بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أعدآم مـــوزه (( بـقـلـمــي ))
لا شيء أنا ... صرت شيء ... كيف ذلك !! بذرة غرست في طين ...
تعشق بي احبني احتضنني فتحي عيني ... شاهدت جميع الاتجاهات يمين يسار شمال جنوب كلها
طين
اتودد اليه و اسعى لتقبله ... مثلما يتقبلني ...تجانسنا تحابينا عشيق و عشيقته .. حبيب و حبيبته ..
رفعني الى الاعلى ... خرجت نعم خرجت منه و جذوري الصغيره مغروسة به ...يعطيني حنانه و حبه من اسفلي ...
وانا اكبر شيء فشيء ... رياح عاصفه واجهتني و حرارة مقيته عصفت بي ... ارضة التسقت بساقي .. بدأت تأكل ...
غراب اسود يحوم فوقي و كأنه يريد ان يقتلعني ... الطين كم انت حبيبي تعطيني شربة ماء و تجعل جذوري تكبر مثلما انا اكبر
يفعت نضجت ازهرت كبرت .. و سموم الرياح تريد العصف بي ... لا أبالي بها ولا اتحسسب اليها ... ما بك ايها الغراب تنقر بورقاتي !
وانتِ ايتها الارضة الآيكفيك ساقي !.. لماذا تصعدين وراء ثمراتي ...
فكرت .. نثرت بذوري غرستها كما غرست انا ... كلما سقطت ثمره ..كلما خرجت بذره
كثرنا و انا كبيرتهم و الطين يسقيني بحبه و عطفه و حنانه و يغذي جذوري و اقراني .. كم انت رائع
تحملت ألمهم و آلامهم .. ارتفعت للأعلى و وضعت ثمرتي الكبرى
(( موزه ))
بيضاء بداخلها نقية القلب ... تريد تغذية المحتاج ..شامخة بطولها منحنية الى ربها ...
شوك ملتف حولها يريد قتلها ... نعم اعدموها .. تساقطت اوراقي ... احترقت ثماري كلها .... كسرت ساقي
سقطت على تلك الطين ... شع ضوء يهمس بآذاني
لا تحزن فبذوركِ اخرجتها الى الاعلى و تمسكت بجذورها ... كم انت رائع يا عشيقي و حبيبي
بقـلمـــي
18-6-2012