|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 382
|
الإنتساب : Sep 2006
|
المشاركات : 10
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الامام الخميني، وتوقعاته لمستقبل المنطقة ودول الجوار (2)
بتاريخ : 27-09-2006 الساعة : 05:41 PM
الامام الخميني، وتوقعاته لمستقبل المنطقة ودول الجوار (2)
القيادة الايرانية وعلى رأسها الامام الخميني التي كانت تتابع الاحداث والمتغيرات الاقليمية والدولية استغلت فرصة تغير طاقم القيادة في الاتحاد السوفيتي وانتقال غورباتشوف الى موقع الرئاسة بعث الامام الخميني برسالة تاريخية الى القيادة السوفيتية للتعبير فيها عن موقف ايران من النظام الشمولي الماركسي والاخطاء التي ارتكبت طيلة تلك الفترة والمتغيرات الجديدة التي طرأت في المنطقة وتحذير قيادته من مغبة ادامة مسلسل الاخطاء والحيلولة دون اطالة عمر ذلك النظام الوضعي والذي تبنى أسساً ونظريات اقرب الى الخيال من الواقع وتتنافس مع القيم السماوية وروح العصر علاوة على مردوداته السلبية لاسيما في مجال الحريات العامة والتزمت باللون الواحد، وتضمنت رسالته التأكيد على استقلالية القرار وعدم الانصياع والهرولة وراء الغرب والوقوع في الفخ المنصوب له والحيلولة دون الاذعان للنموذج الاقتصادي الغربي الذي يحوي الكثير من عوامل ونقاط الضعف.
وقد ركزت رسالة المرشد الايراني على النقاط التالية:
- ان الايديولوجية الماركسية تمثل تهديدا خطيرا للعالم بأسره، وفي نفس الوقت تشكل خسارة فادحة للاتحاد السوفيتي نفسه، ولكن في حالة لجوء النظام السوفيتي الى المعسكر الغربي فانه سينتقل من سييء الى أسوء، حيث جاء في رسالة الامام الخميني ما نصه ( لكن من الممكن وعلى أثر النهج الخاطىء لعدد من زعماء الاتحاد السوفيتي السابقين في المجال الاقتصادي، حملهم في خاتمة المطاف الى الاتجاه نحو الجنة الخضراء للغرب، ولكن في الحقيقة هنالك مكانا آخرا ) وحذر من مغبة الوقوع في ورطة اخرى وذلك بالتحول من النظام الشيوعي الاشتراكي الى النظام الرأسمالي الغربي.
- التأكيد على المشتركات بين الرأسمالية والماركسية من ضمنها مفاهيم المادية والماترليزم، وكذلك في المواقف المشتركة تجاه الدين والربوبية، في الوقت الذي تعتبر فيه الماركسية ان الدين أفيون الشعوب، بينما تنادي الرأسمالية بفصل الدين عن السياسة وبالحكم العلماني.
- تضمن دعوة صريحة لغورباتشوف لاعتناق الاسلام باعتباره السبيل الوحيد لانقاذ البشرية من ازماتها ومشاكلها، وقد حضيت هذه الدعوة الجريئة بالاهمية نظرا لان الاتحاد السوفيتي كان يمثل امبراطورية مترامية الاطراف، وفي مجال آخر يعتبر ايحاء الى غورباتشوف والقيادة السوفيتية بضرورة انتخاب البديل المناسب للحكم وهو الاسلام.
من جانب آخر فان عددا من البلدان العربية التي ساهمت بصورة فاعلة في دعم المجهود الحربي العراقي او تقديم الدعم والعون المالي والاقتصادي، ومن ضمنها الكويت والتي حثها المرشد الايراني على التخلي عن نهجها غير الودي واتخاذ جانب الحياد، واعرب عن نوايا ايران الحسنة تجاهها، وقد طالبت الحكومة الكويتية بتقديم الحماية الدولية خاصة في عمليات نقل وتصدير نفطها في الخليج.
وفي العام الاخير الذي سبق نهاية الحرب بين العراق وايران، بعث الامام شخصيا برسالة له شفاهية من خلال القنوات الدبلوماسية الى امير دولة الكويت وأكد له بعدم تورع صدام بالانتقام من الكويت والهجوم عليها ريثما تسنح له الفرصة، كما سبق له أن شن حربا مباغتة على ايران، وحث الجانب الكويتي باتخاذ مواقف حيادية في الحرب بين العراق وايران.
من هذا المنطلق فقد تحققت تنبؤات الامام الخميني سواء في انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك اجزاءه وانحسار الشيوعية وتدهور الاقتصاد السوفيتي واتجاه ابناء الشعوب السوفيتية نحو الدين والعبادات الروحية واندثار النظريات الماركسية، وانفراد الغرب بالنفوذ في عدد من بلدانه التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي تحت غطاء الديمقراطية والاقتصاد الحر وسراب جنة الرأسمالية والعالم الحر، وذلك نتيجة للقاعدة الاقتصادية الهشة التي ورثتها تلك البلدان من الحكم السوفيتي الذي دام اكثر من سبعين عاما، والذي افقر الشعوب السوفيتية وخلف له الازمات الخانقة.
وكل هذا يؤيد على ارجحية آراء وتوقعات المرشد الاعلى لايران الامام الخميني لمستقبل الدول المجاورة ودعوتهم الى الامتثال للصواب والتريث في اتخاذ القرارات المصيرية الذي اكدت مدى مصداقية تنبؤاته واشرافه على المستقبل الموعود.
|
|
|
|
|