|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
هل هذه عقیدتکم کذب وتحریف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بتاريخ : 09-11-2007 الساعة : 12:35 AM
صدر مقال((كشف الأسرار بين اصله الفارسي والترجمة الأردنية )) للدكتور ابراهيم الدسوقي شتارئيس قسم اللغات الشرقية وآدابها في كلية الآداب بجامعة القاهرة ، ونشر هذا المقالفي (مجلة الراصد - تموز 1991م) ونشر في الترجمة الجديدة للكتاب منص13-29 ، وقد كشف المقال عن تحريف خطير ومغرض في الترجمة بغية تشوية الصورة العظيمة للسيد الامام الخميني (قدس سره) وتشويه صورة الشيعـة والطعن في مذهبهم الذي هو مذهب آل البيت (صلوات الله عليهم).
وقد تم ترجمة كتاب كشف الاسرار ترجمة صحيحة معرّبة وطبع مرتين كانت الثانية في مكتبة الفقيه ، الكويت ، السالمية / ودار المحجة البيضاء ، بيروت ، لبنان، الطبعة الثانية عام 1421/2000م .
اشترك في جريمة الترجمة الاولى الاردنية المحرّفة بشار عواد معروف، ومعهاستاذ الشريعة الوهابي في الأردن محمد أحمد الخطيبومعهمسليمالهلالي صاحب الفضائح الشهيرة بسرقه مؤلفات أهلالعلم وتحقيقاتهم !! ومعهم الشخصيه الأسطورية " محمدالبنداري " التي أخترعوها ليكون في واجهة الغلاف بأنه المترجم للكتاب ... وكما قال الأستاذ المحامي أحمد حسين يعقوب فبعد البحث المضنى عن هذهالشخصية .. فقد تبين أن البنداري هو شيخ للبخاري وقد توفي قبلمئات السنين !!إلا أنهم وضعوا أسمه ونحلوه الترجمه تيمنا وتبركا بأسلافهمالذين كان الكثير منهم على هذا الهدى المبارك !! من أهل القشط والحك والحرقوالتمزيق والبتر والتلاعب في السنة النبوية ؟!
كل هذا تم بمباركةالألبانيالذي ألحق فتواه في آخر الطبعة المذكورة بكفر الامامالخميني قدس الله روحه الطاهره ..
وقد كتب الأستاذ المحامي أحمد حسين يعقوبفي الأردن سلسلة مقالات كثيرة في جريدة اللواء الأردنية .. وقد تكلم عن ذلك مفصلافي كتابه" طبيعة الأحزاب العربية السياسية " من الصفحة232الى الصفحة 270.وكذلك قد كتب الدكتورالأستاذ ابراهيمالدسوقي شتاأستاذ ورئيس قسم اللغات الشرقية وآدابها بكلية الآداب في جامعةالقاهرة مقالا خاصا في فضح هذه الطبعة المزورة في ذلك الوقت ، والسبب أنه كان قدقرأ الأصل الفارسي ثم أطلع على الترجمة فصعق لهذا التزوير المشين ، فنشر مقالانشرته مجلة عالم الكتب ومجلة التوحيد ص 133 من العدد 55 لعام 1991 ، وقد نقل طرفامنه ملخصا المحامي احمد حسين يعقوب واستشهد به أيضا .
بداية القصـة :
فكتاب (كشف الأسرار)للإمام الخميني قدس الله روحه الزكية صنّفه باللغة الفارسية.
ألّفه ردّاً علىكتاب ((أسرار ألف سنة)) لمصنّفه علي أكبر حكمي زاده ، وهي عبارة عن رسالة في 38صفحة هاجم فيها مذهب التشيع.
فكتب الامام الخميني هذا الكتاب ردّ به ما زخرف بهرسالته تلك.
وكان تاريخ تصنيف ((كشف الأسرار)) سنة 1942موفي عام 1987مصدرت ترجمة معرّبة له في الاردن تحمل اسم "الدكتور محمد البنداري" كمترجم له ، وقد ، وقد صدرت النسخة المعربةفي الأردن عن ((دار عمار للطباعة والنشر)) في 344 صفحة.
وهي ترجمة مشوهةمُحرّفة!!!!
وقامت على إثر هذه الترجمة المحرفة للكتاب أصداء معادية موجهةلمذهب التشيع عامة ولصاحب الكتاب الأصل خاصة ، فجُعِل من هذه الترجمة أصلٌ لتوجيهمطاعنهم الغبية دونما رجوع إلى اصل الكتاب الفارسي للتأكد من الترجمة ، أو أن تقوملجنة بهذا الخصوص بمطابقة الترجمة بالنسخة الأم .
إذ أن صاحب الكتاب الأصلهو من المذهب الشيعي ، وليس من المنطق أن يقوم من يخالفه بترجمة كتابه هذا ، فيُجعلمن الترجمة أصلٌ يُعتمدُ عليه في مناقشة الكتاب!!!!!
بل حتى إن كان المُترجميوافق صاحب الكتاب الأصل في مذهبه فلا ينبغي الاعتماد على الترجمة إن لم تُعتمَد منصاحب الكتاب الأصل ، فكيف إن كان من مخالفيه ، وممن يتربصون به!!!؟؟؟وهذاأمر واضح ، لا حاجة إلى الاسهاب في إثباته ، ولكن لهوى في نفوس القوم آثرواالطعن في شيعـة أهل البيت (ع) حين لا يسعفهم الظرف للطعن فيهم سلام الله عليهمأجمعين. ، محاولة منهم لتشويه مذهبهم وإبعاد الناس عنهم . ويأبى الله ورسوله إلا أنيتم نوره .
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ونعود للترجمةالمحرفة ، فنجد المعلق عليه شخص يدعى ((سليم الهلالي)) حشّى الترجمة بالسبابوالشتائموالحقد.
فترى المترجم ( الأبله) يُرصف الطريق - بترجمات خاطئة - لهذاالمعلّق الذي لا يُحسن من العلم غير فن الشتم .
ففي ص59 عندما قال المؤلف (قدس سره) عن الشهيد : ((وضحّى بكل وجوده في سبيل الله )) فترجمها المترجم (الأبله) بـ : ((وخسر روحه من أجل الله تعالى)) فانبرى المعلق الإذاعي - كما يقول شتا - فيسب الخميني الذي يرى في الشهيد أنه خسر روحه.
وحينما يترجم البنداري قولالامام ص90: ((مركز التشيع وسرّته)) في النص الفارسي بـ : ((مملكة التشيع الكبرى)) ينبري المعلق قائلا : حري بالمسلمين أن يتنبهوا الى السرعة الخمينية الكامنة وراءهذه السطور .
ويضحكنا المعلق حينما يترجم المترجم عبارة الامام : ((عن طريقالعموم)) أي عموم أو كل المحدّثين بـ : ((عن طريق أهل العامة )) ينبري المعلق بقوله : يقصد بالعامة أهل السنة.
يقول الدكتورابراهيم شتا عن المترجم البنداري : فهل سمعتم عن مترجم يقدم على ترجمة نص فيفن ما دون أية خلفية عن هذا الفن ، أو إلمام بمصطلحه بحيث يترجم ((الرواية)) وهيمصطلح فقهي بـ ((الحكاية)) ؟؟ ص93
ثم يقول شتا : وحين يصادف المترجم قضية فقهية تقول إن الماء يصير نجساً ولو بمقدار راسإبرة من النجاسة إذا كان أقل من أكر ( وهو الكر الذي هو الحد الذي يعصم الماء منالتأثر بمجرد ملاقاة النجاسة) يحذف القضية برمتها ، لأنه يجهل معنى كلمة (أكر)،ولا يريد أن يكلف خاطره بالبحث عن معناها فهو مشغول بما هو أهم من تزييفللنص.
والأدهى والأشنع والفاضح للمترجم أنه يترجم نصوصاً أصلها عربي ، وهيآيات قرآنية ، فيترجمها باسلوبه الخاص ، فلا يكلّف حتى نفسه بفتح المصحف الشريفلينقل منه الآية الكريمة ليكتبها صحيحة!!!!!
فتعال معي وانظر ص 158 : ( رباشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل معيني هارون أخيفاشدد ساعدي به واجعله شريكي(.!!!!!
وفي ص160 يترجم فيقول : ( اللهم ابعدنيوأولادي عن عبادة الأوثان) وهو يقصد بالطبع ( رب أجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام) "سورة ابراهيم : 35"بالله عليكم أرايتم مترجماً أكثر عبقرية من هذا !!!!!!!.
ومن نماذج التحريف في الترجمة الاردنية النص التالي : ((وواضح أن النبي لو كان قد بلغبأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت فيالبلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ، ولما ظهرت خلافات فيأصول الدين وفروعه )) انتهى .
والترجمة الصحيحة للنص كما فيص138 من الترجمة الجديدة الصحيحة :[(والواضح أن الإمامة لو تمت كما أراد الله ،وكما بلّغه النبي ، وسعى إليه لم تكن لتقع جميع هذه الاختلافات في بلاد الاسلام ،ولم تكن لتقع كل هذه الحروب وسفك الدماء ، ولم تكن لتحصل كل هذه الخلافات في أصولالدين وفروعه)] انتهى.
وتلاحظ فرق خطيييييييير بينالترجمتين.!!!
والنص الفارسي الصحيح هو :قال الإمامالخميني (قده) : [(وبر روشن وواضح است كه أكر أمر إمامت بآنطور كه خدا دستور داده بودهوبيغمبر تبليغ كرده ودو كوشش در باره آن كرده بود جريان بيدا كرده بود اينهمهاختلافات در مملكت إسلامي وجنكها وخونريزي ها اتفاق نمي افتاد وإين همه اختلافات دردين خدا أز أصول كرفته تا فروع بيدا نمي شد)] ـ كشف الأسرار باللغة الفارسية ص135.
أهذه الأمانة في النقل؟؟
أهذه الأمانة في الترجمة؟؟
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الانبياء:18)
(ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ) (محمد:3)
((فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ) (غافر:78) كذبة أخرى على كشف الاسرار :
جاء في أحدمواقع الوهابية ما نصه "قالها صراحة الخميني : (أولئك - أي الصحابة - الذين لم يكنيهمهم إلا الدنيا والحصول على الحكم دون الإسلام والقرآن والذين اتخذوا القرآن مجردذريعة لتحقيق نواياهم الفاسدة، قد سهل عليهم إخراج تلك الآيات من كتاب الله - أيالدالة على خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام - وكذلك تحريف الكتاب السماوي،وإقصاء القرآن عن أنظار الدنيا على وجه دائم، بحيث يبقى هذا العار في حق القرآنوالمسلمين إلى يوم القيامة، إن تهمة التحريف التي يوجهونها إلى اليهود والنصارىإنما هي ثابتة عليهم) ـ "كشف الأستار 114 (طبعة طهران)"ومن الواضح أنَّه لا يوجد للإمام الخميني أعلا اللهمقامه كتاباً بهذا الاسم ، وما جلبته من موقع النواصب هو من الترجمةالمحرفة لكتاب "كشف الأسرار" للإمام.
فكما قلنا أن كتاب "كشف الأسرار" للإمام الخميني قدس سره الشريف ، صنفه سنة 1942مرداً على كتاب"أسرار ألف سنة" لعلي أكبر حكمي زادة.
في عام 1987م تُرجم كتاب "كشف الأسرار" للعربية ترجمة محرفة مشوّهة بلهاء أرادوا بها الطعن في متبعي أهلالبيت عليهم السلام ، ليتخذوه طريقاً للطعن في أهل البيت عليهم السلام.
وكماذكرنا أيضاً فإن الكتاب الأصل قد تُرجم ترجمة صحيحة وطُبع في مكتبة الفقيه - الكويت /السالمية ، وطبع مرتين ، الطبعة الثانية كانت سنة 1421هـ/2000م.
على كل حال ، فالمقطع الذي نقلته من مواقعالنواصب هو مقطع من الترجمة المحرفة كما ذكرنا ، وكم لهم من تحريفات وتشويهات فيطبعهم لكثير من الكتب ، ولعلّنا ننشط لنشر فضائحهم وتحريفاتهم في كتب المسلمين ،ولا حول ولا قوة الا باله العلي العظيم.
وإليكم النص الصحيح من الترجمة الصحيحة.سننقل كامل الموضوع الذي ورد فيه المقطع المذكور لتتم الفكرة واضحة. وبالنسبة للمقطع المذكور الذي نُقل مشوهاً سَنُبرزه باللون الأزرقالغامق : ففي ص 120 من الترجمة الجديدة الصحيحة ، قال الإمام الخميني (قدس سره) تحت عنوان (لماذا لميصرح القرآن باسم الإمام) :
[(بعد أن تبين حكم العقل من أن الإمامة من أصولالإسلام المسلمة ، وأن الله قد ذكر هذا الأصل المسلم في عدة مواضع من القرآن ، نذكرالآن جواب السؤال : لِمَ لَمْ يذكر الله اسم الإمام ليرتفعالخلاف ، ولا تُسفك كل هذه الدماء ؟والجواب عن هذاالوهم بعدة أمور :
1. إن الإشكال وارد عليكم أيضاً بلا فرق ، لأنه يمكنللمؤمنين أن يقولوا : إن الإمامة إذا كانت أمراً باطلاً فلماذا لا يعلن الله بطلانهذا الأمر ليرتفع الخلاف بين المسلمين ولا يقع كل هذا السفك للدماء. ؟؟.
فكاناللازم أن ينزل الله سورة يبين فيها أن علي بن أبي طالب وأولاده لا إمامة لهم فيالإسلام ، وحينئذٍ لا يبقى خلاف يقيناً ، لأن علي بن أبي طالب كما يعرفه الجميع لايتخلف عن أمر الله لحظة ، والجميع يعلم أنه لم يكن طالب رئاسة.
لكن سنثبت أنالله حتى إذا نصّ على اسمه لن يرتفع الخلاف ، بل ستترتب مفاسد أسوأ بكثير من مفاسدعدم النص.!!.
2. القرآن - كما نعلم - كتاب دعوة إلى الدين في مقابل عدمالتدين ، وهذا الكتاب السماوي العظيم قد جاء في الحقيقة لأجل تحطيم الآراء والعقائدالجاهلية الباطلة ، ولا يجب عليه أن يتعرض للجزئيات ، بل عليه أن يبين الكليات ويدعالجزئيات والخصوصيات للنبي.
كما أن تعريف الله عن نفسه أولى من التعريف بعلي بنأبي طالب ، ولم يفعل ذلك حتى يرتفع الخلاف بين المسلمين في مثل : هل الله ذو صفة أملا ؟ وعلى فرض أن له صفات فهل هي عين الذات أم لا ؟ وهل هو جسم ذو مكان أم لا ؟ فقدوقع الخلاف بين المسلمين في جميع ذلك ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كلام الله وإرادةالله هل هما حادثان أم قديمان ؟ .
بل هناك خلاف أيضاً بينهم في حدوث صفات اللهوقِدمها ، وفي صفات النبي والخليفة.
وبالجملة يندر أن لا يكون هناك خلاف بينالمسلمين في فرع أو أصل مهما صَغُر. فلنعمّم الإشكال حينئذٍ في الجميع ، فلماذا لمتُذكَر هذه الأمور في القرآن بوضوح حتى لا يختلف الناس ؟.
ونحن سنبيّن جميع هذه الخلافات التي وقعت في جميع الشؤون هي من آثارالسقيفة ، فلولاها لم يقع أي خلاف بين المسلمين في التشريعاتالسماوية.
3. لو فرضنا أن القرآن قد نصَّ على اسم الإمام فكيف يرتفعالخلاف؟! فإن أولئك الذين تمسّكوا بدين النبي سنيناً طمعاً وحبّاً في الرئاسة ، ولميكونوا مستعدّين للتراجع حتى مع نصّ القرآن وهم يتوسّلون بأيَّة وسيلة لينَفّذوا مايريدون ، بل لعلّ الخلاف بين المسلمين يؤدّي - حينئذٍ - بحيث ينهدم أصل أساسالإسلام لأنه كان من الممكن إذا رأى طلاّب الرئاسة أن وصولهم إلى غَرَضهم لم يعدْممكناً من خلال الإسلام فسوف يشكلون حزباً ضد الإسلام ، ويثور المسلمون حينئذٍ ،ولم يكن ليسكت علي بن أبي طالب وباقي المؤمنين. وبملاحظة أن الإسلام لا زال فتيّاًفإن مثل هذا الخلاف العظيم في الإسلام سيقضي على أصله إلى الأبد وسيفنى حتى ذلكالإسلام الجزئي.إذن التصريح باسم علي بن أبي طالب مخالفلمصلحة أصل الإمامة القاضية بأن لا يؤدي شيء إلى خلاف مصلحةالدين.
4. كان من الممكن إذا نصّ القرآن علىالإمام أن يعمد أولئك الذين لا يربطهم بالإسلام والقرآن إلا الدنيا ، ويريدون أنيصلوا من خلال القرآن إلى تحقيق نواياهم السيئة ، يعمدوا إلى حذف تلك الآيات منالقرآن وتحريف الكتاب السماوي وإلى الأبد ، ويبقى هذا العار على المسلمين إلى يومالقيامة ، ويصيب المسلمين ما أصاب كتاب اليهود وكتاب النصارى.5. لوفرضنا أنه لن يحصل أيّ من هذه الأمور فأيضاً لن يرتفع الخلاف ، لأنه كان من الممكنأن ينسب أولئك الذين شكّلوا حزباً في طلب الرئاسة ، والذين لن يتراجعوا حديثاً إلىرسول الإسلام أنه قال قبل وفاته : أمركم شورى بينكم ، وأن الله خَلَعَ علي بن أبيطالب من هذا المنصب.
قد تقولون :إنه لو نصّعلى الإمامة في القرآن لم يكن ليخالف الشيخان ، ولو فرض أنهما يخالفان فلن يقبلالمسلمون منهما ذلك.!!
ولابد في هذا المختصر أن نذكر عدداً من مخالفتهما لصريحالقرآن ليتبين أنهما كانا يخالفان ، وأن الناس تقبل منهم)].
....ثم ذكر السيد الخميني (قدس سره) بعض مخالفات الشيخين للقرآن الكريم من الكتب المعتبرة لدىأهل السنة والجماعة من ص122 على ص126 مثل قضية إرث النبي صلى الله عليه وآله والخمس، ومصارف الزكاة بالنسبة لأبي بكر.
وقضية متعة النساء ومتعة الحج والطلاق ورزيةالخميس بالنسبة لعمر بن الخطاب.
وفي ص126 بعدأن نقل ما نقل من مخالفة الشيخين لصريح القرآن قال :
[(يتبين من مجموع هذهالأمور أن مخالفة الشيخين للقرآن وأمام أعين المسلمين لم يكن أمراً مهماً جداً ،والمسلمون إمّا كانوا في حزبهما يوافقونهما في الأغراض ، أو أنهم كانوا مخالفينلهما ، لكن لم يجرأوا على إعلان ذلك حتى كان لهم ذلك التعامل مع رسول الله وابنته ،أو إنه إذا تكلّم أحدٌ أحياناً لا يُعتنى بكلامه.!
وجملة الكلام أنه حتى إذا صرّح القرآن بذلك فإنهم لن يتراجعوا عن هدفهم ولن يتركوا الرئاسة بسبب كلام الله ، غاية الأمر أن أبا بكر يحلً المسألة بوضع حديث كما حصل بالنسبة لآيات الإرث ، أما عمر فلا يُستبعد منه أن يقول في آخر الأمر : أن الله أو جبرئيل أو النبي قد اشتبهوا في هذه الآية فيتركها ، والسنّة حينئذٍ ستتبعه كما تبعوه في جميع تغييراته التي أوجدها في دين الإسلام ، وكان كلامه مقدماً على الآيات القرآنية وكلام الرسول.!! )] انتهى بعين لفظه.
ورأيت أخي الكريم الفرق الواضح بين النصين ، بين ما نقله خصوم الشيعة وحرفوه من كلام الإمام الخميني (قدس سره) في الترجمة المحرفة وبين كلامه في الترجمة الصحيحة
وفي ص135 له كلمة مهمة جداً بخصوص نفي تحريف القرآن أيضاً.
وقال السيد الخميني (قدس سره) في كشف الاسرار تحت عنوان : (أجوبة ابتدعوها) :
[(قال الكاتب : ((ويقولون - أي علماء الشيعة - أيضا : قد صُرِّحَ في القرآن كثيراً حول الإمامة إلاّ أن أولئك - أي الخلفاء - حذفوه)).
مع من تحدثتم في هذه المسألة وأجابكم هذا الجواب ؟؟!
لعلكم رجعتم إلى بعض الكتب ، أو بعض الأخبار التي يظهر منها للوهلة الأولى ، وبالنظرة الساذجة ذلك المعنى من أن القرآن حُذِفَ منه شيء؟؟!. وهذا من عيوبكم ترجعون إلى الأخبار مع هذا المستوى لديكم في العلم والعقل ، وتقرأون الكتب العلمية تريدون فهمَ الأخبار وكتب العلماء!
هذه ليست قصصاً وحكايات يمكنكم مراجعتها وفهمها.! إن رجوعكم لتلك الكتب هي بالضبط كرجوع المزارع إلى الفلسفة العليا ، أو مطالعة الحمَّامي للرياضيات العالية!. إن فهم الكتب العلمية يحتاج إلى تخصّص . ولما دخلتم في عالم الأخبار على عماكم كانت هذه النتيجة : ((أنّ الإمامة مذكورة في القرآن ، لكن حُذِفَتْ آياتها.!!)).
إن تلك الأخبار مرجعها إلى التفسير والتأويل . نحن نقول : المراد بأولي الأمر في القرآن ، وأهل الذكر في آيات كثيرة ، وأهل البيت في آية التطهير ، والصادقين في آية : (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) ، وحبل الله في آية الاعتصام بحبل الله ، وصراط الله ، والصراط المستقيم ، والمؤمنين في آية : )إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ....) (المائدة:55) ، والإمامة في آية : (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ .....) (الأحزاب:72) ومئات الآيات ، المراد الإمامة والأئمة ، لا أنَّ اسم الإمام قد ذُكِرَ في القرآن بخصوصه.
وما نقوله ليس مستنداً فقط إلى أخبار الشيعة ، بل نقل أهل السنة ذلك ايضاً ، وهو مسطور في كتبهم ، فليراجع من أراد ما كُتِبَ في هذا المجال ، وكثير منها موجود في كتاب "غاية المرام" ، وإجماله موجود في "المراجعات" تأليف العلامة الكبير السيد شرف الدين العاملي المعاصر ، فراجعوا.
نعم هنا شيء ، هو أن بعض الأخباريين والمحدثين من الشيعة والسنة لم يَعتنِ بشأنهم العلماء قد خُدِعوا بظاهر الأخبار ، وأظهروا مثل هذا الراي ، لكن رَدَّهم العلماء ، ولمْ يُعتنَ بكتابهم في المجتمع.
إذن لا يجوز أن ننسب إلى المؤمنين كلاماً غير موزون ، والحال أنهم لم يقولوه ، ولن يقولوه ، وقد ذكرنا أن اسم الإمام في القرآن لم يكن في صالح الدين أبداً)].انتهى بلفظه.
(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105)
|
|
|
|
|