|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
وفاءٌ قبل الرئاسة وبعدها
بتاريخ : 29-05-2008 الساعة : 05:23 PM
إذا منك الله تعالى مقاماً في الدنيا ورفع شأنك بين الناس، فلا تنس أصدقائك بالأمس.
هذا ما جسّده المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي (رحمه الله)، عندما حاز في النجف الأشرف على رئاسة الطائفة الشيعية في العالم الإسلامي، وكان قد هاجر في بداية شبابه من مدينته (يزد) الإيرانية برفقة صديقه وزميله سماحة آية الله الشيخ ملا عباس المشهور بـ (سيبويه) - أعلى الله مقامه -.
فقد جاور الأول مرقد الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في النجف الأشرف، بينما جاور الثاني (سيبويه) مرقد الإمام الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.
فكان السيد اليزدي عندما يأتي إلى كربلاء لزيارة مرقد الحسين والعباس (عليهم السلام) يعرّج على زيارة صديقه الشيخ ملاّ عباس سيبويه أيضاً، فيعانقه بشدة ويقول له: أيها الصديق الشقيق، أنا لا أنسى تلك الصداقة التي كانت بيننا في (يزد)، وإني لأحب أن أجلس معكم وقتاً طويلاً، ولكن البلاء الذي ابتليتُ به، وهو (الرئاسة) يمنعني عن ذلك، لكثرة المسؤوليات وقلّة الوقت، ولكنني رغم هذا فأنا نفس ذلك الصديق الأول، لم يغيرني شيء.
إنه مثال الوفاء والتواضع، وذلك من دروس الأخلاق الإسلامية التي ما أحوجنا إليها اليوم وفي كل زمان ومكان.
|
|
|
|
|