بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هذه مجموعة من الروايات التي تنص على ان اهل الحديث كانو لا يتورعون من ابادة واتلاف مالا يتوافق مع مذاهبهم من الروايات والاحاديث وهذا من عدم الامانة في النقل والمخفي للكتاب كالمحرف له سيان لا فرق بينهما .
والان انظروا الى هذه الشواهد : 1- في كتاب السنة للخلال :
فصل بعنوان "التغليظ على من كتب الأحاديث التي فيها طعن على أصحاب رسول الله" أورد فيه نصوصا عن أحمد بن حنبل وغيره تبين موقفهم السلبي ممن يروي روايات فيها إساءة للصحابة، منها:
*أخبرني العباس بن محمد الدوري قال ثنا إبراهيم أخو أبان بن صالح قال كنت رفيق أحمد بن حنبل عند عبدالرزاق قال فجعلنا نسمع فلما جاءت تلك الأحاديث التي فيها بعض ما فيها قام أحمد بن حنبل فاعتزل ناحية وقال ما أصنع بهذه فلما انقطعت تلك الأحاديث فجاء فجعل يسمع.
* وأخبرني العباس بن محمد بن إبراهيم قال سمعت جعفر الطيالسي يقول سمعت يحيى بن معين يقول كانوا عند عبدالرزاق أحمد وخلف ورجل آخر فلما مرت أحاديث المثالب وضع أحمد بن حنبل إصبعيه في أذنيه طويلا حتى مر بعض الأحاديث ثم أخرجهما ثم ردهما حتى مضت الأحاديث كلها أو كما قال.
*أخبرني موسى بن حمدون قال ثنا حنبل قال سمعت أبا عبدالله يقول: كان سلام بن أبي مطيع أخذ كتاب أبي عوانة الذي فيه ذكر أصحاب النبي فأحرق أحاديث الأعمش تلك.
إسناده صحيح.
* أخبرنا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبدالله : استعرت من صاحب حديث كتابا يعني فيه الأحاديث الرديئة ترى أن أحرفه أو أخرقه قال نعم لقد استعار سلام بن أبي مطيع من أبي عوانة كتابا فيه هذه الأحاديث فأحرق سلام الكتاب قلت فأحرقه قال نعم .
إسناده صحيح.
2- كتاب السنة، الجزء 3، صفحة 501.
فإذا كان أئمة الحديث لا يرون جواز التحديث بروايات تذكر مساوئ الصحابة، وكان أحمد يسد أذنيه عندما يحدث المحدث بها، بل ويحرقون الكتب التي تقع أيديهم عليها، حتى ولو لم تكن تلك الكتب لهم...
فكيف يتوقع أن تروى تلك الأخبار في كتبهم؟؟؟
اليس في ذلك ضياع لكم هائل من الحقائق التي تفض النزاعات التي نعاني منها....