|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 33438
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 95
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
غدير_خم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-04-2009 الساعة : 06:11 AM
لقد أفرزت المدرسة الرابعة فيما بعد ومن خلال تسلسل أقطابها طيب الله ثراهم
مدارس نموذجية تابعت المسيرة وفق ما وضعت أسسه المدرسة الرابعة ولكن هذه النماذج
كانت تعبر مراحل إنتقال نوعية وهذه المراحل تم تقسيمها لثلاث مراحل وكان من أقطابها :
المرحلة الأولى :
أ – السيد مهدي بحر العلوم ، ولد بكربلاء عام ( 1155 هجـ) ودرس فترة عند والده ومن ثم تتلمذ عند الوحيد البهبهاني
( طيب الله ثراه ) ، ثم سافر إلى النجف الأغر حتى أصبح المرجع الأعلى للشيعة في زمانه توفي عام ( 1212هجـ)
ب – الشيخ جعفر بن خضر الحلّي الجناحي النجفي المشهور ( بكاشف الغطاء ) ، وكان من تلامذة الوحيد البهبهاني ،
وممن حارب الجمود الفكري ومنع تقليد المجتهد المتوفي وأعد بث الحياة في الحركة العلمية في حوزة النجف توفي عام (1227 هجـ )
ج – أسد الله بن إسماعيل الدزفولي الكاظمي توفي عام ( 1234 هجـ ) من تلامذة الوحيد البهبهاني وصهر الشيخ كاشف الغطاء
وكان تلميذه أيضا ، يعد من مؤسسي القواعد الفقهية والأصولية ، له كتاب في الأصول (كشف القناع عن وجوه حجية الإجماع )
يتضمن مباحث الظنون كثيرا .
د – الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمّي المتوفي عام ( 1231 هجـ ) له كتاب أصولي هام لازال يدرس في حوزاتنا المباركة
واسمه ( القوانين )
هـ - السيد علي بن محمد علي الطبطبائي المتوفي عام ( 1231 هجـ) وكان من تلامذة الوحيد البهبهاني وله بحوث في علم
الأصول تربى في مدرسته مجتهدين كثر ، منهم ولده السيد محمد المجاهد ( صاحب كتاب مفاتيح الأصول ) وألف رسالة
أسماها (إجتماع الأمر والنهي ) , ( أصالة البراءة ) .
المرحلة الثانية :
1 – السيدّ محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي توفي عام ( 1214 هجـ ) درس عند الوحيد البهبهاني ، وله كتاب هام
( المحصول في علم الأصول ) و ( الوافي في شرح الوافية ) .
2 – محمد تقي بن عبد الرحيم الطهراني الأصفهاني توفي عام (1248 هجـ ) تتلمذ على يد الشيخ كاشف الغطاء وتزوج إبنته ودرس عند السيدّ محسن الكاظمي ، وكان يحضر دروسه عدد كبير من الطلبة في أصفهان وأشتهر ببحوث الأصول وله بحث شرحا لعى معالم الأصول اسمه ( هداية المسترشدين ) .
3 – محمد حسن بن عبد الرحيم الطهراني الأصفهاني توفي عام ( 1261 هجـ ) له كتاب مهم ( الفصول في علم الأصول )
4 – محمد شريف بن حسن علي الآملي المازندراني المشهور بشريف العلماء ، توفي عام (1245 هجـ ) يعد من فقهاء الشيعة والمتبحرين في علم الأصول ، وقدر ربّى جيلا من الفقهاء ، وأبرزهم الشيخ مرتضى الأنصاري .
5 – أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني ، توفي عام ( 1245 هجـ ) له كتاب ( معراج السعادة ) وكن من كبار الأصوليين ،
تتلمذ عند كل من الشيخ كاشف الغطاء ، والسيدّ بحر العلوم ، وعند الشيخ الأنصاري .
6 – السيدّ إبراهيم بن محمد باقر الموسوي القزويني توفي عام (1262 هجـ ) له في علم الأصول كتاب ( ضوابط الأصول )
أغلبه شرح لتقريرات أستاذه المازندراني .
7 – محمد إبراهيم بن محمد حسن الكاخي الكلباسي ، درس في العراق عند من سبق ذكرهم ، وعاد إلى إيران وواصل دروسه
عند الميرزا القمي صاحب كتاب ( القوانين في علم الأصول) ، وأصبح مرجعا كبيرا في أصفهان وله كتاب( الإشارات في الأصول )
8 – الشيخ محمد حسن النجفي ، توفي عام ( 1266 هجـ ) له موسوعة ضخمة ومهمة جدا إسمها ( جواهر الكلام ) ، نبغ في علوم الفقه والأصول ، وتصدر الزعامة للطائفة في عصره ، وتتلمذ على يده فقهاء ومجتهدين كثر .
المرحلة الثالثة :
هذه المرحلة تكاد تعتبر مدرسة خامسة في تطوير علم الأصول إلا أن الكثيرين يعتبرها إمتداد للمدرسة الرابعة ولكن الجهود التي قدمها علماء هذه المرحلة
جعلها تتميز عن المراحل السابقة لأنها أثرت العلم إلى حد كبير وضمت من المتميزين الذي لازالت أفكارهم وكتبهم توضع للنقاش وتدرس في الحوزات
ومن هؤلاء المتميزين :
1 – الشيخ مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ، ولد في مدينة دزفول في إيران وتربى عند والده وكان من أجلاء العلماء ثم ذهب إلى كربلاء المقدّسة
ليدرس عند المحقق الكبير شريف العلماء ،ثم انتقل إلى حوزةالنجف الأشرف حتى نال أعلى المراتب في العلم والمرجعية ، فأصبح يشار إليه ، وتعتبر أهم كتبه والتي
لازالت تدرس في الحوزات كتاب ( المكاسب ) وفي الأصول ( فرائد الأصول ) المعروف بالرسائل .
2 – المجدد الشيرازي توفي عام ( 1312 هجـ ) هو صاحب الثورة العظيمة التي سميت بثورة ( التبغ ) التي ثارت على الإستعامر البريطاني ، وتلاميذه من أعاظم علماء الشيعة ولكن لكثرة إنشغاله بالتدريس وتربية طلاب علوم الدين لديه ومهام المرجعية التي تصدى لها ، لمم يتفرغ للتأليف إلا أن أحد تلامذته العالم الجليل
المولى علي الروزدري ، والذي توفي في حياة إستاذه عام ( 1290 هجـ ) قام بكتابة تقريرات أستاذه الشيرازي ، وتم طبعاتها في عام (1409 هجـ )
3 - الميرزا أبو القاسم كلانتر النوري الطهراني ، توفي عام ( 1292 هجـ ) وكان من تلامذة الشيخ الأنصاري ، له كتاب في الأصول ( مطارح الأ نظار ) ، أثبت فيها
نظريات أستاذه الأنصاري في مباحث الألفاظ إكمالا لدورة مباحث الأصول العقلية العملية التي كتبها أستاذه في كتابه ( الرسائل )
4 – الميرزا حبيب الله الرشتي ، توفي عام ( 1312 هجـ ) وكان من تلامذة الشيخ الأنصاري ، وكتب تقريرات وبحوث أستاذه في الفقه والأصول بلغت عدة مجلدات
وله كتاب ( بدائع الأصول ) .
5 – محمد حسن بن جعفر الآشتياني الطهراني توفي عام ( 1319 هجـ ) ، ويعتبر أول من نشر بحوث أستاذه الشيخ الأنصاري في ايران وكان اليد اليمنى للمجدد الشيرازي في ثورة ( التبغ ) له كتاب ( بحر الفوائد في شرح الفرائد ) .
6 – المحقق الملا محمد كاظم الآخوند الخراساني ، توفي عام ( 1329 هجـ ) درس الفلسفة عند الفيلسوف العلامة ملا هادي السبزواري في مدينة سبزوار ،
ثم هاجر إلى النجف الأشرف ودرس عند الشيخ الأنصاري ، ومن ثم واصل دروسه عند المجدد الشيرازي ، ثم أخذ في التدريس حتى أصبح عدد تلامذته ألف طالب
وصار أكثرهم من المجتهدين الذين إنتشروا في البلدان ، وقد تخصص الآخوند الخراساني بعلم الأصول واشتهر به ولازال كتابه السفر ( كفاية الأصول ) يدرس في
الحوزات بعد دراسة كتاب ( الرسائل ) لأستاذه الشيخ الأنصاري ، ويعتبر كتاب الآخوند من الكتب التي تدرس لمرحلة تحضير البحث الخارج ، قتل مسموما ودس له السمّ بطعامه ،
7 – الميرزا حسين النائيني توفي عام ( 1355 هجـ ) أشتهر أمره بعد وفاة الملا الآخوند الخراساني ، حيث كان من طلبته وأصحابه وحتى من زملائه في الثورة الدستورية ، وأصبح من أعاظم علماء الشيعة وألف كتاب ( تنبيه الأمة وتنزيه الملّة ) وأصبح مرجعا في وقته وكان معاصرا للمرجع الكبير السيدّ أبي الحسن الأصفهاني ) ، وله كتاب آخر أسمه ( فوائد الأصول ) ويعتبر النائيني مجددا في علم الأصول وله بحوث هامة جمعها وأضاف عليه المرجع الكبير آية الله أبي القاسم الخوئي (قدس سره ) سماه ( أجود التقريرات ) .
8 – الشيخ ضياء الدين بن محمد العراقي النجفي توفي عام ( 1361 هجـ ) كان من تلامذة الآخوند الخراساني ، وأشتهر بنبوغه وذكائه ، إهتم بالتدريس
وإلتف حوله طلبة العلم وظل يلقي دروسه مدة ثلاثون عاما وكان يعطي فرصة النقاش لتلامذته وبعرض آرائهم ،وله في علم الأصول كتاب ( المقالات الأصولية )
وقام عدد من طلبته بطباعة أبحاثه ودروسه التي كان يلقيها عليهم
9 – الشيخ محمد حسين الأصفهاني الكمباني توفي عام (1361 هجـ ) وكان نابغا في علم الفلسفة وحتى أن ابحاثه الأصولية كانت مشبعة بالفلسفة وله كتاب
أفرد فيه جلّ أبحاثه ( نهاية الدراية في شرح الكفاية ) وكانت تضم شروحا قيمة لكتاب أستاذه الآخوند الخراساني .
والتزم من جاء بعده بهذه التقريرات والبحوث السابقة وأضاف عليها الكثير ، آلا وهو العلامة سماحة السيد المرجع آية الله الخوئي ( قدس سره ) وفقه تلامذته من أصول هذه المدرسة ، والعلامة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) إلا أن أهل الخبرة على الرغم من أن ماأضافه هذان العلمان من أفكار طورت علم الأصول إلا أنهم لم يجعلوا أفكارهم ترتقي للمدرسة الخامسة وشهدت تطورا ملحوظا أيضا بين فترة السيد الشهيد الصدر (رض ) في حوزة النجف إلى العلامة جعفر سبحاني في قمّ المقدسة كان هناك فاصل ما يقارب العشرون عام شهدت تطورا أفكار ولكنها لم تكن تطورا في العمق على حسب ما أقره أهل الخبرة .
مع أن هناك شعور بالإرتياح لدى العديد من الطلبة في الحوزات العلمية لما قدمه العلماء الثلاثة السابقين من تغيير نمطية البحوث وتحليلها وتفكيكها حتى أصبحت أكثر وضوحا مما كات عليه سابقا .
والحمد لله رب العالمين .
إنتهى البحث بفضل الله سبحانه والذي قمت بالإستفادة كثيرا من توضيحات العلامة جعفر سبحاني وسماحة السيد محمد تقي مدرسي والعلامة باقر الإيراوني (حفظهم الله )
وأتمنى الفائدة لعموم المؤمنين ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بعلوم سيدنا محمد وآل محمد
الحمد لله أولا وآخرا والعاقبة للمتقين
|
|
|
|
|