التي دعت الولايات المتحدة إلى إبرام هذه الاتفاقية ..نعم لكل شخص وجهة نظر تتلاءم وفق ما يعتقد.. فمن يعتقد بالديمقراطية يجد في هذه الاتفاقية فيها الخير الكثير وعلى نقيض من ذلك يجد أتباع الإمام المهدي عليه السلام وشيعته أو دعاة الإسلام بصورة عامة أن هذه الاتفاقية ترمي الى تحديد المد العقائدي لحركة الظهور المقدس والحيلولة دون أن يكون العراق عاصمة هذه الدولة المباركة ، وبذلك فان هذه الاتفاقية هي ضربة موجعة لمشروع دولة العدل الإلهي ..بعبارة أخرى تدرك الولايات المتحدة أن العراق هو المنطلق والقلب لدولة الإمام ، فإذا استطاعت تقويض العراق فإنها بالملازمة تستطيع تقويض دولة العدل الإلهي في كل العالم .. سنجد بان الكثير يحاول أن يرفض هذا الاستنتاج الذي نعتبره منطقيا مطابقا للكثير من الغيبيات التي وردتنا عن أهل البيت عليهم السلام ، فمن ينكر هذا الاستنتاج جملة ولا نقول تفصيلا عليه أن يراجع اعتقاده في الإمام المهدي عليه السلام .
ومن هنا يمكن الوقوف على الكثير من التنازلات الأمريكية للعراق في هذه الاتفاقية ، ومن هذه التنازلات الانسحاب العسكري من الأراضي العراقية ، فهذا الانسحاب يثير الكثير من الغبار في عيون من يفكر في مصلحة أمريكية في العراق لأن اغلب أبناء المجتمع العراقي يعتقد بان المصلحة الأمريكية مقرونة ببقاء هذه القوات في العراق مع أن الحقيقة هي وجود المصلحة الأمريكية خلف الاتفاقية الاقتصادية والثقافية أو بأبعاد وتفاصيل الاتفاقية جميعا دون العسكرية ..

يوجد محورين بخصوص الاتفاقية لابد من المرور عليهما :

احدهما المحور الإيراني في العراق وعلاقته بهذه الاتفاقية والآخر ما تريد الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية :
تسعى إيران الى إبقاء القوات الأمريكية في العراق واستنزاف قدرتها الاقتصادية ، ويقف مع إيران في هذا المسعى الصين وروسيا ، فقد اتسعت حدة الصراع الروسي الأمريكي في الآونة الأخيرة وظهرت الصين كدولة تريد أن تفرض نفوذها في العالم... بطبيعة الحال النوايا الصينية والروسية لا يمكن النقاش فيها ولا يمكن النقاش في تحين الفرصة للإطاحة بالولايات المتحدة.. لكن ما هي المصلحة الإيرانية في بقاء قوات الاحتلال في العراق مع إن المصلحة هي خروجها منه ؟؟!!
أن إيران تعتبر اليوم نظام إقليمي يسيطر على الكثير من الدول العربية والإسلامية ومع ذلك تريد إيران القفز الى الواجهة الدولية عبر تقويض النفوذ الأمريكي في العالم ، ومن هنا فان تزايد حجم الأزمات في العراق يربك الولايات المتحدة ويضعها أمام تحديات كثيرة تنعكس على اقتصادها المتداعي وعلى نفوذها العالمي ، وعلى ذلك تقول بعض الجهات المطلعة أن تمويل القوات الأمريكية والذي يبلغ 10 مليارات شهريا ستدفع من خزائن الخليج العربي الغير راغب في هيمنة إيرانية على العرب والخليج تحديدا ، إلا أن أمريكا لن تبقى طويلا حتى مع دفع نفقاتها العسكرية ، فالضغط الشعبي على حكومة أوباما والاتفاقية الأمنية الموقعة والمعلنة عنها للشعب الأمريكي تعطي لإيران مساحة كبيرة في العراق ، ولذلك تجد الولايات المتحدة أن التفاوض مع إيران هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافها في العراق ، وبطبيعة الحال بعد أن تأخذ إيران حصتها المقررة من العراق .
إن السياسية الإيرانية في العراق اعتمدت على لوي اليد ، ولم تتغير هذه السياسة منذ الاحتلال الأمريكي مع دخلوها في عدة جولات من المفاوضات مع الولايات المتحدة .
على كل حال ستبقى السياسة الإيرانية في العراق هي ذاتها لحين تحقيق كامل أهدافها بمساعدة روسية صينية .
أما بخصوص الأهداف الأمريكية فنود قبل الإجابة أن نذكر بان حكومة بوش السابقة أبرمت الاتفاقية الإستراتيجية بعد أن تيقنت بُعد استمرار بقاء القوات العسكرية في العراق على المدى البعيد ، وبذلك يمكن القول أن هذه الاتفاقية تقف خلفها دوائر عديدة لا يمكن حصرها ، والذي يزيد من هذا الاحتمال الرغبة الأمريكية في عقد هذه الاتفاقية والضغوط القاسية التي مارستها على العراق من اجل توقيعها .. المهم فقد تقدم الشيء الكثير من الأهداف التي تريد أمريكا الحصول عليها من هذه الاتفاقية ، منها السيطرة على قلب حركة الظهور كهدف ديني ، والسيطرة على مصادر الطاقة كهدف استراتجي ، والسيطرة على مفاصل الشرق الأوسط كهدف هيمنة وتوسع ، وتحديدا للسيطرة على القوى التي بدأت تتنامى في العالم مثل الاتحاد الأوربي.
إن الوقوف على أبعاد الاتفاقية الإستراتجية يحتم علينا الوقوف على أسباب الاحتلال فكل الدلائل وكل الوقائع على الأرض تؤكد أن الأهداف المعلنة للاحتلال ما هي إلا أهداف تسويفية ، فالهدف الأمريكي أعمق من ذلك بكثير ، ومما يؤكد ذلك أن احتلال أفغانستان جاء على خلفية عقائدية وكذلك احتلال العراق وكأن الولايات المتحدة تريد أن تسد كل الثغرات المتوقع أن يخرج منها الإمام المهدي عليه السلام ، لكنها في ذات الوقت تعرف وتتفهم أن الإمام في العراق وان الأنصار في العراق وان نهايتها من العراق..









من مواضيع : ام زهراء الربيعي 0 الاتفاقية الاستراتيجية .. احتلال دائم وطويل
0 هذا دأب أهل النفاق
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:30 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية