في عام ألف وتسعمائة وثمان وأربعين ( 1948) قامت جمعية الصحة العالمية بالدعوة إلى تكريس "يوم عالمي للصحة" لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية. وفي عام ألف وتسعمائة وخمسين 1950، جرى الاحتفال سنويا بيوم الصحة العالمي في السابع من نيسان/أبريل.حيث يتم في كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي وذلك للتركيز على مجال معين من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولوية في سلم منظمة الصحة العالمية. ويعد هذا اليوم مناسبة لاستهلال برنامج دعوي طويل الأجل يتم في إطاره الاهتمام بشتى الأنشطة وتخصيص موارد لفترة لا تقتصر على يوم السابع 7 من نيسان/أبريل، بل تتجاوزه لإنجاز نشاطات أخرى على مدى العام.
أما دستور المنظمة فقد جاء في أيار/ مايو عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين 1984 عندما صادقت ست وعشرون 26 دولة من الدول الأعضاء الإحدى و الستين، بالموافقة عليه. فيما بعد عقدت الجمعية العمومية الأولى للصحة العالمية في جينيف بحضور مندوبين من ثلاث وخمسين 53 دولة أصبحوا فيما بعد أعضاء في المنظمة.
ويعد يوم الصحة العالمي بمثابة حملة عالمية تدعو كل فرد من القيادات العالمية إلى عامة الناس في كل البلدان إلى التركيز على مشكلة صحية واحدة لها آثار عالمية. ويتيح يوم الصحة العالمي بتركيزه على القضايا الصحية الجديدة والمستجدة، فرصة للشروع في عمل جماعي من أجل حماية صحة الناس وعافيتهم.
وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن هذا العام فاق عدد المسنين عن عدد الأطفال على الصعيد العالمي وسوف تركز منظمة الصحة العالمية في احتفالها باليوم العالمي للصحة لعام ألفين واثني عشر 2012 على إعداد مقدمي الخدمات الصحية والمجتمعات لتلبية احتياجات المسنين الصحية، ويشمل ذلك، الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم السن ومكافحتها وتصميم سياسات مستدامة بشأن الرعاية الطويلة الأجل، والرعاية اللطيفة، واستحداث خدمات وأماكن مناسبة للمسنين، حتى يحافظوا على صحتهم ويفيدوا مجتمعاتهم على الدوام. وأوضحت منظمة الصحة أن التعمير طويلا من علامات الصحة، وأن تشيخ سكان العالم، فى البلدان النامية والبلدان المتقدمة، هو مؤشر على تحسن الصحة العالمية، وبات عدد المسنين، أولئك الذين يبلغون من العمر ستين 60 عاما فما فوق، يناهز ستمائة وخمسين 650 مليون نسمة على الصعيد العالمي ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليبلغ ملياري نسمة بحلول عام ألفين وخمسين2050م!
غير أن هذا الاتجاه الإيجابي ترافقه بعض التحديات الصحية الخاصة في القرن الحادي والعشرين، فمن الضروري إعداد مقدمي الرعاية الصحية والمجتمعات لتلبية احتياجات المسنين، تدريب المهنيين الصحيين على تقديم خدمات الرعاية للمسنين وتوقي الأمراض المزمنة التى تصيب المسنين وتدبيرها العلاجي، وتصميم سياسات مستمرة في مجال الرعاية الطويلة الأجل واستحداث خدمات ومرافق ملائمة للمسنين.