نور الوجود
================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
17 ربيع الأول 1446هـ :: 21- 9- 2024
نورُ الوجودِ سرى فالكون مُؤتلقُ
:::::::::::::: آفاقُها سَطعَت للعمق يخترق
حتّى الدُنى برقت جذلى بغبطتها
::::::::: نورُ الحبيب مضى للقُطب ينطلقُ
بحر السناء تناهى بُعْد شاطئه
::::::::::: فيضُ الفضائل مجدٌ يرتقي الألقُ
هذا الصفيُّ ومختار الاله ذكا
::::::::::::::::::: يسمو برفعته للعزِّ يرتفقُ
في يوم مولده الافلاك قد فرحت
::::::::::: نور الهداية عنه السُدْف ينمحقُ
ألله فضّله في الخلق أوّلهم
::::::::::: ختْم الشرائع فيه الدين يستسقُ
كانت ولادتُه خيراً لنا وهُدى
::::::::::: من ضوء سحنته الأفلاكُ تتّسقُ
من لا شبيه له في الخلق كلّهمُ
::::::::::::::: من يوم نشأتهم للآن يأتلقُ
ميلاد منقذنا ، بالبِشر لاح لنا
:::::::::: يزهو بمقدمه الدنيا ومَن خُلِقوا
نعم الحبيب ونعم الحِصْنُ والأملُ
::::: مولى الأنام شفيع الخلق إذ صُعقوا
عين الحياة وقطب الكون أجمعه
::::::::: من نور طلعته ؛ الأنوار تُمتَشَقُ
يشفي القلوب إذا ما ضرّها السقمُ
:::::::: نور البصائر لا يخبو و يُمتحق
يوم الورود ، إمامٌ قائدٌ ملكٌ
::::::::::: جمع الخلائق يرنوه وينطلقُ
يرجو الشفاعة والألطاف في غده
:::::::: من أحمدٍ ، وإليه الكلُّ يتّفقُ
يا ربَّنا فبه من هول يومئذٍ
:::: تُنجي المحبَّ إذا ما جاء يستبق