عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
خيوط مؤامرة صناعة(السفياني) قد تكون على الأبواب,,فالحذر الحذر!!
بتاريخ : 10-09-2014 الساعة : 08:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في خضم الاحداث والمتغيرات والتحولات في مواقف الدول,ارى بلدي العراق منشغلا بعدو اسمه"داعش" غير ملتفت لما يُحاك من مؤامرة قادمة بمسمى"التحالف العالمي لمواجهة الارهاب"
الارهاب ومواجهة الارهاب ,مصطلح ليس بجديد,ولكن بناء تحالف جديد بذريعة مواجهة داعش يجب التأمل فيه بروية ومراقبة سلوك المؤسسات الغربية والعربية المتحالفة في هذا الحلف الجديد.
ويبدو ان"اوباما"حسم الامر سلفا عندما حدد الدول التي ينبغي لها مواجهة داعش تحديدا ايديولوجيا,حيث حصر المواجهة بين طرفين"الدول السنية فقط"من يحق لها مواجهة هذا التنظيم.
وابرز الدول السنية اليوم "السعودية,الاردن,تركيا"وغيرها من دول الخليج وغير الخليج.
اما موقف العراق من هذا التحالف فلازال موقفا غامضا,لا نعرف ماهو دوره!!هل يُسمح للشيعة ان تلعب هذه اللعبة,ام الامر يقتصر على المحافظات السنية فقط!!
والحقيقة ان العراقيين الشيعة هم اول من هبوا هبة جماعية لمواجهة هذا العدو المصنوع مخابراتيا,وبات معروفا للعالم مايجري في الساحة العراقية.لذلك ينبغي على الجميع اخذ الحيطة والحذر,وترقب ماسيجري في قادم الايام ,لربما سيولد "مولود جديد" خلفا "لداعش" ومناوئ له ,مولود قد تكون ملامحه جميلة وجذابة ,وقد يحدونا الامل به أكثر فننسى عدونا ,ولربما سيرفع شعارات براقة يُراد منها تنظيف المنطقة من مزابل داعش والقاعدة ,واعادة بناء تحالف جديد يتسم بالقوة والمنعة ,يصعب علينا صده او مواجهته اذا اسأنا ادارة اللعبة.
الحكومة العراقية اليوم تعيش نشوة تشكيلها,غير ملتفتة لما سيجري قادما,والانكى من ذلك اعطاء حقيبة الخارجية بيد"السيد ابراهيم الجعفري" الذي يُعد في نظر صقور هذا التحالف محسوبا على ايران ويُحسب من الطائفيين,ولا ادري كيف سيتمكن الجعفري من جعل العراق جزءا من هذا التحالف بما لا يتعارض مع كرامة ابناء المذهب المغلوب على امرهم!!
ابراهيم الجعفري رغم كونه من الوجوه العتيدة الابدية التي لانرغب برؤيتها,الا انه تمكن من الانتصار علينا وحظي بكعكة كبيرة ,ونحن "كشعب"اذ نعترف اننا غير قادرين على تغييره وتغيير غيره,ونعترف بهزيمتنا امام هذه الثلة العاشقة للسلطة والمال,فنحن رغم ذلك,نسلم للواقع ,لكننا نطلب من ابراهيم الجعفري ان يجيد قيادة الخارجية ولو بالحد الادنى,وعليه بناء علاقات مع كل الاطراف الدولية,وعليه تجنب "العزلة" التي ذُبح على اعتابها شبابنا في سبايكر وبادوش وغيرها,فلا نتحمل بعد اليوم ذبح الباقين.
على العراق ان يزج نفسه في كل تحالف دولي ,فلسنا اقل ثقافة وفهما من "بعران الخليج"ولسنا فقراء وبلدنا يناطح السحاب في خيراته وثرواته النفطية.
على الدولة ان تدرس وجهة هذا التحالف بدقة واهدافه وغاياته ووسائله,وعليها حجز مقعد مناسب بما يحمي ويحص دمائنا وارواحنا بعيدا عن المساومات والذل والخنوع.
اعلموا اخوتي الاعزاء ,وانتم يامن تسلمتم قيادة بلدنا,ان هذا التحالف القادم هو جاء بديلا للمشكلة التي واجهتها امريكا والسعودية وقطر وتركيا في سوريا بعد ان وصلت حلولها الى طريق مسدود.هذا التحالف جاء بعد ان تمكنت روسيا وايران وحزب الله من ايقاف عربة الموت المتجهة الى دمشق ,وهذا التحالف سيفتح ابواب عدة لامريكا ماكانت لتنفتح لها في ظل ظروف ليس فيها مثل هذا التحالف.
وهذا التحالف فيه صبغة"دينية" واضحة,لانه وليد حرب مشتعلة"بين السنة والشيعة"في مفهوم اغلب دول العالم.
هذا التحالف يعني ان امريكا ستقود العالم بطريقة واخرى لمواجهة عدو مشترك,عدو للسنة وللشيعة,عدو للحكام,عدو للمسيحيين وكل الديانات!!فهذا العدو المشترك سيصب في صالح هذا التحالف بشكل كبيردون معترض.
المعترض لهذا التحالف سوف لن يجد من يدعمه,ربما نحن سنعترض على كل من يعترض فنكون ناقمين على موقف ايران المتوقع,ربما سنندد بموقف حزب الله!!لذلك اقول:ان هذا التحالف هو جزء من لعبة الكبار,وسيسقط الصغار في هذه اللعبة,وعلى الحكومة في العراق والبرلمان ان يجعلوا من انفسهم كبارا ولو حسب الظاهر.
واعلموا ان وسائل محاربة الارهاب حسب هذا التحالف لاتقتصر على الجانب العسكري والالة العسكرية فقط,بل ستمتد وسائله حتى الى محاربة الفكر والعقائد والسياسات ايا كانت خلفيتها.
"فالواجهة" الان هي"داعش" وماوراء داعش الكثير من المسميات التي ستعلن حينها وفي وقتها.ويُراد منه ان يحقق اهدافه بتأني وبطئ,فالقضاء على داعش لن ُيحسم الا بعد الانتهاء من رسم الهدف التالي.
|