بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
فعن الامام الصادق عليه السلام قال : لما اُسرى بالنبى صلى الله عليه وآله قيل له :
إن الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ؟ قال : اسلم لأمرك يا رب ، ولا قوة لي على الصبر إلا بك ، فما هن ؟ قيل :
أولهن : الجوع والاثرة على نفسك وعلى أهلك لأهل الحاجة ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ، ومنك التوفيق والصبر ..
وأما الثانية : فالتكذيب والخوف الشديد ، وبذلك مهجتك في ومحاربة أهل الكفر بمالك ونفسك والصبر على ما يصيبك منهم من الاذى ومن أهل النفاق والألم في الحرب والجراح قال : يا رب قبلت ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر ..
وأما الثالثة : فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل : ثم ذكر المرتضى والبتول والمجتبى
أما أخوك : فيلقى من امتك الشتم .. والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم وآخر ذلك القتل ..
فقال : يارب سلمت وقبلت ومنك التوفيق والصبر ..
وأما ابنتك : فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصباً الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ..
ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن ، ثم يمسها هوان وذل .. ثم لا تجد مانعاً وتطرح ما في بطنها من الضرب .. وتموت من ذلك الضرب ..
قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قبلت يا رب وسلمت ومنك التوفيق والصبر ..
ويكون لها من أخيك ابنان يُقتل أحدهما غدراً ويُسلب ويُطعن ، تفعل به ذلك امتك ،
قال : قبلت يا رب وإنا لله وإنا إليه راجعون .. وسلمت ومنك التوفيق والصبر ..
ثم ذكر الحسين وانتصار الامام المهدي عليه السلام
وأما ابنها الآخر : فتدعوه أمتك إلى الجهاد ، ثم يقتلونه صبراً ويقتلون ولده ومن معه من أهل بيته ، ثم يسلبون حرمه فيستعين بي وقد مضى القضاء منى فيه بالشهادة له ولمن معه ، ويكون قتله حجة على من بين قطريها .. فتبكيه أهل السماوات والارضين جزعاً عليه ،
وتبكيه ملائكة لم يدركوا نصرته ، ثم أخرج من صلبه ذكراً به أنصرك .. وإن شبحه عندي تحت العرش ، وفي نسخة آخرى :
ثم أخرج من صلبه ذكراً أنتصر له به وإن شبحه عندي تحت العرش يملاء الارض بالعدل ويطبقها ( أو ويطفئها ) بالقسط يسير معه الرعب ، يقتل حتى يُسأل فيه ..
قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ثم ذكراللقاء بين نبينا وامامنا
فقيل : ارفع رأسك ، فنظرت إلى رجل من أحسن الناس صورة وأطيبه ريحاً ، والنور يسطع من فوقه ومن تحته ، فدعوته فأقبل إلي وعليه ثياب النور ،وسيماء كل خير حتى قبل بين عيني ، ونظرت إلى ملائكة قد حفوا به ‘لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، فقلت : يا رب لمن يغضب هذا ولمن أعددت هؤلاء وقد وعدتني النصر فيهم ؟ فأنا أنتظره منك .. فهؤلاء أهلي وأهل بيتي .. وقد أخبرتني بما يلقون من بعدي ،ولو شئت لاعطيتني النصر فيهم ، على من بغى عليهم ، وقد سلمت وقبلت ورضيت ، ومنك التوفيق والرضا والعون على الصبر .. فقيل لي :
أما أخوك فجزاؤه عندي جنة المأوى
نزلاً بصبره ، وافلج حجته على الخلائق يوم البعث ، وأوليه حوضك يسقي منه أولياءكم
ويمنع منه أعداءكم وأجعل جهنم عليه برداً وسلاماً ، يدخلها فيخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من المودة ، وأجعل منزلتكم في درجة واحدة من الجنة .. وأما ابنك المقتول المخذول .. وابنك المغدور المقتول صبراً .. فانهما مما ازين بهما عرشي ، ولهما من الكرامة سوى ذلك ..ما لا يخطر على قلب بشر ، لما أصابهما من البلاء .
اللهمَ صلِ على محمدٍ وآل محمد
بوركتم للموضوع القيم
نعم هكذا كان اهلُ البيت من الصبر والتحمل
في ملاقات الأذى لحمل الرسالة
وفقكم الله للمزيد من العطاء الولائي
تحياااتي
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
أحسنتم أختنا الفاضله
نعم
فهم المدرسه التي نستقي منها الدروس
ونستقي منها التعاليم
لنسير على طريقهم
روحي لهم الفدا
وهم أبحر متلاطمه من النور صلوات ربي وسلامه عليهم
موفقه عزيزتي