روى مسلم في (صحيحه) عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص عن أبيه قال: ( أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ قال: أمَّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنَّ رسول الله (ص) فلن أسبَّه، لإنْ يكون لي واحدة منهنَّ أحبّ إليَّ من حمر النعم، سمعت رسول الله (ص) يقول حين خلَّفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله خلَّفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله (ص): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبي بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يُحبّ الله ورسوله ويُحبُّه اللهُ ورسولُه، قال فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً فأُتي به أرمد العين فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يده، ولما نزلت هذه الآية ﴿فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ﴾ دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي )
-------------------
اذا ما يقبل يسبه لهذه الخصال الثلاث
فياترى
كيف رضي معاوية ان يقاتله
كيف
فايهما اشد سب علي بن ابي طالب
او
قتال علي بن ابي طالب
حميد الغانم
أحسنت . دليل واضح
هذا ديدن الخط الأموي السفياني الكافر المشرك المعادي والذي تحول إلى الخط النفاقي والهدام للعقيدة والدين الإسلامي . لم يؤمن اصلا ولا ينفع معه بعد ذلك الدليل . والمشكلة انه اختلط وتسرب في المذاهب الإسلامية الأخرى .
لعل جواب سؤالكم يكون هو ان عدم نصرة سعد بن ابي وقاص للامام امير المؤمنين وسيد الوصيين علي ع ، لانه كان على خلاف / عداء معه وقضيته مع علي تختلف عن خلاف وقضية الامويين السفيانيين كمعاوية الملعون .
ولقد استن معاوية بسنة لعن وسب علي على المنابر واستمر الحال هذا لسنين طويلة جدا ، ولعله كان يأمل من سعد بن ابي وقاص ان يسب / يشتم الامام علي ع لما علمه من خلاف بينهما ولكنه لم يفعل ما يرضي معاوية ومصالحه الخاصة .
واما ما يفيد قرينة مثلا للعداء والخلاف بين سعد والامام علي ع فهو انقله كما ادناه
الرابع والعشرون وثلاثمائة إخباره عليه السلام أن عمر بن سعد يقتل الحسين عليه السلام 476 ابن بابويه: قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكمنداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران (2)، عن جعفر بن محمد الكوفي (3)، عن عبيدالله السمين (4)، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب الناس وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن شئ مضى، ولا عن شئ يكون إلا نبأتكم به. فقام إليه سعد بن أبي وقاص، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ؟ فقال [ له ] (5): أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله انك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس، وأن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه. (1) 477 الرضي في الخصائص: عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل فيها مائة، ويهتدي (2) فيها مائة إلا أخبرتكم بسائقها وناعقها إلى يوم القيامة، حتى فرغ من خطبته. قال: فوثب إليه بعض الحاضرين، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني كم شعرة في لحيتي ؟ فقال: أما إنه قد أعلمني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أنك تسألني عن هذا، فوالله ما في رأسك شعرة إلا وتحتها ملك يلعنك، ولافي جسدك شعرة إلا وفيها شيطان يهزك، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله. قال أبو جعفر عليه السلام: وعمر بن سعد لعنه الله - يومئذ يحبو. (1)
انتهى النقل
اقول : ظاهر موقف الامام علي ع من سعد ومن ابنه عمر لعنهما الله !