حظرت إمارة المنطقة الشرقية أواخر عاشوراء إقامة مجلس حسيني يحضره المئات من الشيعة أقيم بمدينة حفر الباطن بعد شكاوى تقدم بها سلفيون بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويقول شاهد عيان أن المئات من العاملين الشيعة الذين ينتمي العديد منهم لمناطق الأحساء والدمام والقطيف اعتادوا سنويا على إقامة المجالس الحسينية بعاشوراء علنا وبمعرفة من جيرانهم في المدينة.
ويضيف بأن سلفيون تابعون «للهيئة» عملوا على تخريب المجلس تقدموا بشكوى لدى شرطة المدينة التي كانت على علم مسبق بإقامة المجلس.
ويشير شاهد العيان وهو أحد مرتادي المجلس المحظور والمقام بإحدى الاستراحات العامة إلى أن السلفيين تقدموا بشكوى ممثالة لدى إمارة المنطقة الشرقية.
وأصدرت الإمارة إثر ذلك أمرا فوريا بحظر إقامة المجلس.
واستدعت إدارة البحث الجنائي بحفر الباطن ثلاثة من القائمين على المجلس وأخذت عليهم التعهدات الخطية بذلك.
ويقيم الآلاف من العاملين الشيعة في القطاعات الحكومية والعامة بمدن سعودية مختلفة المجالس الحسينية بمناسبة عاشوراء التي تعد إحدى أكثر المناسبات الدينية المشحونة بالعواطف لدى الشيعة عبر العالم.
ويقول مراقبون بأن تصرف الإمارة يأتي بعد أسبوع مشحون بالأجواء الطائفية التي استغل فيها متطرفون تصريحات الملك عبد الله حول مزاعم بجهود على «تشييع» أبناء السنة.
وتحولت العديد من خطب الجمعة في الدمام ومدن سعودية أخرى إلى مناسبة للهجوم على الشيعة والعقائد الشيعية بأقذع الألفاظ غير اللائقة على خلفية الأوضاع في العراق ومناسبة عاشوراء.