|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26730
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 85
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
هيهات منا الذلة
بتاريخ : 01-01-2009 الساعة : 12:12 PM
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين ، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع) هيهات منا الذلة
في الوقت الذي لا يزال فيه وعاظ السلاطين الذين يستمدون الدعم الروحي من الشيطان وأبالسته، والدعم المادي من مصارف بني صهيون يتفنون ويتنافسون على إصدار الفتاوى الخاصة بقتل شيعة أهل البيت(ع)، فمنهم من يفتي بأنه من قتل كذا عدد من شيعة أهل البيت(ع) فسيتناول طعام الغداء مع رسول الله(ص) في الجنة! ومن قتل من علمائهم فله كذا عدد من الوجبات مع النبي(ص) ويتزوج كذا عدد من الحور العين…الخ.
نعم أن من يقتل الشيعة وسواهم من العراقيين بهذه العمليات الانتحارية البشعة أكيد سوف يرحل إلى الآخرة ولكن مع من سيتناول الطعام وعلى أي مائدة؟! سيتناولها مع أسياده في وادي الويل وعلى موائد أعدت لآل أبي سفيان وشيعة آل أبي سفيان(لع) وستكون وجبات شهية من طعام غسلين وشرب الحميم.
أما شيعة أهل البيت (ع) وبقية إخوانهم من العراقيين الاصلاء بكافة أطيافهم فلن يتأثروا بهذه الفتاوى ولن ترهبهم تلك التهديدات ولن يثنى عزمهم تجاه قضاياهم المصيرية وشعائرهم المقدسة أي كيان دموي وبالأخص ثورة سيد الشهداء ومسألة أحياء ذكراها العطرة وأكبر دليل على ذلك هو تنوع وتطور تلك العمليات الإرهابية ضد زوار أبي عبد الله(ع) منذ عهد المتوكل العباسي وإلى عصر صدام التكريتي حيث كانت الضرائب المفروضة على الزوار باهضة الثمن ابتداءاً من قطع الأيدي والأرجل وتسميل الأعين وانتهائاً بقطع الرؤوس والتغييب في أحواض التيزاب، وهاهم العراقيون الحسينيون الأباة بعد خمسة وثلاثون عاماً من القمع الصدامي وخمسة أعوام من الإرهاب السلفي يواصلون أحياء هذه الشعائر الدينية الخالدة والتي أثبتت للعالم وبعد مرور حوالي أكثر من 1350عام على ذكراها أنها ثورة شاملة ليست ضد الظلام والطواغيت فحسب بل ثورة ضد الانحراف والفساد العقائدي، أجل فمثلما كانت هذه الثورة وعلى مر الدهور توقظ مضجع الطواغيت فكذلك باتت توقظ مضجع الخوارج والمنحرفين على الملة والدين، وها هم أبناء شعبي الأحرار من الحسينيون الأباة لا يزالون يسطرون أروع ملاحم التضحية والشجاعة والإيثار ويتخطون كافة الخطوط الملتهبة التي اختطتها قوى الكفر والظلام ، فمن عرس الانتخابات الذي سقط فيه 36 شهيد إلى مواكب عزاء أبي عبد الله (ع) التي سقط فيها 30 شهيداً وبنفس الإصرار والعزم وبنفس الحشود الجماهيرية المليونية المجردة من السلاح ألا من سلاح الأيمان والشجاعة في مقابل أعداء همج رعاع لايعرفون الرأفة ولا الرحمة ولا يمتون إلى الإسلام بصلة، حيث بدو وكأنهم وحوش مسيرة نحو الانتحار نحو القتل والدمار محترقين بالجحيمين جحيم الدنيا وجحيم الآخرة( والآخرة أشد عذاباً وأبقى) وأما شهدائنا الأبرار فهم مع سيد الشهداء (ع) مع جد الحسين(ص) في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ينعمون بالخلود مع أوليائهم في جنات النعيم فاكهين مع النبي وآله إلى الأبد لالوجبة واحدة مكذوبة!! وهكذا ستبقى شعائر سيد الشهداء(ع) خالدة إلى قيام الساعة، وستبقى شوكة في عيون وقلوب أعداءه وأعداء شيعته وستبقى كلمات الحوراء وعليل كربلاء(ع) تصبر الموالين وتنذر المعادين في كل زمان ومكان صادعةً: ((وينصبون لهذا الطف علماً لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوهوتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراً وأمره إلا علواً))
|
|
|
|
|