التنفس ببطء يحد من الشعور بالألم
واشنطن: أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن التنفس ببطء قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة.
وأجرى فريق بحث ضم مختصين من معهد بارو العصبي التابع لمستشفى سانت جوزيف بولاية أريزونا دراسة علي مجموعة من المصابات بمتلازمة "الألم العضلي التليفي" تراوحت أعمارهن ما بين 45-65 عاماً.
وتعتبر متلازمة "الألم العضلي التليفي" من الاضطرابات الشائعة التي تصيب العضلات، حيث يعاني المريض من آلام مزمنة في العضلات والأربطة والأوتار، وقد يترافق ذلك مع مشكلات في النوم والشعور بالإجهاد المستمر، كما يمكن أن يصاحبه أعراض نفسية كالاكتئاب والقلق.
وتضمنت الدراسة إجراء تجربة تعرضت فيها المشاركات لنبضات ساخنة -من الدرجة المتوسطة- على راحة اليد، تسببت بشعورهن بالألم.
وعمد الباحثون إلى تنفيذ التجربة مرتين الأولى عندما كان معدل التنفس عند المشاركات ضمن المستوى الطبيعي، بينما قامت المشاركات بالتنفس ببطء في المرة الثانية، لينخفض معدل التنفس إلى النصف تقريباً.
وطُلب إلى المشاركات في كل مرة تحديد شدة الألم، ومقدار ما سببه من إزعاج، ومدى تأثر مزاج الواحدة منهن بما تعرضت له من ألم.
وأفادت نتائج الدراسة التي نشرت مؤخراً في دورية الألم، الصادرة عن الرابطة الدولية لبحوث الألم، بأن التنفس ببطء ساعد على التخفيف من الشعور بألم النبضات الساخنة عند النساء غير المريضات، فيما انحصر هذا التأثير في فئة المريضات اللاتي برز امتلاكهن توجهات إيجابية قوية، كأحد السمات الشخصية لديهن.
وبحسب الدراسة لم يكن التنفس البطيء فعالاً في التخفيف من الألم عند المريضات اللاتي كانت توجهاتهن الإيجابية ضعيفة.