|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
رسائل ساعي البريد شفاء الروح من كل الجروح
بتاريخ : 18-05-2009 الساعة : 02:17 PM
في زمن ليس بالبعيد حيث لا وجود للرسائل النصيه والبلوتوث والماسنجر كان هناك ساعي بريد راكب دراجته الهوائيه حاملا حقيبته المنتفخه من الرسائل ويجوب الحارات والأزقه طاويا المسافات البعيده بحثا عن قلوب ولهى لتلقي أخبار الأحبه لتسليمهم هذه الرسائل التي كانت بين طياتها كل معاني الحب والشوق لانها مكتوبه بدم القلوب المتحسره للقاء الاحبه وفي أحدى زواياها تجد رسم القلوب التي تقطر دما من سهم الحب الحقيقي ومكتوب على مظروفها عبارت الشكر والتقدير لساعي البريد لخدمته في أيصالها بالسرعه الممكنه .
فما أروعها من رسائل وأجملها .
لا شك وأنك فزت يوما برسالة من حبيب
جاءتك لتبدد كلماتها أحزانك و تثير عبارتها أشجانك
جعلتك تطير بجناحي السعادة، فتحلق بعيدا في سماء ما حملته لك من أخبار و ما كشفته لك من أسرار
أحسست حينها بحرية طائر يحلق بجمال ما فيها عاليا في أرجاء فسيحة لا تحدها الحدود و لا تكسر لطائف نسماتها القيود
لا تقل لي لم تتلقى مثلي.. رسائل من حبيب
سأكتب لك عن خبر من أخباري و لن أكتمك سرا من أسراري
هكذا كانت حياتنا وهكذا كنا نتبادل كلمات الحب بين سطور رسائلنا
نقرأها بلهفه مرات ومرات دون ظجر أو ملل لأنها
رسمت بصّمتها القوية فتحرك مني مكمن ذاك الشعور الفطري
فلم أدري أمجد أن تمنيت بصدق لو استطعت أن ألثمها بثغري
و أضمها بحرارة شوق إلى صدري
رسالة موجزة الكلمات قليلة العبارات إستقرت في تلافيف عقلي
فعانقت روحي و إحتضنت نفسي و جعلت وجهي يتهلل فتشرق صفحته
إشراقا اكتسح قلبي ، ففاض فرحا و شعت نفسي به مرحا
و كأني ملكت زمام الوقت...
دقائقه ترقص مستسلمة لي في كل منعطف
و نسماته تبتسم لي و تطعمني من خير مقتطف
غمرني نور فرحة تشرب بها القلب ففاضت على جوارحي
فالعين أصبحت ترمق بلهفة لرؤيةٍ منها
و اليد تمنت لو استطاعت أن تخط لها بمداد الفؤاد كلمات حب و شوق و حنين
و اللسان تنكر لإستئذاني فراح يدعو لها الله في سري و في علني
لماذا تأثرت ب تلك الرسالة ؟
لا شك ستقول لأنه رسالة من حبيبة لي
تمنيت لو أستطيع أن أحتفظ برسالتها في جهازي لأعيد قراءتها مرات و مرات .. لكن لا وجود للحاسوب في ذلك الوقت
و لكن لم يكن لذلك سبيل فارتأيت أن أتخذها رفيقة دربي و أهديها طواعية مهجة حبي
و لا عجب أن فرشت لها مكانا مميزا لتتربع في سويداء قلبي
و لكن رويدك فما ذاك مقصدي و لا تلك الرسائل وحدها مطلبي..
ولي معك حديث في هذه الصفحه
عن قريب فعاود بين الفينه والأخرى
لتعرف مقصدي
تقبلوا تحيات عمكم الهادي
|
|
|
|
|