|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 76190
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 1,222
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هامة التطبير
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 25-06-2013 الساعة : 11:22 PM
61-لقد علّمنا الحسين صلوات الله عليه أن نكون أسخياء في بذل الدماء، وبخلاء في هدر الكرامات ، وأنْ نكون رحماء مع أصحاب الحقوق، وأشدّاء مع مغتصبيها .
62-الحسين صلوات الله عليه أعظم نجم لهداية البشرية في سماء النبوّة .
63-نهضة الحسين صلوات الله عليه تُسقط أعذار جميع المتقاعسين عن نصرة الدين في كلّ زمان ومكان ، فهل هناك حياة أغلى، ودمٌ أشرف، ونفس أعزّ من حياة الحسين صلوات الله عليه ودمه ونفسه، وقد أرخصها لإنقاذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة؟
64-عرف أصحاب الحسين صلوات الله عليه «أن الله لا يُخدع عن جنّته» فاسترخصوا دماءهم راضين مرضيّين.
65-«الحسين مصباح هدى» لمن كان ذا بصيرة ، و«سفينة نجاة» لمن كان حَسَن السريرة ، فإذا أردنا الإستضاءَة بمصباح الحسين صلوات الله عليه فعلينا إستلهام البصيرة من مناهج الحسين صلوات الله عليه ، وإذا أردنا النجاة بسفينة الحسين صلوات الله عليه فعلينا تعلّم حسن السريرة من مواقف الحسين صلوات الله عليه .
66-وَيْ، كأنّ يوم عاشوراء لم يكن يوماً واحداً، بل مليون عام ، وكأنّ 73 شهيداً لم يكونوا 73 فرداً، بل 73 أُمّة ، وكأنّ الحسين صلوات الله عليه لم يكن واحداً من أولياء الله، بل كلّهم بلا إستثناء ، وكأنّ زينب صلوات الله عليه لم تكن امرأة واحدة، بل كلّ النساء المؤمنات في الحياة ، لقد ملؤوا التاريخ، حتى كأنّ الكون ليس فيه أحد، إلاّ هُم .
67-لقد شهد الحسين صلوات الله عليه بوحدانيّة الله بدمه، كما شهد بها بلسانه وعمله ، إنّها الشهادة التي يُقتل بها الأحرار، بينما غيرهم يأكل بها خبزاً.
68-سألني عن معنى الكلمات التالية:فقال: ماذا تعني لك كلمة الحسين ع؟قلت: الإيمان كلّه في مواجهة النفاق كلّه ، قال: وزينب ع؟قلت: مواجهة أولاد الأدعياء بشجاعة أولاد الأنبياء ، قال: العبّاس ع؟قلت: تحمّل العطش لإرواء العطاشى ، قال: عاشوراء؟قلت: موعد العبادة في محراب الشهادة ، قال: عبدالله الرضيع؟قلت: التوقيع بالدم على وثيقة العهد مع الله ، قال: الأصحاب؟قلت: جنون الحبّ للإلتحاق بالمحبوب.
69-الحسين صلوات الله عليه هو الإسم الوحيد الذي عندما يُذكر يوم عاشوراء، يصاب من أجله ملايينٌ من الناس بالجنون.
70-هل رأيتَ كيف تتدافع مجموعة من الذئاب الجائعة على طيرٍ جريح، عندما يسقط مكسور الجناح من علّ؟هكذا تدافع ذئاب بني أميّة على فراخ رسول الله ص في عاشوراء، ومع ذلك يطالبوننا بالكفّ عن لعنهم؟ألا عليهم لعنةُ الله، والملائكة، والمؤمنين.
71-تجلّت بصيرة أهل البيت صلوات الله عليه حول ما جرى في كربلاء في كلمة زينب صلوات الله عليه ليلة الحادي عشر من المحرّم: «اللّهم تقبّل هذا القربان من آل محمّد ص» ، فأهل بيت رسول الله ص قدّموا قرباناً بحجم إيمانهم بالله وقربهم منه .
72-لقد عشقنا الحقّ، فعشقنا الحسين صلوات الله عليه ، وعشقنا الوفاء، فعشقنا العبّاس صلوات الله عليه ، وعشقنا البسالة، فعشقنا عليّ الأكبر صلوات الله عليه ، وعشقنا الثُبات، فعشقنا حبيب بن مظاهر رض ، وعشقنا التوبة، فعشقنا الحرّ رض ، وعشقنا الصبر، فعشقنا زينب صلوات الله عليه ، وهل يُلام أحد إذا عشق القيم متجسدةً في أشخاص؟
73-ما انفكت تتوالد من ثورة الحسين صلوات الله عليه ونهضته، ثورة بعد ثورة، ونهضة بعد نهضة، وتمرّد على الظلم بعد تمرّد ، لقد أصبحت تلك الثورة جزءًا أساسياً من حركة المنظومة الشمسيّة بحيث إنك لا يمكن أن تتصوّر هذه المنظومة من دون تلك الثورة.
74-كانت العزّة والكرامة من عناوين نهضة الحسين صلوات الله عليه ومنطلقاتها، وعندما قتل الحسين صلوات الله عليه من أجلها أصبحت شهادته عنواناً للعزّة والكرامة.
75-من دروس عاشوراء، إنّك إذا لم تستطع أن تقيم سلطة العدل والإيمان، فإنّك قادر على الأقل أن تسقط سلطة الجور والعدوان.
76-من فتاوى عاشوراء: إن قتال المحليّين الظلمة أوجب من قتال المتمردين الكفرة ، ألم يرفض الإمام الحسين صلوات الله عليه الذهاب لقتال الترك والديلم،وفضّل على ذلك الذهاب إلى قتال بني أميّة؟
77-لقد نُكّب الجلاّدون بمقتل الحسين صلوات الله عليه أكثر مما نُكّب المؤمنون بمقتله ، إذ لم تمر أيام على شهادة الحسين صلوات الله عليه إلاّ وأصبح بنو أميّة محاصرين بجرائمهم ، وتهاوت أحلامهم بفعل عواصف الثورة التي اجتاحت العالم الإسلامي طلباً لثارات الحسين صلوات الله عليه ، حتى لم يجد أي واحد من أعدائه ملجئاً يلتجأ إليه في الأرض، ولا شخصاً واحداً يرغب في وجودهم، ولا بيتاً واحداً يأويهم، ولا فرداً واحداً يأسف لسقوطهم.
78-الحسين صلوات الله عليه نهضة لا شائبة فيها ، وثورة لا هزيمة لها ، وشهادة لا مزيد عليها ، ومنابع خير لا يستغني منها.
79-لقد استطاعت ثورة الحسين صلوات الله عليه أن تقضي على سلطة الجور في الشام، بأسهل مما استطاعت تلك السلطة أن تقضي على الحسين صلوات الله عليه في كربلاء .
80-الشعائر الحسينيّة هي تدريب متواصل على طريقة مواجهة الأعداء، وليست طقوساً فارغة من المعاني ، ودموع الباكين على الحسين صلوات الله عليه هي قطرات زيت تُرشُّ على الجراح لإذكاء جذوة الإيمان، وليست دموع الذلّة والاستكانة ، وترداد مصائبه على المنابر استحضار للقضايا التي من أجلها تحمّل الحسين صلوات الله عليه تلك المصائب، وليست مجرد تكرار لقصص المأساة .
81-لأن الحسين صلوات الله عليه قُتل من أجل القيم التي جاء بها الأنبياء، فهو يبقى من الثوابت التي لا تبرح المكان والزمان، في أي حال من الأحوال .
82-منطق الحسين صلوات الله عليه كان يقوم على أساس أنّ الدنيا مطيّة الآخرة ، أما منطق أعدائه فكان يقوم على أساس أن الآخرة مطيّة الدنيا .
83-قطعوا رؤوس الشهداء في كربلاء، فنصب المؤمنون لهم قباباً في الشوارع والأزقة، وأخرى في البيوت والقلوب .
84-الحسين صلوات الله عليه حافز إلى الثورة يتجدّد في قلوب المقهورين، فيمنحهم سيفاً يمتشق ضد كلّ ظلم ، وصرخةً تدوي ضد كلّ انحراف ، وعصا يُضرب بها وجه كل جبّار ، إنّهم قتلوا الحسين صلوات الله عليه للحفاظ على سلطانهم، فمنحت شهادُتُه السلطةَ للناس بأن يقاوموا كلّ سلطان ظالم في كل عصر ومصر.
85-سألني أحدهم: هل كانت نهضة الحسين صلوات الله عليه خروجاً للسلطان، أم خروجاً على السلطان؟قلت: بل كانت خروجاً عن السلطان، بكل ما في الكلمة من معاني، وأبعاد .
86-لقد علّمنا الحسين صلوات الله عليه أن باب الشهادة هو أقرب الطرق إلى الدرجات العليا، وأضمن الوسائل لكسب الفردوس الأعلى، وأفضل الأسباب للسلامة في الدين والدنيا .
87-بحق أقول لكم: لولا نهضة الحسين صلوات الله عليه لكان الذي يجلس في موقع رسول الله ص حتى اليوم هو كلّ طاغوت غاشم، لا يعرف الله، ولا يؤمن بيوم الحساب .
88-لقد أعطى الحسينُ صلوات الله عليه دَمَه لكي يعيد الحياة إلى الحياة ، ويعيد الحقّ إلى الحقّ ، ويعيد الأمل إلى الأمل .
89-لقد كانت ثورة الحسين صلوات الله عليه ثورةَ الجوهر، للجوهر، بالجوهر؛ وقيامَ الحقّ، بالحقّ، للحقّ؛ ونهضة الدّين، بالدّين، للدّين .
90-كان الحسين صلوات الله عليه في حياته هو الذي يخرج إلى الناس ليهديهم سواء السبيل، أمّا بعد شهادته فإن على الناس أن يخرجوا إليه ليهتدوا بهداه ، ولعلّ ذلك معنى «مصباح هدى، وسفينة نجاة» ، فالمصباح لا يطلب المحتاج إلى النور، بل يطلبه المحتاج إلى النور، والسفينة لا تطلب طالب النجاة، بل يطلبها طالب النجاة.
91-لقد علّمتنا عاشوراء أنّ خيار الشهادة هو الخيار الوحيد للأحرار، عندما يكون السيف هو الخيار الوحيد للسلطات .
92-الحسين مَنـزلٌ، وميزانٌ، ومَنـزلة ، فهو للتائهين مَنـزل ، وللعدالة ميزان ، وفي الجنّة منـزلة .
93-العبور إلى الحسين صلوات الله عليه يتطلّب العبور عن كل مغريات الدنيا وملذاتها، وشهواتها، ومباهجها، وبهارجها ، الخروج من دائرة الخوف هو الشرط الأول للدخول في مدرسة عاشوراء .
94-لقد قتلوا الحسين صلوات الله عليه حتى لا تنفلت منهم دنياهم ، غير أنّ الحسين صلوات الله عليه أمسك بزمام التاريخ فكبّ عليهم دنياهم، وطمّهم فيها .
95-الحسين صلوات الله عليه ثار الله ، وقد أسكن الله دمه في الخلد، فلن تضيع منه قطرة واحدة، لا في الدنيا ولا في الآخرة .
96-عاشوراء عنوان لألف درس في العزة، والكرامة، والإيمان، والوفاء، والشجاعة، والصدق، والإخلاص، والمقاومة، والعطاء، والتضحية والفداء .
97-الحسين صلوات الله عليه أوّل شخص كانت ولادته، لشهادته ، فما أن وُلد حتى أقيم العزاء على شهادته ومقتله ، والحسين صلوات الله عليه أيضاً أوّل شخص شهد مقتل أصحابه واحداً بعد واحد ، ثم شهد مقتل إخوته واحداً بعد واحد ، ثم شهد مقتل أولاده واحداً بعد واحد ، ثم شهد مقتل نفسه عضواً عضواً ، وعندما كان شمر بن ذي الجوشن يجلس على صدره ليحتزّ رأسه الشريف، كان الحسين صلوات الله عليه يرى ما يفعل به، ويجد ألم خنجره وهو يفري أوداجه، ويقطع رقبته، ويمزق أوصاله ، ومع كل ذلك فهو لم يستسلم، ولم يتنازل، ولم يبايع.
98-الحسين صلوات الله عليه قيمٌ، وقُدوة، وقيامة ، إنّه قيم دينيّة، وقدوة رسالية، وقيامة ربّانيّة .
99-لقد قتلوا الحسين صلوات الله عليه في كربلاء، وأرادوا أن تكون نهاية نهضته هناك ، لكن الحسين صلوات الله عليه ظهر متربصاً بكل ظالم وطاغوت، في كل بلاد الأرض ومنحنيات التاريخ ، فقد تحوّل من شخص إلى شاخص ، ومن إمام إلى أمّة ، ومن أسلوب فرد إلى مدرسة عامة ، وأصبح ملايين من الناس يحملون رايته، ورُؤيته، ورويَّته ، وعاد له ألف ظهور وظهور ، فتارة تراه في صورة شيخ طاعن في السّن مثل سليمان بن صُرد الخزاعي يقود ثورة التوّابين في الكوفة ، وتارة في صورة شاب مناضل مثل إبراهيم بن مالك الأشتر في البصرة، ومرّات أخرى في صورة شباب، وشيوخ، ونساء ورجال، هنا وهناك يثورون في وجوه البغاة، ويسقطون عروش الطغاة ، فطلاّب الحقّ والعدل يستنسخون في كل زمان ومكان ثورته، وينهضون تحت رايته، ويجابهون الظلم على طريقته، وشعاراتهم هي ذاتها شعاراته، وأساليبهم هي ذاتها أساليبه ، ويتعاقب بفضله أجيال الثوّار على مسرح الحياة، يقاومون العدوان بروح حسينيّة، ويطبّقون تعاليم عاشوراء في تغليب مصلحة الدين على مغانم الدنيا، وفي التضحية بالذات لصالح المبادئ، وفي الوقفة الشجاعة في مواجهة الموت، شاهرين سيوفهم في وجوه الظالمين، لابسين قلوبهم على دروعهم، يتهافتون على الشهادة، كتهافت الأطفال الرضع على صدور أُمهاتهم، ويسلّم السَلَفُ منهم مشعل الثورة إلى الخَلَف، جاعلين من كل أرض كربلاء، ومن كل شهر محرّم، ومن كل يوم عاشوراء .
100-بمقدار ما كان أعداء أهل البيت صلوات الله عليه مستعدّين دائماً للاستجابة الفورية لإغراءات السلطة، وارتكاب كل أنواع الجرائم من أجلها ، فإن أهل البيت صلوات الله عليه كانوا مستعدين دائماً للاستجابة الفورية لمتطلبات قيم الدين، والتضحية بكل غال ورخيص لمواجهة الأعداء ، وهذا ما ظهر جلياً في عاشوراء.
101-ثورة الحسين صلوات الله عليه وضعت جميع المسلمين أمام خيارات ثلاث:فإمّا أن يؤدّوا أدواراً حسينيّة ، أو يؤدّوا أدواراً زينبيّة ، وإلاّ فسوف يتورّطون في أداء أدوار يزيديّة.
102-كان الحسين صلوات الله عليه يقصد الكوفة، وهو يعرف أنه يُقتل في كربلاء، لكي يعلّمنا أن الحياة هي دار مجاز، وليست بدار قرار، وأنها رحلة دائمة، وليست ميناءً للوصول .
103-لقد حارب الحسين صلوات الله عليه سلطان السلطة، وليس من المعقول أن يكون هو ممن يبحث عن سلطة السلطان.
104-عدوُّ الدين اثنان: الكفر والنفاق ، ولقد هزم النبيُّ ص الكفر ، وهزم الحسين صلوات الله عليه النفاق ، فاكتمل بذلك الدين، وهذا معنى «حسين منّي وأنا من حسين».
105-الحسين صلوات الله عليه مشروع الله ، ومن هنا فهو هدف ووسيلة ، وطريقة وغاية ، وبداية ونهاية .
106-من الممكن الاستفادة من منهج الحسين صلوات الله عليه للانتصار على الأعداء للدنيا ، لكن الأفضل هو الاستفادة من منهجه للانتصار على النفس للآخرة.
107-لقد علّمتنا زينب صلوات الله عليه أنه كما لا صوت لمن لا حياة له، كذلك لا حياة لمن لا صوت له ، كلاّ ، لم يرحل الحسين صلوات الله عليه عن الحياة قطّ ، وإنما فقط ترجلت روحُهُ عن جوادها في كربلاء .
108-بعد مقتل الحسين صلوات الله عليه أصبحت زينب صلوات الله عليه بمفردها خير أمّة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، بعد أن عادت الأمة إلى جاهليّتها الأولى .
109-سبحان الله ، !كم كان قلب الحسين صلوات الله عليه مفعماً بالحبّ حتى يبكي صباح عاشوراء على عدوّه، لأنه يدخل النار بسببه؟
110-ضرب العدوّ ألف حصار على الحسين صلوات الله عليه في كربلاء، ابتداء من حصار الجوع والعطش، وانتهاء بحصار الجراح والموت ، لكنه فشل في أن يضرب حصاراً على حرّية الحسين ع، وإرادته، واختياره.
111-بدون أن تكونوا مؤمنين حسينيّين، لن يقبل الله منكم صرفاً ولا عدلاً، ولا صلاة ولا صياماً ، إن الحسين صلوات الله عليه شرط أساسي من شروط الإيمان .
112-لقد علّمنا الحسين صلوات الله عليه بشهادته أن لا أحد على الإطلاق فوق أن يكون شهيداً في سبيل دين الله ورسالته .
113-إذا وقعتَ أسيراً لليأس فتذكّر ما فعله الحسين صلوات الله عليه في لحظاته الأخيرة: لقد نسي كلّ آلامه، وجراحاته، وتعلّق بالأمل بالله، والتوكّل عليه، والصبر على بلائه .
114-عندما يطالبنا الحسين صلوات الله عليه بأن ننصره، فهو يجيز لنا أن نلبس عمامته، وأن نمتشق حسامه، وأن نمتطي جواده، لنقاوم كل حاكم يجلس على مسند يزيد، ونقاتل كل زعيم يركب حصان عمر بن سعد، ونواجه كل مسؤول يحمل خنجر شمر بن ذي الجوشن، ونصارع كل ضابط يستخدم سهام حرملة.
115-كانت ثورة الحسين صلوات الله عليه في مواجهة التحريف والتجديف والتزييف، كما كانت في مواجهة الكفر والشرك والظلم والطغيان .
116-الحسين صلوات الله عليه مشروع دائم للنهضة الدينيّة ، ونهضة دائمة في المشروع الديني.
117-لم تدخل قطرة دم واحدة مما أُريق في كربلاء في الدورة الحضارية لأية أمّة، إلاّ وخلّصتها من كلّ سلطان ظالم، ودفعت عنها كلّ عدوان غاشم، وأعطتها خطّة واضحة المعالم .
118-من يقرأ الحسين صلوات الله عليه في عاشوراء يجد نفسه وسط عاصفة من الفضائل وطوفان من البطولات .
119-إذا كانت شهادة الرجال هي النهاية في جميع الثورات، فإنها في ثورة الحسين صلوات الله عليه كانت البداية ، فمشروع أهل البيت صلوات الله عليه لإنقاذ البلاد والعباد بدأ بشهادة الحسين صلوات الله عليه ، ألا ترى كيف أن الحسين صلوات الله عليه من عالم الملكوت، يغيّر المعادلات في عالم الناسوت؟
120-لم يرحم العدوّ أحداً في كربلاء ، فكم من عروس عادت باكية إلى أهلها من غير عرّيسها ، وكم من أُمّ عادت إلى بيتها صارخة بعد مقتل طفلها ، وكم من أُخت رجعت إلى دارها، وهي تندب أخاها ، ولكنّهم عادوا راضين مرضيّين، فقد كتب عليهم القدر سلفاً أن يكون القتل لهم عادة، وكرامتهم من الله الشهادة .
121-كل ما كان يطمح إليه يزيد هو أن يقضي على الحسين صلوات الله عليه وأصحابه في كربلاء، لكن نهضة الإمام ليس فقط قضت على سلطة يزيد وبني أمية بالكامل، وإنما زلزلت – ولا تزال – كل سلطة اشتركت، ولو في نقطة واحدة، مع سلطة يزيد ، فشبح كربلاء يظل يلاحق الظالمين في جميع مراكز الحكم في حاضرة العالم الإسلامي وخارجها، إلى يوم القيامة .
ونسألكم الدعاء.
|
|
|
|
|