السلام عليكم
امر القائم كالساعة لا يأتيكم الا بغته
السلام عليكم ، امر القائم كالساعة لا يأتيكم الا بغته ، والمقصود من امر القائم ظهور القائم وليس اي علامة او حدث في قضيته التي فيها كثير من الاحداث والعلامات ، وحيث ان ظهور الامام هو يتم حسم امره في ليلة القدر بعد ان كان امره محفوض من الكشف في اللوح المحفوظ وينزل به الروح القدس في تلك الليلة على ولي الله الاعضم الامام الحجة ولا احد قبل هذا يعلم او يستطيع كشف هذا السر ، وحيث ان ليلة القدر يتقرر فيها اقدار كل امور عالم الامكان الى القدر التالي من شهر رمضان واول يوم بعد الليلة القدرية هو اول يوم قدري , فأن صيحة جبرائيل في صبيحة يوم الثالث والعشرين من رمضان سيكون اول خبر يعلن على الكون ويبغت به كل الانس والجن وغيرهم ويعلن الظهور ،حيث قبل هذا لم يكن مكشوف ولا معلوم فهل ترى من اين جائت البغته عزيزي القارئ ، وحسب هذا الفهم عن ليلة القدر ، وقد فسر لعله الكثير من الباحثين هذه البغته بصور وتحليلات اخرى لكن دائما لا تكفي وحقيقة العبارة التي وردة في حقها ولعل الكثير الاغلب لم يربط سر الظهور بسر ليلة القدر ومحاولة فهم البغته من خلالها وهذا ما اردت ان استخرجه في هذه الحيثية والتعليل لها ،وهل يستطيع احد ان ينكر انها لا تكون بغته وانها معروفة ربما قبل الصيحة ، وعليه لا يمكن بحال ان يكتشف ويجزم موعد ظهور الامام احد ولا يستطيع بأي علم ان يستخرج وقت خروجه ويوقت وقد حسمها الائمة من قبل بلا توقيت ولا يمكن لاي علامة حتمية ان تكسر التوقيت لان علامة كسر التوقيت محصورة بالصيحة وكل ما عداها من علامات دليل على اقتراب الظهور اي دليل على تحقق الشروط التي تنتج الظهور وهذه الشروط لا يعلمها الا الله ولا يظهر اكتمالها الا الصيحة في صبيحة ليلة القدر لتنكشف ويبغت الكل ،ولكن هذا كله لا يعني التراخي والاهمال في نفس الوقت ولا يراد من العلامات انها بلا اهمية لدليل الظهور , ولكن دقت الفهم استوجت ذالك واحتمال البداء ايضا يؤخذ بالاعتبار . ولكن هناك من يباغت وهو مستعد لمثل هذا اليوم مسبقا ونسميه المنتضر واخر لا علاقة له بالامر من اعداء الدين فالبغته اشد عليه وباقي الناس بينهما ، فنرجوا الانتباه والتفحص وشكرا
ملاحضة مهمة ايضا ربما لم يأخذها بالحسبان المختصين في العلامات واطرحها عليكم كفكرة لعلها جديدة : الصيحة الجبرائيلية ستكون على الارجح بتوقيت منطقة الظهور والدول البعيدة سوف تسمع الصيحة نفس الوقت لكن التوقيت يختلف بسبب فرق الساعات
لذلك وجب التنبيه الى ما يمكن ان يحصل من فارق زماني بين الدول .
السلام عليكم ، ونكمل بعض المعاني والدقائق في سر البغته
ومن معاني البغته هي المفاجئة ، وان كان عن سابق علم بمادة البغته ، وحيث ان الصيحة الجبرائيلية التي تعلن الظهور تأتي من مقام الملكوت وتؤثر في عالم الملك بطريقة اعجازية كما هو مفهوم من اثرها وتذل لها رقاب الطغات لما لها من عظمة التأثير وغرابة الحدث الغير مألوف عند البشر من حيث انه يسمعها الوجود كله الجن والانس كلا بلغته وان كان الملقي واحد والمستمع متعدد ، فلا يستطيعون دفعها ولا تكذيبها ، ولكن يمكن ان يخترعوا ما هو يشبهها ، وهي صوت الشيطان في آخر النهار الذي يعلن بأن الحق في عثمان وال عثمان مثلا ولا ندري كيف سيكون هذا لاحتماله الرمزية وقت صدوره ،
وعلى الرغم من ان الصيحة الجبرائيلية هي من النوع الاعجازي ، إلا اننا نرى انه حتى الروايات لم توضح بشكل قطعي ما هي منطوقها بالتحديد ولكن وردة بصيغة المصاديق والمعنى القريب ، وهذا مما يدل على اعلى درجات الكتمان في اهمية القضية ، وسوف يترك نص الصيحة لما يأتي تأويله وحتى لا يستفاد اعداء الله ربما من منطوقها الاصلي ويحاولون صنع ما يشبهه بأستخدام علومهم وقتذاك ومن ثم يخلطو الامور على العالم ، وهذا طبعا من باب الظن المنطقي في تفسير هذا الغموض الوارد في الكثير من آيات وعلامات الظهور ، بل والاغرب نرى انه حتى خط الانحراف المتمثل بالسفياني نرى رغم كثرة الاشارات والتنبيه عنه الا انه مثلا لما نأتي لعلامات تشخيصه الشخصية نجد فيها غموض مقصود وعلى حد تحقيق الباحثين ، فمثلا اسمه الوارد الاشهر بعثمان بن عنبسة يرى الكثير انه فيه رمزية وليس حقيقتا انه سيكون هكذا اي ان الاسم ورد للدلالة على نهج وفكر هذا العدو الخطير ، وعليه نتسائل مستغربين ولماذا اذا لم يذكر ال البيت الاسم الصريح وما يساعد على التعرف عليه بما لا يجعل مجال للشك والريبة وخاصة هو من اعداء ال البيت والمنطق الظاهر يستوجب ذالك ، وهنا لعله يفتح بالب فهم آخر وحكمة مترتبة على هذا الغموض وللدارس دوره في حل هذه الالغاز وفهم الاسباب ، ، الا انه بما يختص بي من نضرية في هذا المجال ارى انه وان كان من الاعداء الا ان البوح صراحة بالاسم يجعل التشخيص في المستقبل اصعب على من هو محل الابتلاء ذالك انه بقدر ما يبحث المنتضرون في العلامات يتجسس المخالفون في سرقة المعلومات لما يصب في صالحهم وهذا بدوره يؤدي الى انه لو علم اسم السفياني صراحة وبلا شك فأنه سوف يخفي ويخفى امره ومكره اكثر تحسبا لعدم معرفته في ذالك الوقت وبالتالي يصعب اكثر بكثير على الناس ان يتعرفوا على عدوهم وعدو الامام ، خاصة وان هناك فترة زمانية بين خروج الملعون والظهور ، ثم اضف الى ذالك عوامل اخرى كلها قد تصب في صالح السفياني اذا عرف انه هو المقصود ومنذ تأريخ بعيد وبالتالي سوف يموه ويغير في ما هو المطلوب كشفه عنه لا اخفائه عن اعدائه وهم اتباع الامام ، وللمتفحص ان يضيف ما يجده من علامات القوة في عدم الصراحة في ذكر بعض العلامات كالسفياني ومحل البحث اعلاه وهي الصيحة ، ولكن تبقى اسرار ورموز العلامات والحوادث تنكشف وتتفسر بمرور الايام
وكلما اقتربنا من الظهور ، ولعله اقولها بصراحة انكم لا تنتضرون ان يكشف اسرار ودقائق الروايات وفك رموزها بالاعتماد على
اساتذة الفن المهدوي وباحثوه على مر الزمان وان كانوا قد قدموا الكثير وبينوا الكثير ولكن هناك بعض الامور المهمة والخطيرة لعله في الروايات قد لا يهتدي الوصول اليها الا هو من هو ليس بمحل يقع عليها الانضار والشهرة وذالك لفرضية خاصة اعتمد احتملها هنا في الفهم والوعي المهدوي بهذه الخصوصية ، وهي انه وكما قد بينا اجمالا سابقا ان الروايات الخاصة بالظهور كثيرا ما تحمل الرمزية والغموض والاشارة للكثير من المسائل المهمة وذالك لانها رسائل مرسلة من الائمة ع الى المنتضرين في عصر الظهور خاصة وبمسمع اعدائهم المتربصين ( كالجاحدين للحق بعد علمهم به كاليهود المتصهينين والماسونية العالمية ، واما الوهابية التكفيرية فهي اتفه من هذا وان هي اداة بيدهم ) ويراد من هذه الرسائل ان يفهمها الاتباع ولا يلتفت اليها الاعداء ، وهذا يقتضي امرين منطقيين هنا ، الاول طول الزمان من التفحص بها ومحاولة فك رموزها وتطبيقها على الواقع حتى يهتدون الى مقاصدها متأخرين لكي لا يستفيد العدو كثيرا منها ، ان لم نقل ييأس ، والثاني ان علماء وباحثين الامة المنتضرة هم محل التجسس والاهتمام من قبل الاعداء في سرقة اسرار القضية المهدوية ، وبالتالي يكون من الصالح للقضية ان لا تهتدي هذه الثلة من كشف بعض الاشارات والرموز المهمة والخطرة في القضية والتي يراد في فترة وضرف ما ان تكشف ، وهذا يستدعي ان يلهم من هم محسوبين على الخط المهدوي من عوام الناس المهتمين ولا عين عليهم ليكشفوا ويحلوا غوامض الرموز ثم ينشروها بين الناس كما قد يكون هنا في هذا المنتدى او غيره فيطلع عليها الناس وربما تصل لمن هو من الباحثين او رموز الملة فيستحسنها ويتم الغرض فهل فهمتم انشاء الله ، ولذالك وجب التنبيه ، وشكرا