نعم هكذا اردت العنوان ( علي ) فقط مجرد من أي صفة ..
( علي ) الانسان ..
متيمننا بمقولة المتنبي
وتركت مدحي للوصي تعمدا اذ كان نورا مستطيــــلا شامــــــلا
واذا استطال الشيء قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
ففي ديني ( علي ) بلا القاب ولا صفات كافية و وافية للدلالة على جميع خصال الكمال البشري
وقفة تأمل مع هذا الانسان العظيم , تفتح لنا ابواب من الحكمة , كيف لا وهو امين خزائن علم رسول الله وباب مدينة علمه .
كيف عاش في الامة وماذا اراد منها ؟! كيف تعامل مع مخالفيه ؟! وكيف تعامل مع غاصبي حقه ؟! وكيف تعامل مع اعداءه و الخارجين عليه ؟!
علي يخرج لقتال الشام وقتال الخوارج الذين اتهموه بالكفر وقطعوا الطرق وقتلوا الناس وبقروا بطون النساء وعاثوا في الارض فساد !!!
يخرج لقتالهم ,, وينهى عن سبهم !!!
قد يعجب الانسان ... فعلي يقاتلهم ويقتلهم وينهى عن سبهم !! هذا موقف عظيم يحتاج للكثير من التأمل لكي نفهم ماذا كان يريد من ذلك النهي ..
معرفة صفة واحدة من صفات علي تزيل كل هذا العجب ,, فعلي القران الناطق وعدل الكتاب . كيف لا , وكتاب الله يصرخ اناء الليل واطراف النهار ((الفتنة أشد من القتل )) !!
اذن علي كان ينهى محبيه واتباعه عن السب ( لكي لا تقع الامة بالفتنة لاحقا , لأنه يعلم ان السب سيكون يوما اعظم فتنة تفتتن بها الامة ) هذا فيمن كان يقاتلهم ويقاتلونه .. اما من لم يقاتلهم , فكانت سيرته معهم الحسنى فضلا عن السب والشتم !!
اين نحن من علي , وانى لنا ان نقول انا محبيه ومواليه !!