كثيرا ما تصادفنا في الحياة لقاءات مع اناس نعرفهم او لا نعرفهم حتى
قد يجمعنا بهم مجلس عرضي , لم يتم الاعداد له ..
و قد نلتقي بهم اضطرارا نتجية حشرنا معا في رحلة عمل او دار ضيافة ..
الاسباب متنوعة للقاء , و النتائج متعددة ..
و اليكم بعض مشاكلي مع بعض المثقفين , و كثير من المتثقفين ..
بداية ما هو مفهوم الثقافة ؟؟؟؟؟
الثقافة متعددة التعاريف , و متعددة المعاني و المفاهيم ..
فلم يستطع احد ان يجمل التعريف او يحصره بمصطلحات معينة متفق عليها
فكل طائفة او فكر يعرف الثقافة ضمن اطره المعرفية فكطما يقال ( الثقافة و المثقف كلمتان غائمتا المفهوم غامضتا الدلالة , واسعتا النطاق , لذلك يصعب تحديد مفهوم و مصطلح له )...
الثقافة كلمة عريقة في اللغة العربية أصلا، فهي تعني صقل النفس والمنطق والفطانة، وفي القاموس المحيط : ثقف ثقفًا وثقافة، صار حاذقًا خفيفًا فطنًا، وثقَّفه تثقيفًا سوَّاه، وهي تعني تثقيف الرمح، أي تسويته وتقويمه. واستعملت الثقافة في العصر الحديث للدلالة على الرقيّ الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات. والثقافة ليست مجموعًة من الأفكار فحسب، ولكنها نظريٌة في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا .
وبحلول القرن العشرين، برز مصطلح "الثقافة" للعيان ليصبح مفهوما أساسيا في علم الانثروبولوجيا، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية. وعلى وجه التحديد، فإن مصطلح "الثقافة" قد يشمل تفسيرين في الأنثروبولوجيا الأمريكية ؛ *التفسير الأول : نبوغ القدرة الإنسانية لحد يجعلها تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية، ومن ثم التصرف على هذا الأساس بطريقة إبداعية وخلاقة.
يعرف تايلور الثقافة على انها : ( ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع) .
و يعرف كوينسي رايت الثقافة على انها ( النمو التراكمي للتقنيات والعادات والمعتقدات لشعب من الشعوب، يعيش في حالة الاتصال المستمر بين أفراده، وينتقل هذا النمو التراكمي إلى الجيل الناشئ عن طريق الآباء وعبر العمليات التربوية ) .
تعريف مالينوفسكي: (الثقافة هي جهاز فعال ينتقل بالإنسان إلى وضع أفضل، وضع يواكب المشاكل والطروح الخاصة التي تواجه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الأساسية ) .
غوستاف فون غرونيوم في مطلع كتابه عن هوية الإسلام الثقافية الصادر في باريس عام 1973 حيث يقول عن الثقافة انها (نظام مغلق من الأسئلة والأجوبة، المتعلقة بالكون وبالسلوك الإنساني ) .
كثيرا ما تصادفنا في الحياة لقاءات مع اناس نعرفهم او لا نعرفهم حتى
قد يجمعنا بهم مجلس عرضي , لم يتم الاعداد له ..
و قد نلتقي بهم اضطرارا نتجية حشرنا معا في رحلة عمل او دار ضيافة ..
الاسباب متنوعة للقاء , و النتائج متعددة ..
و اليكم بعض مشاكلي مع بعض المثقفين , و كثير من المتثقفين ..
الفاضل محمد الشرع
احسنتم الاختيار لنقاش مثل هذه المواضيع
اقدر لك .. تميّزك واختيار
الثقافه شئ جميل وتنعكس صورتها
إيجاباً على الفرد بشكل عام وليس بالضروره
على السلوك .. والثقافه هي ان تعرف عن كل
شئ شئ مثل مايقال..
ولكم لم اسميت ؟ التقائك او اجتماعك ببعض المثقفين
مشكله؟؟
موضوع مهم جداً وكثيراً مااحببت اعرف عن جوانبه
فبعضٌ من المثقفين من تأخذهم العّزه بالإثم وماثقافتهم
إلا ترف فكري .. لاغير
في انتظار باقي اطروحاتك اخي الفاضل محمد الشرع
واشباع هذا الموضوع ..
في انتظارك
خالص تحياتي
اخوك فراس
الفاضل محمد الشرع
احسنتم الاختيار لنقاش مثل هذه المواضيع
اقدر لك .. تميّزك واختيار
الثقافه شئ جميل وتنعكس صورتها
إيجاباً على الفرد بشكل عام وليس بالضروره
على السلوك .. والثقافه هي ان تعرف عن كل
شئ شئ مثل مايقال..
ولكم لم اسميت ؟ التقائك او اجتماعك ببعض المثقفين
مشكله؟؟
موضوع مهم جداً وكثيراً مااحببت اعرف عن جوانبه
فبعضٌ من المثقفين من تأخذهم العّزه بالإثم وماثقافتهم
إلا ترف فكري .. لاغير
في انتظار باقي اطروحاتك اخي الفاضل محمد الشرع
واشباع هذا الموضوع ..
في انتظارك
خالص تحياتي
اخوك فراس
الاخ الكريم فراس
شاكر لك حضورك في موضوعي المتواضع ..
و قد اختزلت كلماتك و مداخلتك ما اردت قوله فلك كل الشكر و الامتنان ..
اما مشاكلي , فليس بعض المثقفين مشكلة , مع انهم يكونون احيانا كذلك !
فليس المثقفون مشكلة بحد ذاتهم ما لم يصدر منهم فكر , او تصرف , او راي , يجعل الامر و وجوده مشكلة كبيرة عويصة بحد ذاتها ..
كثيرا ما عاشرت بعض المثقفين , و تجاذبت معهم اطراف الحديث , و في اغلبها اكون مستمعا لعدم استطاعتي مجارات ما يقولون , او لمحاولتي الاستفادة من افكارهم و تجاربهم ..
فالحياة اقصر من ان نجرب !!
فعلينا استقصاء تجارب و رؤى الاخرين , كيما نعرف التجربة و النتيجة و فقط نختار الطريق ..
كثيرا ما اعاشر بعض هؤلاء المتثيقفين , فلا ارى الا الجهل مركبا بهم ..
فهم يظنون انهم لا شريك لهم في العلم و الرؤى و الافكار ..
وقد يتجاوز بهم الامر الى التنظير في امور ليست من تخصصهم ( كالاجتهاد مقابل النص ) مثلا !!
بهذا التعداد السكاني للموضوع ابدأ الترحيب
الشرع احييك على الموضوع الرائع
طبعاً والذي يعني لي مشكلة ايضاً أشاطرك فيها
وشاطرتني بضع ساعات معانات سنوات (( والمعنى في قلب الشاعر))
لي عودة بعد ان تتم الموضوع ليستوفي النقاش ..؛
كثيرا ما يقوم بعض الناس , بقراءة الكثير من الكتب و ترسيخ الكثير من المفاهيم و المعلومات بصورة كبيرة و هائلة داخل ذاكرتهم ..
و كثير ما نراهم حينما يذكر امر ما , يقومون بتفصيل و تبيان جوانب كثيرة في الموضوع , و توضيح ادق تفاصيله ..
و بنفس الوقت , و بموازاة ذلك , كثيرا ما نفغر افواهنا متعجبين من علم هؤلاء , و قوة ذاكرتهم , بل تصل بنا النوبة لان نكره انفسنا في تلك اللحظة , حينما نقارن انفسنا بهم ..!
هؤلاء يمكن تقسيمهم الى قسمين ..
قسم يستفيد مما يقرأ ..
و قسم لا يستفيد ..
ولا مشكلة عندنا مع القسم الاول , فهو قد عرف السبيل و ركبه و مشى فيه ..
مشكلتنا الاساسية و الرئيسية مع الصنف الثاني ..
و هو الصنف الذي يقرأ بكثرة , فيكون مثله كمثل زرع اعجب الزراع !
او مثله ( كمثل الحمار يحمل اسفارا ) !
او مثلهم كمثل المكتبة ..
فهو لم يفعل شيئا سوى ان ركن كتابا قرأه جنب كتاب قراه في السابق , فما كان عمله الا (استنساخ ) من مكتبة ورقية , الى مكتبة فكرية دونما تحليل لكل معلومة قرأها , او استفادة من تجربة اطلع عليها ..
هذا الصنف الثاني الذي نتحدث عنه يحدثنا عن مصيره ادولف هتلر , في الكتاب المنسوب اليه ( كفاحي ) و يقول ( هؤلاء مصيرهم اما الى المصحة العقلية , او الى مجلس النواب ) !!!!!!
فالعبرة فيما نقرأ ليس فتل العضلات و عرضها امام الاخرين , ولا ايضا حكرها على انفسنا , بل بمقدار ما نستفيد منه في حياتنا , و مقدار ما نفيد به الاخرين !
و سنعرض في المشاركة القادمة , سمات من يتصفون بهذه الصفة , فنعرفهم عن كثب , و نتحدث عن اول مشكلة من مشاكلي مع المتثقفين !!!
في بداية الكلم ابدي سروري واعتزازي بمعرفتكم كما في موضوعكم الشيق الذي أظنه ساد اغلب المجالس بين التقييم والنقد والقدح .. وهذا بلا شك ينوم عن اختلاف الثقافات ووجهات النظر .. فالنوع الاول وكما تفضلتم قد يراود النفس عند الحديث معهم بعض من الحسد (الحسد العلمي) وهذا شئ جيد وبناء في غالب الامر .. اما النوع الثاني ان كان استعراضا للفكر والثقافه فحسب دون الاستفادة مما يقولون (كانت مغالطه او على صواب) فذلك مثير للشفقه احيانا ان كابروا ونسوا ما هم عليه ومع ذلك فهم مبهرين بالوهلة الاولى لاننا قد نتأثر بما يحملوه دون معرفة مكنوناتهم او مسارهم .. هنا استوقفني شئ من الخوف على آذاننا فقد نسمع الكثير من هؤلاء لدرجة تصديقهم 90% مع التقصي والحذر طبعا وقد تمر علينا او نكتشف بالصدفة انهم في لب الكلام هناك سم في العسل ... فالحديث في هذا الموضوع قد يطول لأهميته والشكر الجزيل قد لايوفيكم فسلمت يداكم وسدد الله خطاكم
بارك الله لكم ووفقكم لكل خير
منتظرين ماهو جديد بفارغ الصبر
اخ محمد الشرع
بارالله فيكم وفي قلمك وفكرك النيّر
نوّر الله قلبك بنور الإيمان وبنفحات الحب الولائي
بدأت اشعر بـــ شوق في معرفة ماستسطرونه من خفايا موضوع " الثقافه" .. وباقي تفاصيلها..
وبكل تأكيد سأكون احد المتابعين لباقي فَيضكُم هنا ,,
كلامك جميل في ان المشكله لاتكمن مع المثقف نفسه .. كمثقف بل بمايطرحه من افكار ومايتبّناها من رؤى .. والتي قد لاتؤثر عليه شخصياً بقدر ماستؤثر على المتلّقي وخصوصا انه وكماتفضلت يستطيع بفتل العضلات ان لايتوّرع بأن يكون منظراً..وعليه، أتساءل: من هو المثقف الحقيقي؟ وهل هناك له دور؟؟ يلازم مانراه من مساحات على كافه الأصعده سواء اجتماعيه او سياسيه .. يكون المجتمع او ربما الإنسانيه بحاجه الى الحراك والممارسه الحقيقه للــــ المثقف الواعي المسؤول.. ام هناك ندره لـــ هؤلاء..؟!!
في ظني انا المحيط كان له دور ومازال .. يصنع المثقف السلبي.. بمصالح مزعومه .. ليستمر في شغل منصب المنظّر دون الإلتفات وبدون ادنى مسؤليه .. لماسييترتب من نتائج إثر ثقافته المزيّفه..
انا في رأي القاصر ومن خلال تجربتي البسيطه .. ومايُبهرني من المثقفين من حولي .. شموليتهم وموسوعيتهم .. ولاضَير في ذلك على العكس هذه من صفات المثقف .. ولكن مايحّز في نفسي ويجعلني اقشعر
داخلياً عندما لايتجسّد مايقولونه ومايطرحونه من افكار وروؤى مع افعالهم .. انا لا اقول الكل ولكن البعض .. يكون عنده هذا الانفصام من الشخصيه..
فلو المثقف آمن بمايقول فعلاً حقيقياً وادرك ان المصلحه للمجتمع والإنسانيه قد تتجاوز الذات .. والأنا .. لميّزنا الثقافه الحقيقيه عن المزيفه ولرأيناها جليه واضحه .. وتدل على مفهوم الثقافه الاكثر جمالاً ووعيا ومسؤليه..
قد اكون اقحمت نفسي فيما لااطيق .. اخي الكريم محمد .. فتلّطف علينا بــــ فيضك واشملنا بعطائك..
سأكون فقط متابع في استرسالكم .. ولو احتجتُ الى تنوير .. سأكون ممتناً اذا مااتحُتم لي الفرصه في "نهل" المعرفه منكم ..