|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
قمة (روسيا +7) : التفسير والاستنتاجات
بتاريخ : 19-06-2013 الساعة : 09:04 PM
السلام عليكم اخوتي مؤسسين ومشرفين واعضاءا
- التفسير الوحيد في علم السياسة هو ان الغرب وعلى رأسه واشنطن كان يخوض آخر المناورات على مسرح الحرب في سورية و محورها حرب نفسية تقوم على الإيحاء بأنه قرع هذه المرة طبول الحرب جديا ليضع روسيا ورئيسها تحت ضغوط بانت واضحة في محيا الرئيس بوتين وكأن العالم ذاهب لحرب عالمية ما لم تستجب روسيا للطلبات الغربية وترتضي التضحية بسوريا لقاء فتات حصة في معادلة ما بعدها
- بين الترهيب والترغيب كان عناد وصمود وثبات روسيا محسوما و بدأت ملامح المناورة تتكشف و عناصرها تتداعى وبدأت الإستدارة الغربية والتموضع مجددا على قاعدة أن السبعة لا يتخذون قرارا ما لم توافق روسيا
- في مفاوضات 5+1 تقف إيران كمفاوض مقابل الخمسة الكبار ومعهم ألمانيا لكنها مفاوضات العروض والعروض المقابلة وفي مجلس الأمن يجلس الخمسة مقابل بعضهم و كل منهم له حق متساو بإستخدم الفيتو
- في قمة الثمانية تقف روسيا مع السبعة وبيدها حق الفيتو ولا قرار ما لم توافق والسبعة زائد واحد صارت الثمانية والأصح لا وجود لثمانية ناقص واحد بعد الآن في القرارات الكبرى ولا حق متساو بالفيتو في القمة
- صار السبعة عقلاء وصارت إيران مقبولة كمشارك في جنيف وصار التفويض مكرسا لوزيري الخارجية لافروف وكيري للبدء بخطة جنيف والذين تورطوا بالصعود على شجرة التصعيد كوقود لحرب واشنطن النفسية سيخرجون بسواد الوجه بين العرب والمسلمين واللبنانيين خصوصا الذين لم ينتبه كثيرون منهم إلى توقيت بيان 14 آذار وشكوى رئيس الجمهورية وشيطنة الأسيرعلى كعب موعد قمة الثمانية
- الواضح ان نظاما عالميا جديدا تكرس في قمة الثمانية تملك فيه روسيا حق الفيتو ولا يملك فيه الأطلسي قدرات الذهاب إلى حروب بعدما اثبتت حرب سوريا أن دولة وطنية قادرة على الصمود بإمكانات متواضعة تستطيع تغيير معادلات العالم وتملك قدرة إستنهاض معادلات دولية يستثمر عليها حلفاء أقوياء تقوى بهم ويستقوون بها
- الواضح ان تجربة إيران في الملف النووي وتجربة سوريا في الحرب تجعلان العالم بعد هذه القمة غير ما قبلها
- لن يتسارع الحل السياسي لأن الذين صعدوا شجرة الحرب ليس سهلا عليهم النزول لكن للحل العسكري حظوظ إتجاه واحد هو تقدم الجيش السوري بعد فوات أوان الآخرين و يطعمهم الحج والناس راجعة
- مفاعيل الحرب النفسية ربما تكوت منحت ميليشيات طالبان سوريا حقنة مورفين معنوية لكنها محدودة الفاعلية تنتهي بتكشف ما جرى في القمة وتعود الأمور إلى نصابها وسياقها وتحت ضغط الميدان ستتتالى التشققات في المعارضة للحديث عن جنيف والحل السياسي
- سيكون الموعد القادم لكيري ولافروف بعد 30 حزيران للوقوف على نتائج مواجهات مصر وتركيا المنتظرة حيث ينازع الأخوان المسلمون وحكمهم زفرات الموت السريري في أكبر بلدين تابعين لواشنطن في الشرق الأوسط تركيا ومصر وحيث بقاءهم في حالة الكوما كمثل رحيلهم بعد حين يعني نهاية حقبة أو كذبة الربيع العربي والعودة الأميركية للعسكر تبدو قدرا علمانيا ينتهي معه عهد التدخلات في مفارقة لافتة حيث التدخلات عادة تنفتح شهيتها مع عودة العسكر للحكم وحيث بالمقابل روسيا المتربصة تعرف ما ينتظرها بثبات وعزم وتعد اساطيلها للإنتشار في المتوسط والخليج
- التغيير القادم فوق التوقعات و خلافا لما بشر به الخائفون والمرتعدة فرائصهم من حرب اميركية وراء الباب ولمن يريد تحديد بوصلة إستقراره النفسي وسكينة أعصابه المرتجفة فليقرأ التغييرات و يتابع التعليقات الغربية على الإنتخابات الرئاسية في إيران وقبل ان يصدق ان السبب في التغير الغربي هو ان شيئا حقيقيا في ثوابت إيران قد تغير ليقرأ الكلام الإسرائيلي المتشائم بعد تشجيع على أعلى المستويات لجعل التهويل الغربي بالسلاح والحرب حقيقيين عندها سيعرف أنها موازين القوى تتكلم وأن المنتصر يصبح جميلا حتى بنظر اعدائه والمهزوم يصبح ثقيل الدم حتى بنظر أهله وخلانه وساعة التخلص منه قريبة
|
|
|
|
|