|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78852
|
الإنتساب : Jul 2013
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله مرتضى محمد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 26-07-2013 الساعة : 11:43 PM
قال عفيف الكندي ( وهو الذي أسلم و حسن أسلامه ) : ( لوددت اني كنت اسلمت يومئذ فيكون لي ربع الاسلام ).1
و قال الحاكم النيسابوري ( هذا الحديث صحيح و لم يخرجاه ) 2
اي لم يخرجه البخاري و لا مسلم في صحيحيهما لأن الاقلام الأموية تكتب ما يملى عليها فقد روى ابو الفرج الاصبهاني في كتابه الاغاني (( ان خالدا القسري – وهو احد ولاة بني امية و كان واليا علي مكة في زمن الوليد بن عبد الملك – طلب من احد الرواة ان يكتب له السيرة .
فقال الكاتب : فانه يمر بي شيء من سيرة علي بن ابي طالب , أ فأذكره ؟
فقال خالد القسري : لا إلأ ان تراه في قعر جهنم .؟!3 و لنتوقف عند حديث عفيف الكندي و نمعن النظر فيه فنجد فيه دلالتان :
الاولى : ان سيدنا علي عليه السلام اول الناس اسلاماً.
بدلالة حديث الحوض فقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و اله
: ( أولكم وارداً علي الحوض اولكم اسلاماً علي بن ابي طالب ) 4
وروى الشيخ ( قد) أيضا بإسناده عن احمد بن القاسم البرثي قال :
حدثنا إسحاق قال : حدثنا نوح بن قيس قال : حدثنا سليمان بن علي الهاشمي أبو فاطمة قال : سمعت معاذة العدوية تقول سمعت علياً ( عليه السلام ) على منبر البصرة يقول : أنا الصديق الأكبر أمنت قبل أن يؤمن أبو بكر و أسلمت قبل أن يسلم .5
شبهة و رد
قال القاضي عبد الجبار صاحب كتاب المغني في الإمامة في حق أبي بكر بن أبي قحافة : ( وقد ثبت من مناقبه انه سبق إلى الإسلام ) .6
وقد رد عليه السيد المرتضى في كتابه الشافي في الإمامة بقوله :-
فأما قوله إن من مناقبه انه سبق إلى الإسلام فباطل لأنه لأشبه في إن أمير المؤمنين عليه السلام هو السابق إلى إتباع النبي صلى الله عليه واله والإيمان به والأمر بين أهل النقل متعارف وان ما أدعا قوم من أهل النصب والعناد إن إسلامه وان كان سابقا فإنما كان على سبيل التلقين دون المعرفة واليقين لصغر سنه عليه السلام وفضلوا لأجل ذلك إيمان أبي بكر وان كان متأخرا .
وقد أجابت الشيعة عن هذه الشبهة وبينوا إن الأمر في سنه عليه السلام كان بخلاف ما ظنه الأعداء وانه كان في تلك الحال مما يتناوله التكليف ويصح منه المعارف وبينوا ذلك بالرجوع إلى تاريخ وفاته ومبلغ سنه عندها وان اعتبار ذلك يشهد بان سنه لم تكن في ابتداء الدعوة صغيرة بحيث لاتضح معها المعرفة وأوضحوا ذلك بتمدحه عليه السلام في مقام بعد مقام ومقال بعد مقال وافتخاره بأنه اسبق الناس إسلاما وإيراده ذلك بألفاظ مختلفة كقوله عليه السلام : اللهم إني لا اعرف عبدا عبدك من هذه الأمة قبلي غير نبيها صلى الله عليه واله وسلم .7
وأورد احمد ابن حنبل في كتابه فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة بإسناده عن جابر الجعفي عن عبدا لله بن يحيى قال : سمعت عليا يقول : لقد صليت مع رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) ثلاث سنين قبل إن يصلي معه احد من الناس ) .8
وذكر احمد ابن حنبل حديثا آخر قائلا : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن الحسن البصري وغيره : ( إن عليا أول من اسلم بعد خديجة وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة ). 9
وهذا الحديث يؤكد انه عليه السلام كان وقتها بعمر تصح منه المعارف ويتناوله التكليف وان دعوى النواصب والمنافقين لا أساس لها من الصحة وإنما غرضها النيل من أمير المؤمنين عليه السلام والعمل على الحط من منزلته وإبعاد الأمة عن أهل البيت الأطهار وإيجاد بديل عنهم ليسد محلهم لتحييد دور الإسلام و تشويه الرسالة المحمدية و افراغها من مضمونها الصحيح الذي جاءت به الأ وهو المساواة و العدالة و رفع الظلم عن الناس الى اسلام السلاطين و الملوك والرعية الخانعة المطيعة للسلطان الجائر وان عصى الله و خرج عن زي العبودية ؟!
1- السير والمغازي لابن اسحاق ص137 و138
2- الاغاني لأبي فرج الاصبهاني ج22 ص15
3- ابو طالب ثالث من اسلم للسيد نبيل الحسني ص72
4- المستدرك على الصحيحين ج3ص136
5- الإرشاد ص 31
6- الشافي في الإمامة ج 3 ص 21
7- نفس المصدر السابق ج3 ص 21 -22
8- فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة ص 193 ح 291
9- كتاب فضائل اهل البيت عليهم السلام من كتاب فضائل الصحابة ص91 ح123
|
|
|
|
|