فمثل ماتشبع حاجتنا العضويه من جوع وعطش.. فلا بد من إشباع حاجات أبنائنا النفسيه وذلك بإشعارهم باالحب والراحه والأمان النفسي والإسقرار والثقه والإحترام .... فاالحاجات النفسيه إن لم تشبع لاتصنع .. لذلك يعمد علماء النفس والتربيه إلى الإستناد الدائم والتركيز في مدى إشباع الحاجات النفسيه وخصوصاً في المراحل الأولى للطفل .. فاالخمس سنوات الاولى للطفل هي أهم سنوات حياته ..
العلاقة بين الوالدين وأثرها على الأبناء:
رؤية الإبن للمشاحنات الوالديه تولد لديه الشعور باالتوتر وعدم الإستقرار العاطفي وقد يبت الخوف في نفسه,, لذلك الإبتعاد الدائم بمشاكل الوالدين عن أبنائهم والإحتفاظ بخصوصيتها تزيد الثقه بنفس الطفل وشعوره باالطمأنينه والإستقرار النفسي والهدوء الذي يساعده على تكامل بنائه النفسي سليماً فسلوكيات الطفل مرآة التعامل الأسري معه .
كيف تحببوا أبنائكم في الصلاة :
جعل مكان مخصص في البيت للصلاة يصلي فيه كل أفراد الأسره فذلك المكان يرتبط في ذهن الإبن بالصلاة .. حتى أنه منذ السنه قد يقف فيه ويصلي .. فالرؤية الدائمة للمصلين أمامه ومحاولة تقليدهم والوقوف بجانبهم .. كل تلك السلوكيات لابد من تعزيزها عند الطفل وذلك بتشجيعه والثناء عليه ومدحه حتى يتم تحفيزه أكثر لتعلمه للصلاه .. فعندما يبلغ السبع سنوات يكون الطلب والأمر للصلاة بطريقة محببه لنفسه وليست بطريقه حسابه ولومه إذا ترك الصلاة ،، فيقال له ( يابني ياحبيبي قم نصلي معاً) وبعد الصلاة أسمعوه الجمل التي تبث في نفسه أثراً إيجابيا , فيقال له ( مااجملك وانت واقف تصلي ) ,, ( انظر إلى وجهك كيف يشع نوراً ) حتى لو كانت طريق الصلاه غير صحيحة .. فهو في مرحلة تحبيب قبل التعليم ..
كيفية صياغة الأوامر :
لاتكثروا عليه بالأوامر بل صيغوا ماتريدوه بأسلوب الإشارات المحايدة فبدل ان تقولي له (( رتب حجرتك ))قولي له ((الملابس المتروكه في غير مكانها الصحيح لن تغسل ))،، (( أبهرني ترتيب حجرتك الأسبوع الماضي )) وهكذا مما يجعل تقبله للاووامر سريعاً دون اي مشقة او عناء وهكذا بالنسبة لباقي الاوامر.
تعلموا فنيات النهي مع الإبناء :
فالطفل يفهم جميع الكلمات إلا كلمه واحده وهي كلمة (لا ) فلقد أثبتت الدراسات أن القول للطفل كلمة (لا) يستوجب سماع سبع مرات لكلمة (نعم ) .. فعند النهي عن فعل ما ,, لاتخاطبوه باالنهي ,, بل تسبدل بجمل مثبته إخباريه فبدل ان تقولي (لا تلعب بالكبريت) إحكي له حكاية طفل لعب بالكبريت وحرق نفسه وبيته ,, وذلك لإن الكبريت ليس للعب وهكذا.
عندما يخطئ الإبناء :
لايكون التوجيه والإنتقاد لإبنك ولكن يكون التركيز فقط على السلوك الخاطئ الذي صدر منه فنحن لانخطئ الإبن بل نخطئ سلوكه ونوضح له الخطأ وذلك باالتصحيح وليس باالتجريح.. (فالرفق ماكان في شي إلا زانه ومانزع من شئ إلا شانه).
لايُستخدم الضرب مع الطفل عند عقابه:
وإن كان الضرب منهج تربوي فلايقع إلا في سن العاشره من عمره وذلك لتشريع النبي (ص) ( اتركه سبعا واصحبه سبعا وأدبه سبعا ) ولم يقل أقل من ذلك وذلك دلاله وبيان ان الطفل وجهازه العصبي والنفسي لا يدرك معنى الضرب إلا في سن العاشره .. ولم يكن الضرب لأي تصرف بل كانت للصلاه .. فلذلك الضرب لايكون في أي وقت وعلى أي تصرف ,, بل له قواعده وأحكامه ..
فاالقاعده النفسية التربوية تقول ( إذا عجز العقل تحدث الجسد ) فالإبتعاد عن عجز العقول أفضل ..
الحوار والإنصات واللعب فنيات تربوية مع أبنائنا :
فالحوار والإنصات الدائم مع إبنك وإن كان إبن السنتين يعلمه آداب تقبل الناس والإنصات لك ولغيرك كما يولد لديه الشجاعه وغرس الثقة في نفسه فالحوار الدائم يساعدكم على زرع المفاهيم التربويه التي تريدوا ان يتحلى بها ابنائكم ،كما أنه يعلمه طرق أخرى في التفكير الإيجابي، كما ان الإنصات للإبن يشعره بأهميته وينمي لديه القدرات العقلية ، وتدركوا بالإنصات كيف يفكر إبنكم وفيم يفكر..
اللعب مع الطفل منهج تربوي علاجي :
فقد يعتمدوا المعالجيين النفسيين العلاج باللعب ..وذلك لأهمية اللعب مع الأبناء ,, أقضي مع إبنك وقتاً كافيا للعب ، فاللعب مع الإبن يفجر طاقاته وينمي لديه القدرات ويجعله يتعلم منك التحكم في قدراته الإنفعاليه والعقليه كما أنه يجعله يستخدم جسده بطريقة صحيحة..
السلوكيات التي تضايق الوالدين من الإبن:
قد يتفاجيء الوالدين احياناً بسلوكيات سلبية صدرت من الإبن ولكن ليس من المفترض ان نرد على كل سلوك وكل خطأ .. يوجد تصرفات التجاهل معها يكون علاج لها حتى تتم عملية إطفاء السلوك.. لإن الإستجابة لبعض السلوكيات تعزز ذلك السلوك عند الإبن ويكرر ذلك السلوك لإنه يحتاج لتلك الإستجابة .. مثل ( البكاء والصراخ بصوت عالي حتى تحمله الأم ، او حتى يحصل على غرض معين فتلبية الإستجابة عند ذلك السلوك يعزز عند الطفل هذا السلوك ويكون ذلك بمثابة السلاح الذي يهدد به والديه ) لذلك نعمد إلى التجاهل لبعض تصرفات الطفل ..
لاتنظري إلى الوقت الذي تقضيه مع أبنائك:
بل أنظري إلى كيفية ذلك الوقت معهم، فالتربية مجالسة وليست حراسة بوجودك فقط في البيت ، قد تقضي الأم العاملة مع أبنائها اربع او ست ساعات ولكن يكون الوقت مثمر وناجح تربوياًَ أفضل من الأم ربة البيت التي تقضي معهم يوماً كاملاً والوقت يمر وكله فتور ولم تضيف شئ لعقول وقدرات أبنائها..(ليس الجميع بهذه الصورة فكل قاعدة ولها شواذ)
لاتزرعي المخاوف في نفس طفلك :
كان تهدديه (باالحبس في الغرفه المظلمة) او تركه لوحده.. (أو فلان سوف يأخذه عنده) فتلك الجمل لا تولد أثراً في وقتها ولكن يظهر الأثر السلبي في مراحل نموه وفي مراهقته ورشده ، لإنه يبقى عنده في اللاوعي إما أثر عليه في نومه وأحلامه, وإما انفجرت آثار ذلك في المراحل القادمه, وهذا مايشاهد في مرض (الفوبيا) التي تزدحم بهم العيادات النفسية,, فإن إسلامنا الكريم نهى عن الترويع.
كم مرة قلت لإبنك (أحبك) ؟؟ وكم مرة ضمته أحضانكم ؟؟
تدركوا مدى التقصير منكم..فقد بدأت رسالة إسلامنا بحضن دافئ لرسولنا الكريم (ص)....بدأ إسلامنا بحب .. بلا شك تحبون أبنائكم ولكن هل تعبروا عن ذلك الحب في كلمات بسيطه عندما يستيظوا وقبل أن يناموا ؟
لا تشترطوا الحب مع سلوكيات ابنائكم :
لاتقولوا له أحبك إذا فعلت كذا .. ( انت فعلت سلوك خاطئ إذن لا أحبك ) إذا اردتم ان تكسبوا أبنائكم تقبلوهم بكل مافيهم من سلبيات وإيجابيات يشعر بأهميته وأنه ليس مهدد بترك أجمل مشاعر في وجوده وهو حبكما له .. واعملوا بالمقابل على تصحيح تلك الاخطاء والسلوكيات الغير مرغوبة
اخت زينب اعرف انكي تملكين فكر راقى لكن اتمنى منك ان اعرف ما هو عملك وكم هو عمرك لكي افتح مواضيع حوار حساسة وهامة وما هو اسلوب الكلام الذي لابد ان اتخذه معاك مع احترامي لك لكن اخشي عدم وضوح بعض المعاني مع اني استبعد ذلك على فتاة تمتلك عقلية حسينة مثلك انتي