|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14260
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 1,024
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
لماذا يحب الشيعة أبا لؤلؤة قاتل عمر مع أنه لم يكن مسلما بل مجوسيا؟
بتاريخ : 17-01-2010 الساعة : 07:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف
أضع هذا الموضوع ولذلك لأبين للعالم وللأعضاء الكرام, أن أهل السنة والجماعة ميزانهم أعوج في تقييم الصحابة.!
ويكفي ما رأيت عندما ذهبتُ للحج, من ترضى على وحشي قاتل أسد الله حمزة عم النبي.؟!!
ولا أخفيكم علماً, بأن السنة يترضون على وحشي قاتل حمزة وعلى آكلة الأكباد هند بنت عتبه, فيقولون قتل سيدنا وحشي رضى الله عنه سيدنا حمزة رضي الله عنه.
وأيضاً يترضون على معاوية لعنه الله, مع أنه هو القاتل المباشر للإمام الحسن عليه السلام.
وأيضاً يترضون على يزيد عليه آلاف اللعنه والعذاب, ويقولون "قتل سيدنا يزيد سيدنا الحسين", أو كما يقول الوهابية أن ((الإمام الحسين خرج عن حده, فقتل بسيف جده)).!
فهنا أضع هذا الموضوع لكم, عن أبو لؤلؤة النهرواندي (رضي الله عنه), الذي قتل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).! فالقاتل والمقتول لدى أهل السنة والجماعة في الجنة وفي درجة واحدة.!!! ولا يلومني أحد فأني أستخدمت هذا الميزان الأعوج لدى أهل السنة وأهديكم هذا الموضوع المميز عن أبو لؤلؤة رضي الله عنه.
السؤال:
لماذا يحب الشيعة أبا لؤلؤة قاتل عمر مع أنه لم يكن مسلما بل مجوسيا؟
الجواب:
لم يكن أبو لؤلؤة النهاوندي (رضوان الله تعالى عليه) مجوسيا بل كان مسلما مؤمنا، واتهام محبّي عمر له بالمجوسية افتراء وبهتان! ويكفي في إثبات إسلامه أنه حين طعن اللعين عمر كان في المسجد النبوي الشريف، وتذكر بعض مصادر المخالفين أنه قد كمن خلفه في صفوف المصلين، فهلاّ فسّر لنا المخالفون كيف أن رجلا مجوسيا كافرا يسمح المسلمون بدخوله في المسجد ليصلي فيه وكيف كان سابقا يدخل فيه ويخرج منه حتى أنه احتكم لعمر في قضيته مع المغيرة بن شعبة فيه؟!
إن هذا معناه أنه كان مسلما، ولو لم يكن لما أجاز له المسلمون دخول المسجد، بل لما أجازوا له البقاء في المدينة المنورة لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد حرّم بقاء المشركين فيها هي ومكة المكرمة، فإبقاؤه فيها طوال تلك السنوات دليل على إسلامه.
ثم إن علماء المخالفين أقروا بأن ابنته (لؤلؤة) كانت مسلمة تصف الإسلام، كما ذكره الصنعاني في مصنّفه قال: ”ثم أتى (عبيد الله بن عمر) ابنة أبي لؤلؤة جارية صغيرة تصف الإسلام فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها“! (مصنف الصنعاني ج5 ص479 ومحلّى ابن حزم ج11 ص115 وغيرهما)، وعلى هذا فقد كان أبو لؤلؤة مسلما لأن كون ابنته صغيرة تصف الإسلام دليل على أن أباها قد لقّنها إياه، وإسلام الصغار إنما يكون تبعاً لإسلام آبائهم، فتعامل معشر أهل المدينة - سيما من يُسمونهم صحابة - مع البنت على أنها مسلمة وحزنهم على قيام عبيد الله بن عمر (لعنة الله) بقتلها ظلما حتى أن المدينة أظلمت يومئذ على أهلها.. هذا دليل على أن أباها كان مسلما، إذ لو كان كافرا لما اعتبر أحد ابنته مسلمة، ولما حزن لقتلها، بل لما طالب أحدٌ بالاقتصاص من عبيد الله بن عمر لقتله إياها، لأن المسلم لا يُقتل بقتله كافرا وهذا حكم مجمع عليه. وحيث قد نصّ المؤرخون على أن جمعا من (الصحابة) قد طالبوا عثمان بن عفان بقتل عبيد الله بابنة أبي لؤلؤة فإن هذا كاشف عن كونها مسلمة، فيكون أبوها بالأصل مسلما. (يُلاحظ في ذلك تاريخ الطبري ج3 ص302 وتاريخ دمشق ج38 ص68 وغيرهما ممن ذكر أن عليا (عليه السلام) والمقداد (عليه الرضوان) وغيرهما قد طالبوا بالاقتصاص من عبيد الله لقتله ابنة أبي لؤلؤة رحمة الله عليهما).
ثم إنه قد جاء عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) ترحّمهم على أبي لؤلؤة (رضوان الله تعالى عليه) وتبشيره بالجنة، لأنه قد قتل عمر بن الخطاب واقتصّ منه انتقاما لبنت رسول الله فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) التي قتلها عمر حين هجم هو وأوغاده عليها فكسر ضلعا من أضلاعها وأسقط جنينها المحسن (عليه السلام) وضربها بالسوط ورفسها وصفعها ووجأ جنبها بنعل السيف في هجمة وحشية قذرة لإجبارها وإجبار بعلها على مبايعة صاحبه أبي بكر..!
لهذا فإننا نحترم أبا لؤلؤة فيروز النهاوندي (رضوان الله تعالى عليه) الذي هو بطل من أبطال الإسلام.
|
|
|
|
|