[الرجل الحر]

السلام عليكم ..
هل تعتقدون ان المستقبل القريب سوف يشهد ولادة تيارات دينية شيعية سياسية تقودها المؤسسات الدينية في العراق ,, تؤثر على المسارات السياسية في البلد و قد تتعداه الى المحيط الاقليمي و من ثم العالمي .. فتضع بصمتها على خريطة المنطقة و العالم كما هي التجربة الخمينية المباركة ؟؟..

اذا كان الجواب بنعم ,,
فما هي الدلائل و المقدمات ؟؟.. و هل ستكونون جزءاً من منظومتها السياسية ام سوف تكونون في مقام الندية بأعتبار خلفيتكم الدينية المتعمقة في العلوم الدينية و تخصصكم في العمل السياسي من حيث الواقع العملي و التنظيري تجعلكم في مقام المنافسة و ليس التبعية الدينية السياسية.؟

و اذا كان الجواب بكلا ,,
فما هو المانع ؟؟..

[د.ابراهيم الجعفري]

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
· العزيز : المرجعيات ذات ثلاث نمطيات:

المرجعية الفقهية، والمرجعية الدينية، والمرجعية السياسية.

وهي تتداخل في مقام التعامل بمفاهيمها.

راجع الكراس الذي كُتِب من قبلنا تحت عنوان (دور المثقف في منظومة المرجعية).

نحن نعتقد أن لا تنافي بين التصدّي المرجعيّ والكيانات الإسلامية ذات الطابع الحركيّ؛ ذ إن المرجعية السياسية حين تتصدى للشأن السياسيّ، وفي أيّ حقل من حقول الدولة تستدعي أن تكون الحركات الإسلامية ذراعاً لها في التطبيق والإثراء؛ ولأنها جميعاً مستجدة في الإسلام، وتستهدف تحقيق أهدافه، فهي لا تحتبس بالأطر القومية، أو المناطقية، أو الإقليمية..

كما إنها ستبقى متجدّدة مع الزمن؛ لأسباب معرفية؛ إذ إن الفكر الإسلاميّ له ديناميته الخاصة، فضلاً عن أن التجربة من جانبها تؤثر في الفكر، وهذه العلاقة الجدلية ستبقى سر الحركة في الكيانات جميعاً.